وقع خطابا لتوظيف شباب رمضان.. وسعى في زواج مواطنة بأجنبي مسلم
«ليس لدي عبارات تجتمع لأتحدث عن الفقيد الدكتور غازي القصيبي»، هذا ما بدأ الحديث عنه مدير مكتبه هزاع العاصمي أمس لـ «الاقتصادية» بعد دفنه في مقابر العود وسط الرياض.
وهنا عبر العاصمي أنه بقدر ما تتكلم عن الفقيد تعجز عن الإيفاء بحقه، لا من ناحية إخلاصه للوطن، ولا من ناحية إخلاصه للناس.
وعدد العاصمي الذي لازمه فترة طويلة في حياته العملية، محاسن الفقيد حتى آخر أيامه، حيث كان يسأل عن الناس، ولا تجد أكثر من سؤاله عن مواطنة أرسلت إليه، بأن رجل مسلم (أجنبي) خطبها، وقد فاتها قطار الزواج، وتريد الشفاعة لأخذ الإذن بالزواج، وسعى لها القصيبي حتى حصلت على الإذن، وكان يتابعها وتتصل عليه، وهي في أمريكا، وهو لا يعرفها، وهذه من محاسن الفقيد رحمة الله عليه.
وكشف هزاع العاصمي، عن آخر الخطابات التي وقعها القصيبي وزير العمل وهو يرقد على فراش المرض في ليلة الأول من رمضان، حين طلب منه مساعدة لمجموعة من الناس لتوظيفهم، ولبى لهم طلبهم وحرص على متابعته.
وقال: «كان هاجسه أن يلقى الله وهو حريص على تهيئة فرصة عمل لمواطن أو مواطنة، سواء في القطاع العام أو الخاص». وأضاف: كان هاجسه أن يجد كل مواطن سعودي شاب مؤهل أو غير مؤهل فرصة».
وقال العاصمي: «عزاء الوطن فيه وليس فقط عزاؤنا فيه». ولم يخف العاصمي متابعة خادم الحرمين الشريفين لحالة القصيبي الصحية حتى آخر لحظة من صباح أمس.