دمشق: لقاء الزعيمين تناول الملف اللبناني والمصالحة الفلسطينية وتعزيز أواصر الأخوة والروابط القومية

دمشق: لقاء الزعيمين تناول الملف اللبناني والمصالحة الفلسطينية وتعزيز أواصر الأخوة والروابط القومية

أكدت سورية أمس، أن القمة التي عقدت بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والرئيس بشار الأسد والمحادثات التي تخللتها، تشكل محطة مهمة في تعميق التضامن العربي بما يجعل العرب أكثر قدرة على مواجهة التحديات الماثلة والمحدقة. وقالت صحيفة "الثورة" الحكومية إن اللقاء بين العاهل السعودي والرئيس السوري في دمشق امتداد للقاءات بين الزعيمين، التي كانت وما زالت تعبر عن حرص البلدين على مواصلة التشاور والتنسيق وتبادل الرأي حول عديد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية بما يؤدي إلى تعزيز أواصر الأخوة والروابط القومية التي آمن بها البلدان وعملا من أجلها وبما يصون حقوق الأمة ويحفظ مصالحها العليا. وأضافت الصحيفة "إذا كانت مباحثات الرئيس الأسد والملك عبد الله قد تناولت عديدا من الملفات، فمن المؤكد أنها استندت إلى قاعدة الالتزام بالمسؤوليات القومية التي يضطلع بها البلدان الشقيقان، وعلى قاعدة أن للتعاون والتكامل العربي ممرا إجباريا هو التضامن الذي ينبغي أن يبقى هدفا مركزيا للعرب مهما عظمت التحديات، ومهما أتقن أعداء الأمة حياكة مخططاتهم ومؤامراتهم".
وأكدت أن من شأن تعزيز التضامن العربي وتعميقه أن يقدم إطارا ومنهجية واضحة لتثمير العلاقات العربية ـــ العربية، وأن يفتح آفاقا جديدة تعزز التعاون الذي لا بد أن يكون له منعكساته الإيجابية على هذه العلاقات بما يوطد مناخات العمل المشترك. وأضافت أن اللقاء المهم في دمشق ربما يكون مزدحما بالعناوين التي حملها والقضايا التي تناولها، غير أنه يشكل بالتأكيد خطوة على طريق تعزيز علاقات البلدين الثنائية، كما أنه يمثل إضافة مهمة باتجاه صياغة رؤى عربية متفاعلة وصولا إلى الموقف الموحد الذي يحمي الحقوق والمصالح والقضايا العادلة للأمة.
وكان العاهل السعودي والرئيس السوري قد عقدا ثلاث جولات من المحادثات تركزت حول الوضع في لبنان والعراق وفلسطين، حيث أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان أن اللقاء بين الزعيمين سيكون مفيدا لمختلف المواضيع المطروحة على الساحة الإقليمية. وأشارت إلى أن المنطقة على الدوام متشنجة وتعاني، ولذلك فإن التواصل والعمل من أجل الارتقاء بهذه المنطقة إلى وضع أفضل هو أمر مرحب به في دمشق على الدوام.
وبدورها قالت صحيفة "الوطن" السورية إن القمة بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري تعتبر اللقاء العربي الأهم منذ انتهاء أعمال القمة العربية في ليبيا قبل عدة أشهر، وربما تفوق في نتائجها العملية نتائج تلك القمة. وقالت "الوطن" إن الملف اللبناني كان من أبرز العناوين على طاولة المحادثات السورية ـــ السعودية في دمشق، وهو الملف الذي استكمل البحث فيه أمس الجمعة خلال القمة الثلاثية التي تجمع كلا من الرئيس الأسد والعاهل السعودي والرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيروت، التي شهدت أمس الأول لقاء بين الرئيس سليمان ورئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري تمهيدا للقمة الثلاثية. وكان بيان رئاسي سوري قد أجمل نتائج المحادثات بين العاهل السعودي والرئيس السوري التي تضمنت التأكيد على مضاعفة الجهود للارتقاء بالعلاقات العربية لمواجهة التحديات والبحث عن آليات عمل تعزز التضامن، وتدعم العمل العربي المشترك، وضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية، وتشكيل حكومة وطنية عراقية بأسرع وقت ممكن تضمن مشاركة جميع الأطراف السياسية والحرص على دعم مسيرة التوافق في لبنان.

الأكثر قراءة