الصين تحمل أمريكا وأوروبا مسؤولية إنقاذ محادثات التجارة

الصين تحمل أمريكا وأوروبا مسؤولية إنقاذ محادثات التجارة

ردت الصين السهم إلى نحر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتحميلهما مسؤولية إنجاح جولة محادثات تحرير التجارة ومطالبتهما ببذل المزيد لخفض الدعم الزراعي والتعريفات الجمركية لإنهاء التعثر في المفاوضات.
وحدد باسكال لامي مدير عام منظمة التجارة العالمية آخر حزيران (يونيو)
موعدا نهائيا أخيرا للمنظمة التي تضم 149 دولة في عضويتها لبث الحياة في جولة الدوحة لمحادثات التجارة التي طال أمدها بالاتفاق على صيغ لرفع الحواجز في قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات.
وقال بو شي لاي وزير التجارة الصيني "في جولة الدوحة الزراعة هي القضية
الأهم. إذا لم تصحح الاختلالات في التجارة العالمية للمنتجات الزراعية لن تنجح الجولة".
ونشرت الوزارة تصريحاته على موقعها على الإنترنت أمس.
وتحدث بو أمس الأول أثناء اجتماع لوزراء التجارة من دول آسيا والمحيط
الهادئ في مدينة هو تشي منه العاصمة التجارية لفيتنام حضره لامي كذلك لمحاولة إنعاش المحادثات.
وقال كاران باتيا نائب الممثل التجاري الأمريكي في الاجتماع إن الصين
وغيرها من الاقتصاديات الصاعدة تتحمل مسؤولية خاصة فيما يتعلق بضمان عدم فشل المحادثات.
وأضاف أن الصين استفادت بدرجة كبيرة جدا من حرية دخول السوق
لذلك يتعين أن تلعب دورا مهما في إنجاح هذه الجولة".
ولكن بو قال إن المسؤولية تقع على عاتق الولايات المتحدة والاتحاد
الأوروبي في خفض الدعم الزراعي الذي يعاقب المنتجين في الدول الفقيرة.
وأضاف "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتعين أن يواصلا العمل على
قضايا الدعم والتوصل إلى خفض فعلي، وأنه يتعين أن يبذلا المزيد من الجهد لكسر الجمود في مفاوضات الزراعة".
ومن المقرر أن يجتمع وزراء منظمة التجارة العالمية في مقر المنظمة في جنيف يوم 26 الجاري بهدف توقيع اتفاق نهائي بحلول نهاية العام. وبدأت جولة المحادثات هذه في عام 2001.
على صعيد آخر، عزا بو شي لاي وزير التجارة الصيني تباطؤ نمو حركة التجارة بين الصين واليابان إلى توترات سياسية أثارتها جزئيا زيارات قادة يابانيين إلى نصب تذكاري حربي مثير للجدل.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن بو قوله لوسائل الإعلام
اليابانية على هامش منتدى للطاقة عقد في طوكيو، إن الاستثمارات
اليابانية في الصين مازالت مرتفعة وإن التجارة الثنائية في نمو لكن بعض
التطورات مقلقة.
وقالت "شينخوا" إن التجارة بين الصين واليابان نمت 9.9 في المائة فقط العام
الماضي وهو ما يقل عن معدل نمو التجارة بين الصين والاتحاد الأوروبي وبينها وبين الولايات المتحدة. وأضافت أن التجارة بين الصين واليابان مثلت 20 في المائة من إجمالي تجارة الصين الخارجية في 1994 لكن هذا الرقم تراجع إلى 13 في المائة في2005.
وقال بو "ما من شك أن التوترات السياسية الثنائية تؤثر على التجارة
الثنائية." وأضاف "هذا ليس في صالح الصين أو اليابان".
وأضاف أن زيارات ساسة يابانيين إلى نصب ياسوكوني الذي يكرم قتلى
الحروب اليابانيين بمن فيهم مدانون بجرائم حرب تمثل إحدى العقبات الرئيسة.
وتابع "ليس من المعقول فقدان فرص تجارية بسبب إجراءات سياسية غير
مناسبة".

الأكثر قراءة