رمضان يعيد الحركة لمطاعم الفول

رمضان يعيد الحركة لمطاعم الفول

حد دخول رمضان من خسائر مطاعم الفول وعوضها عن الركود الذي عاشته خلال أسابيع من اجازة الصيف التي عاشتها قبل هذا الشهر المبارك، حيث أصبحت هذه المحال تشهد إقبالا منقطع النظير لما يمثله الفول لدى البعض على مائدة الإفطار في شهر رمضان.
وتعد وجبة الفول في شهر رمضان إحدى الوجبات الأساسية التي تقدم على سفر الإفطار إلى جانب الخبز أو التميس، حيث أسهمت هذه الوجبة بشكل كبير في انتعاش أصحاب مطاعم ومحال الفول، كما أكده عدد من أصحاب هذه المطاعم، وأن دخلهم من بيع الفول في شهر رمضان حد من خسائرهم وركودهم في الأيام العادية.
وأكد لـ "الاقتصادية" المعلم أبو علي صاحب أحد المطاعم في الرياض، أن المنافسة تشتد في رمضان بين تجار وبائعة محال الفول، فالإقبال عليه إجمالا يكون بصفة دائمة إلا أنه يشهد نوعا من الركود في الأيام العادية وانخفاضا في المبيعات.
وأضاف أن بيع الفول في شهر رمضان أسهم بشكل كبير في الحد من خسائر الركود الذي كانوا يعانونه في الأيام الأخرى، كما أن أكثر عملائهم في شهر رمضان هم من المقيمين والعزاب، مشيرا إلى أن صناعة وإعداد الفول تستغرق وقتا طويلا يمتد لأكثر من 12 ساعة حتى يتم إنجازه، وذلك بعد أن يمر خلالها بعدة مراحل، حيث يتم تنقيته قبل الطهي من الشوائب الموجودة بداخله، وتنقيعه في الماء ومن ثم طبخه ومتابعته حتى ينضج ويصبح جاهزا للأكل، كما أن طريقة عمله ليست سهلة بل تحتاج إلى الكثير من التحضير والإضافات التي تجعل طعمه أكثر استحسانا وجذابا للعملاء.
وأفاد أبو علي بأن هناك بعض المحال تقوم بطهي الفول بعد إضافة مجموعة من البهارات المختلفة التي يعرفها معلمو وطباخو الفول، حيث تلعب دورا في اكتساب صاحب المطعم شهرة من خلال طعم الفول وحسن المذاق عند الزبائن.
وقال: "إن الفول شهد تغيرات كثيرة على مدى العقود الماضية مما جعل للفول أنواعا كثيرة، حيث جاءت بحسب مكوناتها والإضافات التي يتم إدخالها على صحن الفول، فهناك فول القلابة، وفول الجرة العادي، وفول بالبيض، وفول مشكل، وغيرها، حيث تم توفيرها وإعدادها لتلبية حاجة العملاء ومحبي الفول في شهر رمضان".
وأبان أبو علي أن كثرة الإقبال على الفول في رمضان وخاصة فترة قبيل الإفطار بساعة ونصف، عودتنا في كل عام طباعة عدد أكبر من الفواتير المخصصة ذات أرقام متسلسلة، التي نستخدمها لتنظيم عملائنا من خلال صفهم طوابير والحصول على "الفول" بالدور، وذلك للحد من الازدحام بين العملاء ولسرعة تلبية رغباتهم وحصولهم على وجبتهم المفضلة، وهذا ما لا نقوم به في الأيام العادية، موضحا أن بعض العملاء يتفادون الزحام من خلال قدومهم لشراء الفول بعد صلاة العصر مباشرة.
ولفت أبو علي إلى أن الفول ليست الوجبة الوحيدة التي يتم بيعها في شهر رمضان فهناك وجبة المعصوب بأنواعه، وهي تلي الفول مباشرة في ارتفاع الطلب عليها في هذا الشهر، كما أن هناك الكثير من المحال اتخذت شهرتها من خلال طريقتها في إعداد المعصوب الذي تقدمه لعملائها.

الأكثر قراءة