تأسيس شركة سعودية - إيرانية في السياحة والاستثمار الفندقي

أكد مهدي جاهنجيري رئيس الوفد السياحي الإيراني الذي يزور المملكة، أن مجموعة من رجال الأعمال الإيرانيين عرضوا على رجال الأعمال السعوديين إنشاء شركة سعودية - إيرانية مشتركة لإدارة البرامج السياحية والدخول في مشاريع استثمارية فندقية.
جاء ذلك خلال اجتماع وفد الشركات السياحية الإيرانية مع نظرائهم السعوديين لبحث فرص الاستثمار السياحي ومناقشة إزالة جميع معوقات تنشيط السياحة بين البلدين.
وقال مهدي جاهنجيري إن تأسيس الشركة سيكون في كل من إيران والمملكة بحيث يتملك الطرف الإيراني نسبة 51 في المائة من رأسمال و49 في المائة للشركاء السعوديين وذلك في إيران وفي المقابل يتم تأسيس الشركة في المملكة بحيث يتملك السعوديون فيها 51 في المائة والباقي للشركاء الإيرانيين.
وأوضح أن الحكومة الإيرانية ستدعم هذه الشراكة بمبلغ مليوني دولار وستعطيها كل التسهيلات اللازمة وجميع الصلاحيات الممنوحة لإقامتها، متابعا أن الشركة ستمنح الثقة للسياح السعوديين والإيرانيين لتنشيط السياحية بين البلدين.
وأضاف أن من مهام عمل الشركتين تكوين قاعدة تنظيمية خدماتية تكون مرجعا لجميع مكاتب السفر والسياحة في البلدين، بحيث تنطلق جميع أعمال هذه المكاتب السياحية تحت مظلة الشركتين.
وأفاد أن إيران أصبحت تشكل أرضا خصبة للاستثمارات السياحية، مؤكدا وجود حماس لعدد من الشركات السعودية المرموقة في مجال الاستثمار الفندقي أبدت رغبتها في الدخول في شراكة مع شركات إيرانية لإقامة مشاريع سياحية.
من جهته، أوضح كرماني رئيس نقابة الشركات السياحية في إيران أن هناك ترتيبات لدعوة 50 شركة سياحية سعودية لزيارة إيران والتعرف على الطبيعة الخلابة التي تكتنزها الأرض الإيرانية للسياح السعوديين.
من جهته أشار محمد سيبويه القنصل الإيراني في جدة إلى أن تأشيرة الدخول لإيران مفتوحة للسياح السعوديين ويستطيعون الحصول عليها من مطارات إيران فورا ولكن لمدة أسبوع واحد وعليه فإن طالبي التأشيرة لمدة تزيد عن أسبوع عليهم مراجعة سفارة وقنصلية إيران لدى المملكة.
وبين أن أعداد المعتمرين والحجاج الإيرانيين في تزايد كل عام، حيث يتوقع أن يصل للأراضي السعودية خلال العام الجاري نحو 550 ألف إيراني، وهي فرصة كبيرة لجميع مكاتب السياحة في المملكة للاستفادة من هذه الأعداد المتزايدة خاصة في ظل التنظيم الجديد لتأشيرات السياحة في قانون السياحة في المملكة.
وتطرق عدد من رجال الأعمال السعوديين لعرض بعض المعوقات التي واجهتهم في طريق الاستثمار في إيران. وفي هذا السياق، أكد المسؤولون الإيرانيون أن إيران تعمل جاهدة لحل جميع المعوقات التي تحول دون قدوم الاستثمارات لبلادهم، مؤكدين وجود قانون خاص بالاستثمار الأجنبي وهو مكتوب ويستطيع جميع المستثمرين الحصول علي تفاصيله ومعرفة التزاماتهم الاستثمارية وما يمكن أن يقدمه قانون الاستثمار الإيراني من مزايا عديدة وتسهيلات كثيرة لجذب الاستثمارات الخارجية خاصة في مجال السياحة.