الوجبات الدسمة قد تسبب الإصابة بالجلطات القلبية لمرضى الكوليسترول
عندما ينقطع الطعام من الخارج، فالجسم يعمل على استخدام الطاقة الاحتياطية الكامنة فيه ويبدأ بالأطعمة الداخلية المنشأ، حيث يستهلك الاحتياطي الموجود في الأعضاء المختلفة بشكل متباين، فالخسارة الأقل تتحملها أنسجة القلب والمراكز العصبية، والفقدان الأكبر يحصل في الأنسجة الدهنية والعضلات، والإحساس بالجوع يظهر في الأيام الأولى ثم يختفي ويخف الوزن بمعدل من 20 إلى 25 في المائة في الأعضاء والأنسجة من دون أن يحدث أي تبدل مرضي على الجسم، شرط اتباع قواعد الصيام الصحي.
ويجب أن يكون الطعام اليومي مؤلفاً من الفاكهة والخضراوات الطازجة في حالة طبيعية وغير مطهوة. وإمكانية الاختيار في الجزء المتبقي واسعة لكن يجب الحذر من تناول المنتجات المكررة والمعالجة بالطرق الصناعية والمواد الكيماوية. وفي هذا الموضوع سنسلط الضوء على البرامج الغذائية المناسبة لمرضى السكر وقرحة المعدة من خلال لقائنا بأمل كنانة إخصائية التغذية والحاصلة على ماجستير في الرياضة والتغذية والدكتورة ماريا جرال استشارية الغدد والسكري الحاصلة على الزمالة الهولندية في مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية.
إفطار مرضى القرحة
ستحدثنا أمل كنانة عن إفطار مرضى القرحة:
من الناحية الطبية لا ينصح مرضى القرحة الهضمية الشديدة بالصيام، لأنهم في حاجة إلى تناول الطعام بمعدل خمس إلى ست مرات يومياً وبفواصل زمنية محددة لا تزيد على ثلاث ساعات، لكن الذين يعانون قرحات هضمية معتدلة يمكنهم الصيام بعد تناول الأدوية الحاصرة للحموضة المعوية والمثبطة لمستقبلات الهيستامين H2. والإفطار الأمثل يبدأ بالماء ثم تناول كوب من اللبن. كما لا ينصح مرضى القرحة الهضمية بتناول السكريات بشكل مباشر لأنها تزيد الحموضة، وبالتالي تزيد من القرحة وتعوض عن ذلك الفواكه مثل التفاح. ويجب أن تحتوي الوجبة الرئيسة على الخضر والكاربوهيدرات (النشويات) المطبوخة والابتعاد عن أي نوع من الأغذية المقلية أو المواد الحامضة والحارة المطبوخة.
#2#
#3#
نصائح مهمة
وينصح بأخذ اللحوم الحمراء المسلوقة والدجاج المسلوق لكن بكميات قليلة. كما يجب تناول وجبة أو وجبتين خفيفتين بين الإفطار والسحور (أي بمعدل وجبتين من الفطور إلى السحور يكون أربع إلى خمس وجبات قليلة)، وينبغي الابتعاد عن الأغذية المعلبة والأغذية الدسمة.
الوقاية من الجلطات القلبية
ما البرنامج الغذائي المناسب لمرضى الكوليسترول؟
ارتفاع كوليسترول الدم مسؤول عن تصلب الأوعية الدموية والأمراض القلبية بشكل أساسي. والصيام فرصة كبيرة لخفض نسبة كوليسترول الدم سواء بالأدوية أو بالحمية المنظمة. وتحدد الوجبات، حيث تقتصر على الفطور والسحور وعدم تناول الأغذية بين الفترتين إن أمكن. والجدير بالذكر في هذا المضمار أن وجبة دسمة واحدة كبيرة بعد الإفطار يمكن أن تتسبب في حدوث جلطة دماغية أو قلبية بسبب التأثير في عوامل التخثر الدموية.
استشارة مرضى السكري للطبيب واجبة
ستحدثنا الدكتورة ماريا عن إفطار مرضى السكري:
يمكن لمرضى السكري المداومين على العلاج الذين لا توجد لديهم مضاعفات الصيام في الحالات التالية: إذا أمكن السيطرة على كمية سكر الدم من خلال الحمية الغذائية. والمرضى المسيطر على حالتهم من خلال الحبوب المضادة لارتفاع السكر. وهنا يجب استشارة الطبيب، حيث يمكن تحويل العلاج من الحبوب ذات الأثر الطويل التي تؤخذ مرة واحدة في اليوم إلى الحبوب القصيرة الأمد التي تؤخذ مرتين، حيث يمكن للصائم تناولها عند السحور والإفطار للسيطرة على السكر بشكل أفضل.
متى يتم تناول الأنسولين؟
يمكن للمرضى المعالجين بالأنسولين الصيام لكن تحت مراقبة الأهل والطبيب المشرف. ويجب تغيير نظام إعطاء الأنسولين على حسب توصيات الطبيب. ويجب قياس نسبة السكر في الدم بشكل يومي خاصة في بداية شهر رمضان بشهر أو شهرين لتعديل مستوى السكر في الدم.
ننوه إلى أن على المرضى مناقشة موضوع الصيام مع أطبائهم قبل حلول شهر رمضان. يجب أن يحتوي إفطار مرضى السكري على 30 في المائة منه بروتينات و20 في المائة مواد دسمة و50 في المائة كاربوهيدرات، وينصح بأن تكون كمية الإفطار قليلة ويمكن اتباع البرنامج التالي: (كأس عصير تفاح أو ليمون في بداية الإفطار - شوربة خضار - الوجبة الرئيسة يمكن أن تكون قليلاً من الأرز ودجاجاً مسلوقاً خالي الدسم مع خضر مطبوخة وتنظيم الوجبات، حيث يكون بعد الإفطار بساعتين وجبة وهكذا حتى السحور للحفاظ على مستوى السكر.
صيام الحوامل
كما يجب على مريضات السكري الحوامل الامتناع عن الصيام لضرره الكبير على صحتهم ومراجعة عيادات الطب العام مباشرة.