بيان (مشوش)!!

خرج أحمد القحطاني في لقاء تلفزيوني، أخاله الأقوى خلال الأشهر الثلاثة الماضية، للرد على بيان لجنة الاحتراف (المشوش)، لم يناقش القحطاني وكيل الأعمال قضيته الخاصة فقط بنايف هزازي، لكنه تطرق إلى أمور جد خطيرة، أن يقول الرجل إن ثمة مَن يريد ''إيقافه'' عن مزاولة مهنته في لجنة الاحتراف، ووجّه الاتهام مباشرة إلى رئيس اللجنة، فذاك الأمر خطير! أن يطالب بلقاء رئيس اتحاد الكرة للكشف عن أمور (خطيرة)، فتلك يجب أن نقف عندها بتمعن كثيراً!
دعونا نتطرق إلى بعض ما قاله الرجل، والذي جاء مقنعاً إلى حد كبير. تحدث عن المصادقة، وأكد أنه لم يقل إن اللجنة وافقت على توثيق عقد وكالته، لكن في الجانب الآخر، لِمَ خرج بيان اللجنة بهذا الضعف والركاكة؟!
اللجنة تشبه نفسها بآلية عمل الغرف التجارية، وهذا خطأ في المفهوم وطريقة العمل، فالمقارنة كأن الأحرى أن تكون بقضايا مشابهة، لا بجهاز حكومي كامل، أكثر ما استرعاني في القضية هو طرق الرد، وفتراته الزمنية، والآلية.
يقول القحطاني: ''أخاطبهم رسمياً''، فيردون عليّ بـ ''قال'' و''يقول''!!، غريب جداً!، الرجل يخاطبهم ''رسمياً''، ولجنة الاحتراف ترد شفهياً، لماذا؟ هل أعيتها السبل في الرد؟ ثم لِمَ الإطالة في قضايا قد تكون معقدة بعض الشيء؟ لكن أن تصل إلى خمسة وستة أشهر كما وضّح القحطاني، فتلك مصيبة!، طالما أن الهزازي طالب وبشكل رسمي فسخ وكالته مع وكيله الأول، لم تصر اللجنة على التأخر في إيجاد الحلول!، فالأمر لم يكن (يوماً وليلة) كما جاء في البيان!، ثم ما دخل القحطاني أصلاً كوكيل أعمال فيما بين الهزازي ووكيل أعماله السابق!، هب أن ثمة قضية بين اللاعب ووكيل أعمال اللاعب الأول، أو بين وكيل اللاعب الأول والنادي، وأن هذه القضية طالت لعشر سنوات!، هل يتعطل اللاعب المحترف عشر سنوات بسبب هذه القضية؟! انتهى عقده مع وكيل أعماله، ولم يرغب التجديد، أفلا يحق اختيار وكيل أعمال جديد!، ثم لماذا التلاسن إعلامياً بين اللجنة ووكيل الأعمال!، هل بات الإعلام السبيل الوحيد لذوي الحقوق لأخذ حقوقهم؟ كارثة!
أمر آخر في بيان اللجنة بات قديماً جدا، يقول البيان إن القحطاني اتهم سكرتير اللجنة بالتقصير، وهذا اتهام كما تراه اللجنة يمسها هي بكامل أعضائها! ثم بدأ البيان بسرد تاريخ السكرتير ومناقبه، وأنه يحظى بثقة ''الاتحاد السعودي''، ولا أعلم من المقصود بالاتحاد السعودي لكرة القدم!، أولاً، لماذا يُؤخذ الأمر كـ ''اتهام'' لا كـ ''انتقاد''! لِمَ هذه الحساسية المفرطة في التعامل مع القضايا؟! فالكل يحظى بثقة '' الاتحاد السعودي''! إن كان القصد ثقة لا (تهديداً)!
القضية الأخرى، لِمَ تلجأ اللجنة إلى مبدأ التهديد والوعيد في نهاية بيانها؟! إذا كان القحطاني فعلاً قد خالف بتصريحاته واتهاماته، كما تدعي اللجنة، فلماذا لم تأخذ اللجنة الإجراءات القانونية دون اللجوء للتهديد والوعيد؟ كان ضعفاً واضحاً، ولم يكن سلاحاً فتاكاً كما كانت اللجنة تعتقد، عرض اللاعب والموقع باسم رئيس أشبيلية كان أيضاً ضربة قوية على البعض الذين شككوا وقالوا وزادوا وعادوا على أحمد القحطاني! لست معه ولا ضده، لكنه كان مقنعا جداً في حديثه! بالمناسبة، هل يحتاج وكيل الأعمال إلى استجداء لقاء مع رئيس الاتحاد السعودي وعلى الهواء مباشرة لإطلاعه على أمور ونقاط يقول إنها ''خطيرة''؟! مجرد سؤال!

نوافذ
- غاب ثلاثي الشباب عن الالتحاق بمعسكر المنتخب، فكافأهم بيسيرو بالإبعاد! خوش!!
- عندما يُصاب المحترف، فالمسؤول الأول عن عودته هو في المقام الأول!
- العقد والمرض الاجتماعي وغياب الرادع هي التي تؤجج بعض الجماهير لإطلاق صيحات مستهجنة!
- التعاون والرئد ستظهر الإمكانات في أول ثلاثة أسابيع!
أمنيتي أن أعرف الأهداف من لقاء توجو!!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي