صناعة السياحة في إندونيسيا تهتز تحت وطأة الزلزال

صناعة السياحة في إندونيسيا تهتز تحت وطأة الزلزال

صناعة السياحة في إندونيسيا تهتز تحت وطأة الزلزال

قبل أن يتعافى قطاع السياحة في إندونيسيا من كارثة أمواج المد العاتية (تسونامي) التي تعرض لها في 26 كانون الأول (ديسمبر) 2004 فوجئ بضربة أخرى هي الزلزال الذي ضرب مدينة يوجياكارتا أحد أهم المقاصد السياحية في إندونيسيا في 27 أيار (مايو) الماضي. وتحتل مدينة يوجياكارتا التي كانت عاصمة لإحدى الممالك القديمة في إندونيسيا وتضم العديد من المواقع الأثرية والثقافية - المركز الثاني بعد مدينة بالي من حيث نسبة جذب السياحة الأجنبية. ويقول وولانداري الذي يعمل في استقبال أحد فنادق مدينة يوجياكارتا "لقد تعرضنا لانتكاسة أخرى. فالتفجيرات الإرهابية
جاءت في البداية ثم بركان جبل ميرابي والآن الزلزال المدمر".
وتقول شركات السياحة في إندونيسيا إن السياح الأجانب يشعرون بالقلق بسبب الهزات الارتدادية التي ظلت تضرب المباني على مدى أكثر من أسبوع بعد وقبل الزلزال الأول الذي كانت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، وأسفر عن مقتل نحو 5800 قتيل. وأضافت هذه الشركات أن السياح الأجانب قرروا الابتعاد عن مدينة يوجياكارتا والمناطق السياحية القريبة منها بسبب الخوف.
ويقول يونتونج الذي يعمل سائقا لدراجة ذات ثلاثة إطارات بالأجرة في شوارع المدينة إنه لم يعد يرى عدد كبير من السياح الأجانب يتجولون في شوارعها.
وطالت الخسائر كافة المؤسسات ذات الصلة بصناعة السياحة من فنادق ومطاعم ومراكز تسوق ومتاجر التذكارات. وقد اضطرت ست فنادق من فئة النجمة الواحدة على الأقل إلى غلق أبوابها بسبب الأضرار التي لحقت بها جراء الزلزال الذي أسفر عن سقوط أكثر من 36 ألف مصاب.
وقال استيجاه دانوناجورو رئيس مجلس إدارة اتحاد الفنادق والمطاعم في مدينة يوجياكارتا "نحتاج إلى ما يراوح بين ثلاثة وستة أشهر حتى نتمكن من إصلاح الأضرار" التي لحقت بأغلب الفنادق والمطاعم في المدينة.
وقدر دانوناجورو خسائر الفنادق المغلقة بنحو 50 مليون روبية إندونيسية بما يعادل 50 ألف دولار يوميا.
Topics:
في الوقت نفسه فإن بعض الفنادق استفادت من الكارثة بعد أن امتلأت
غرفها بالنزلاء القادمين من مدن أخرى خارج يوجياكارتا للاطمئنان على أقاربهم من سكان المدينة المنكوبة أو المتطوعين الذين جاءوا للمساعدة في تقديم أعمال الإغاثة للضحايا. ومما يزيد مخاوف السياح من القدوم إلى المدينة الإندونيسية التاريخية بركان ميرابي الذي لم يخمد بعد رغم مرور أكثر من أسبوعين على انفجار ثورته الأخيرة.
ويقع البركان على بعد نحو 45 كيلومترا من المدينة التي كانت مركز الزلزال. ويتوقع خبراء اشتداد ثورة البركان بعد الزلزال. ويقول باجوس سيدوبيو نائب رئيس اتحاد وكالات السياحة والسفر في إندونيسيا إنه يتوقع آثارا مدمرة للزلزال على صناعة السياحة في يوجياكارتا وبخاصة السياحة الأجنبية، ولكنه أعرب عن ثقته في تجاوز هذه الآثار سريعا.
وأضاف أن يوجياكارتا مثل بالي لها سوقها السياحية الخاصة، وبالتالي فهي قادرة على استعادة جاذبيتها على المدى الطويل.
وكان عدد السائحين الذين وصلوا إلى إندونيسيا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي قد انخفض بنسبة 10.7 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي ليصل إلى 1.2 مليون سائح، وفقا لبيانات الوكالة المركزية للإحصاء في إندونيسيا.

الأكثر قراءة