من منكم رأى حقوق الطفل الضائعة ؟!!
جميعنا يؤمن ويوقن أن الأطفال هم بهجة الحياة وزينتها وأن مستقبل البشرية ضائع من دونهم لأنهم أساس الغد و صناع المستقبل ومن المفترض أن نكون حريصين على تنمية هذه الأجيال بأفضل صورة ممكنة بعيدة عن كل الوسائل التي قد تسبب الضرر بشكل مباشر أو غير مباشر.
لكن ما يحصل اليوم مع أطفالنا الأعزاء مختلف تماما عما يجب أن يكون فكثيرا ما يهمل أخذ رأي الطفل في القرارات المستقبلة التي تهم حياتهم و قد تؤثر عليهم وعلى مستقبلهم ، ففي نظر البعض من الكبار أن الأطفال غير قادرين على أخذ القرار وهذا واقع ، لكن على الأقل يمكنهم إبداء رأيهم ويستحقون أن يحصلوا على تفسيرات للقرارات التي تتخذها الأسرة وتؤثر عليها مثل الانتقال من مدينة لأخرى أو من حي لآخر و تغير مدرسة الطفل كذلك ، وعلى الرغم من كونها تبدو أمور بسيطة لكن تأثيرها كبير على نفسية الطفل خصوصا عندما يرتبط بمكان معين.
وكثيرا أيضا ما يهمل حق الطفل في اللعب والمرح والترفيه ظنا من الأهل أن توفير أساسيات العيش الأولية هي الرعاية القصوى التي يمكن تقديمها للطفل بالرغم من أن الإسلام أوصى بحقوق الطفل في اللعب والمرح وآخر الأبحاث أثبتت أن اللعب يشكل عنصرا مهماً في تنمية ذكاء الطفل.
وما نرجوه تماماً في هذه العجالة أن نرى حياة أطفالنا وقد تغيرت للأحسن وان تتغير معها طريقة تعاملنا معهم إلى الأفضل خصوصا بعدما وقعت المملكة العربية السعودية عام 1995 " الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل " التي تشمل إزالة جميع ألوان العنف ضد الطفل إلى جانب أنها ضمنت له حقوق كثيرة مثل سلامة جميع جوانب صحته الجسدية والنفسية حتى أنها طالبت بحق الطفل في الحصول على الحنان والحب من ذويه لكن للأسف مازال كثيرون يعتبرون أن تدليل الأطفال يؤدي إلى فسادهم غير عالمين أن التدليل له وقته وسنه ويختلف من مرحلة لأخرى بحسب تطور الطفل ونموه وليس من الترف المحافظة على صحة الطفل النفسية بل هي الأساس في النمو الصحيح الذي يجعل منه فردا صالحا مفيدا للمجتمع وقادرا على تحمل مسؤوليته في بناء الوطن و وصناعة مستقبله .
عدد القراءات:417