التاريخ يحرك أوروجواي وهولندا في لقاء الفريقين بقبل نهائي كأس العالم

التاريخ يحرك أوروجواي وهولندا في لقاء الفريقين بقبل نهائي كأس العالم

التاريخ يحرك أوروجواي وهولندا في لقاء الفريقين بقبل نهائي كأس العالم

سيلتقي فريق صنع تاريخا بنهائيات كأس العالم لكرة القدم مع فريق كاد أن يدخل التاريخ عندما تلعب أوروجواي الفائزة باللقب مرتين ضد هولندا وصيفة البطل مرتين في كيب تاون غدا الثلاثاء من أجل مكان في المباراة النهائية.

وليس فقط كرة القدم لكن هوية أوروجواي بأكملها تعتمد كثيرا على انتصارها عامي 1930 و1950. والتأهل للدور قبل النهائي في 1954 و1970 أظهر أن الانتصارات السابقة ليست مجرد ضربة حظ لكن الأمر استغرق وقتا طويلا قبل هذه الانطلاقة المفاجئة.

وقال اوسكار تاباريز مدرب أوروجواي "لا أعلم ما سيحدث إذا حققنا ما فعله الفريق في 1950. لا نزال ننظر لهؤلاء الأبطال كمثل أعلى." ويتوارى كل لاعب هولندي تحت ظل كبير للاعبين مثل يوهان كرويف ويوهان نيسكنز وجوني ريب و"كرة القدم الشاملة" لحقبة سبعينات القرن الماضي.
وفي 1974 و1978 لعب الهولنديون دور الوصيفة الأولى للعروس.

وربما كانوا أجمل من العروس نفسها في المناسبتين لكن في نهاية الحفل كان الأبطال هما ألمانيا الغربية والأرجنتين. ولم ينجح المنتخب الهولندي الفائز بكأس أوروبا 1988 والذي ضم لاعبين مثل ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك ريكارد في نقل نجاحه إلى كأس العالم بينما كانت الهزيمة بركلات الترجيح أمام البرازيل في قبل نهائي عام 1998 بمثابة خيبة أمل أخرى.

ومع ذلك لن يكون لكل ما سبق أي تأثير على مباراة الفريقين في كيب تاون إذ أنهما سيتطلعان بشكل كبير للمستقبل.. إلى مباراة 11 يوليو تموز في جوهانسبرج ضد ألمانيا أو أسبانيا.

وكل المعطيات تشير إلى تأهل هولندا إلى ثاني نهائي أوروبي خالص على التوالي في كأس العالم ما سيثير خجل هؤلاء الذين قللوا فرص منتخبات القارة قبل أسبوع واحد فقط.

ويخوض المنتخب الهولندي بطولة استثنائية. وبعد الفوز بكل مباريات التصفيات ليتأهل لجنوب إفريقيا فاز الفريق أيضا بمبارياته الثلاث في دور المجموعات ثم بمباراتيه في دور الستة عشر ودور الثمانية.

والانتصار الأخير الذي تحقق بنتيجة 2-1 على البرازيل بعد التصدي لهجوم ضار في الشوط الأول جعل المنتخب الهولندي لا يرهب أحدا.وفي ظل تألق لاعب الوسط ويسلي سنايدر الذي سجل أربعة أهداف يبدو منتخب هولندا فريقا متوازنا وتأتي الأهداف من مصادر عديدة مع عودة المهاجم روبن فان بيرسي لكامل لياقته.

وأهم أسلحة هولندا هو ارين روبن سواء عن طريق تسجيله للأهداف أو صنعها أو الحصول على أخطاء وسيتوقع الجناح رقابة لصيقة للغاية من مدافعي أوروجواي الأقوياء.ولا يوجد مفاجأة في تعامل بيرت فان مارفيك مدرب هولندا مع آخر منتخبات أمريكا الجنوبية المتبقية في البطولة باحترام.

وقال "إنها مباراة في غاية الخطورة.. إنهم مقاتلون ويجب أن نكون في كامل تركيزنا."وستلعب هولندا بدون الظهير الأيمن جريجوري فان دير فيل ولاعب الوسط نايجل دي يونج بسبب الايقاف. وسيكون خالد بولحروز وديمي دي زيو هما البديلان لهذا الثنائي على الأرجح رغم أن ابراهيم افيلاي ورفائيل فان دير فارت قد يكونا في حسابات فان مارفيك أيضا.

وأصبح يوريس ماتيسن لائقا للعب مثل فان بيرسي الذي مني بإصابة طفيفة في مباراة دور الثمانية. وتحتاج أوروجواي إلى أن تكون في أفضل حالاتها حتى يكون لها أي فرصة لكن الإصابات والايقافات ضربت الفريق بقوة.

وسيغيب المهاجم لويس سواريز - الذي أمضى المواسم الثلاثة الماضية وهو يخترق دفاعات الأندية الهولندية مع فريقه اياكس أمستردام - بسبب الإيقاف لطرده أمام غانا عندما أبعد الكرة بيده من على خط المرمى بالإضافة إلى المدافع خورخي فوسيلي الذي حصل على الإنذار الثاني له في المباراة الماضية أيضا.

وتأكد ابتعاد لاعب الوسط نيكولاس لوديرو عن بقية مباريات البطولة بسبب إصابته بكسر في الساق بينما يواجه القائد دييجو لوجانو سباقا ضد الزمن ليتعافى من إصابة في الركبة.

والجانب المشرق هو أن المدافع دييجو جودين الذي غاب عن مباراة غانا بسبب الإصابة من المفترض أن يكون لائقا للعب. وفي غياب سواريز سيحمل دييجو فورلان الذي سجل هدف التعادل أمام غانا رافعا رصيده إلى ثلاثة أهداف في البطولة على كتفيه آمال بلاده الكبيرة.

الأكثر قراءة