تحطم طائرة ركاب باكستانية بالقرب من إسلام أباد ومقتل جميع ركابها
أعلن مسؤولون أن طائرة ركاب باكستانية تحمل على متنها 152 شخصا تحطمت صباح أمس الأربعاء بالقرب من العاصمة إسلام أباد، خلال رحلة طيران داخلية.
وقد تحطمت الطائرة في تلال مارجالا، التي تبعد نحو كيلومترين من وسط المدينة. ولم ترد تقارير بعد بشأن مصير الركاب. وقال برفيز جورج، المتحدث باسم هيئة الطيران المدني الباكستانية، إن الطائرة تابعة لشركة إيربلو، وهي شركة طيران خاصة، وإنها كانت تحمل 146 راكبا، وطاقما من ستة أفراد.
وأضاف: "كانت الطائرة في طريقها من كراتشي إلى إسلام أباد. وفُقد الاتصال بها نحو الساعة العاشرة إلا ربع صباحا بالتوقيت المحلي (04.45 بتوقيت جرينتش)". وتساعد المروحيات عمال الإغاثة على الوصول إلى حطام الطائرة.
هذا وصرح قائد شرطة إسلام أباد لوكالة الصحافة الفرنسية أن أيا من ركاب وأفراد طاقم الطائرة الباكستانية التي كانت تقل 149 شخصا لم ينج، وقد عثر على جثثهم في مكان الحادث.
وذكرت مجموعة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات أن طائرة الإيرباص أيه ـــ 321 التي تحطمت قرب إسلام أباد بسبب الأحوال الجوية السيئة كانت حديثة نسبيا لهذا النوع من الطائرات. ويفترض أن تستمر هذه الطائرات في العمل بين ثلاثين وأربعين عاما.
وقالت إيرباص في بيان إن الطائرة التي سقطت "تم تسليمها في عام 2000 وكانت "إيربلو" تستأجرها بموجب عقد منذ 2006"، موضحا أن الطائرة "حلقت نحو 34 ألف ساعة، وقامت بـ13.500 رحلة".
وتحطمت الطائرة وسط أحوال جوية سيئة على التلال القريبة من إسلام أباد. وأكد ناطق باسم شركة الطيران الخاصة إيربلو رحيل أحمد لوكالة الصحافة الفرنسية "يبدو للوهلة الأولى أن الحادث نجم عن الأحوال الجوية السيئة، لكن سيكون على المحققين تحديد ذلك". وقال ناطق باسم إدارة الطيران المدني الباكستاني برفيز جورج، إن الرحلة رقم 202 التابعة لشركة الطيران إيربلو أقلعت من كراتشي العاصمة المالية لباكستان عند الساعة 7.45 (2.45 بتوقيت جرينتش)، وكانت تستعد للهبوط في إسلام أباد عندما تحطمت. وكانت السماء ملبدة بالغيوم فوق العاصمة الباكستانية أمس الأربعاء، وكان المطر يهطل عند وقوع الحادث. وتابعت "إيرباص" في بيانها "طبقا للمعاهدات الدولية ستقدم "إيرباص" مساعدة تقنية للسلطات الباكستانية المسؤولة عن التحقيق في الحادث".