البحرين تطلق مشروعا وطنيا لتوظيف 10 آلاف عاطلة عن العمل

البحرين تطلق مشروعا وطنيا لتوظيف 10 آلاف عاطلة عن العمل

البحرين تطلق مشروعا وطنيا لتوظيف 10 آلاف عاطلة عن العمل

تشكل النساء في البحرين ثلاثة أرباع العاطلين عن العمل حيث ارتفع عدد الباحثات عن العمل أخيرا، إلى عشرة آلاف و300، كما كشفت إحصائيات وتقارير البرنامج الوطني للتوظيف الذي تقيمه وزارة العمل البحرينية منذ أشهر، في حين يتجاوز العدد الفعلي لحجم البطالة النسائية هناك هذا الرقم بمراحل، حيث إن الأعداد الرسمية لنسبة البطالة ما زالت قيد البحث والدراسة.
وبين التقرير الذي صدرا حديثا عن البرنامج الوطني الذي تنفذه وزارة العمل لتوظيف الفتيات العاطلات عن العمل، أن الإناث المتزوجات يمثلن ثلثي المقبولات في المشروع والباحثات عن العمل، في حين مثلت نسبة المطلقات 3 في المائة من نسبة العاطلات، وهي نسبة كبيرة تمثلها نحو 283 مطلقة تبحث عن عمل، وهذه الفئة أكثر احتياجا لتوفير العمل من غيرها لأنها ربما تعيل أطفالها أو نفسها بنفسها كما يقول التقرير.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من ثلث الباحثات عن عمل تزيد أعمارهن على الثلاثين سنة، وهو ما يخلق بحسب التقرير مشكلة حقيقية في توفير الأعمال لتلك الفئة العمرية، وخصوصاً إذا ربطت بنسبة أخرى توضح أن نحو 17 في المائة من الباحثات عن عمل تفوق أعمارهن الثلاثين ويحملن مؤهلاً أقل من الثانوي.
ويؤكد التقرير أن المستوى التعليمي ليس هو السبب الوحيد للبطالة النسائية، فخمس العاطلات الإناث تقريباً جامعيات، والسبب كما يذكره تقرير المشروع هو تخصصهن في العلوم الإنسانية التي ليس هناك شاغر وظيفي لها حالياً، فيما يسهل توظيف خريجات العلوم التطبيقية.
ويأتي تخصص الخدمة الاجتماعية في المرتبة الأولى من العاطلات الجامعيات بنسبة بلغت 15 في المائة، يليه تخصص تكنولوجيا التعليم بنسبة 10 في المائة، ثم الجغرافيا التطبيقية بنسبة 9 في المائة، وعدد آخر منوع من التخصصات.
وتعتبر نسبة العاطلات الجامعيات (19 في المائة) أكثر من ضعف نسبة العاطلين الجامعيين الذكور (8 في المائة) ما يعكس بحسب التقرير وجود خلل حقيقي في توظيف كل منهم في القطاعين العام والخاص، وقد يعبر بشكل ما عن تمييز في توظيف الذكور على الإناث حتى لو حمل الاثنان شهادة جامعية. وعلى الرغم من اختلاف التخصصات، والأسباب والظروف المؤدية إلى هذا التمييز، فإن عدداً يبلغ قرابة الألفي خريجة جامعية، بين حاملات لشهادة بكالوريوس أو ماجستير، ليس بالعدد الهيِّن.
ولتوظيف هذه الأعداد من الجامعيات، وضعت إدارة المشروع الوطني للتوظيف في البحرين استراتيجية من شقين، تتمثل في مخاطبة وزارة التربية والتعليم بشأن توظيف خريجات العلوم الإنسانية أو إعادة تدريبهن في تخصصات أخرى منها الموارد البشرية، تقنية المعلومات أو التأمين لضمان توظيفهن.
أما الباحثات عن عمل اللاتي يحملن شهادة دبلوم أو بكالوريوس في تقنية المعلومات، العلوم المالية أو الإدارة فإن توظيفهن بحسب التقرير سهل في القطاع الخاص، وتشغل هذه الفئة غالباً الشابات اللاتي يمكن أن يتم تعليمهن بسرعة إذ لا تتجاوز نسبة العاطلات من هذا النوع في أحسن الأحوال 14 في المائة.

الأكثر قراءة