أسوأ أداء ربعي للأسهم الخليجية منذ نهاية 2008

أسوأ أداء ربعي للأسهم الخليجية منذ نهاية 2008

سجلت أسواق الأسهم الخليجية بنهاية تعاملات النصف الأول من العام الجاري أمس أسوأ أداء ربعي لها ( أبريل، مايو، ويونيو ) منذ نهاية الربع الأخير من عام 2008، لتقضي على المكاسب الجيدة التي حصدتها في الربع الأول من العام.
واحتلت سوق دبي مرتبة السوق الأسوأ أداء في المنطقة خلال الربع الثاني ومنذ مطلع العام، حيث تراجعت بنسبة 20.3 في المائة، وفي النصف الأول من العام 18.9 في المائة، تلتها في المرتبة الثانية سوق أبو ظبي بانخفاض ربعي 13.5 في المائة، وفي النصف الأول 8.3 في المائة , وحلت بورصة الكويت ثالثة بانخفاض ربعي 13.1 في المائة وفي النصف الأول 6.6 في المائة.
وبددت سوق البحرين التي كانت بنهاية الربع الأول الأفضل أداء كامل مكاسبها في الربع الثاني، منخفضة بنسبة 11.5 في المائة، وفي النصف الأول 4.2 في المائة , تلتها سوق مسقط بانخفاض ربعي 9.5 في المائة، وفي النصف الأول 4.6 في المائة , وتعد البورصة القطرية الأفضل أداء في الربع الثاني بانخفاض نسبته 7.5 في المائة، وهي السوق الوحيدة الأقل خسارة منذ مطلع العام بنسبة 0.86 في المائة فقط.
كما تعد بورصة قطر أيضا السوق الوحيدة التي أنهت تعاملات حزيران (يونيو) على ارتفاع بنسبة 1.6 في المائة، في حين عم الهبوط بقية الأسواق على مدار الشهر بقيادة سوق دبي التي تراجعت الشهر الماضي بنسبة 7.4 في المائة، تلتها سوقا مسقط والبحرين بنسبة 3.7 في المائة، سوق أبو ظبي 3.4 في المائة، والكويت 2.3 في المائة.
في حين تعد أسواق الإمارات أسوأ الأسواق أداء منذ مطلع العام، ووفقا لتقرير هيئة الأوراق المالية والسلع خسرت الأسواق 45.35 مليار درهم من قيمتها السوقية بسبب تراجع مؤشرها العام بأكثر من 12 في المائة منذ مطلع العام، وتتداول حاليا أكثر من 20 شركة دون قيمتها الاسمية درهم واحد، وفقدت خمسة أسهم أكثر من 60 في المائة من قيمتها الاسمية، وهو ما يحق لشركاتها الطلب من إدارة الأسواق تعليق تداولها حسب قانون هيئة الأوراق.
وفي تعاملات أمس آخر يوم من الشهر وفي الربع الثاني استمر الهبوط في جميع أسواق الخليج التي اقتفت في الجلسات الأخيرة مسار البورصات العالمية التي سجلت معظمها أدنى مستويات لها منذ ثمانية أشهر بسبب تفاقم حالة الخوف من تردي أوضاع الاقتصاد العالمي مع تزايد مشكلات الديون السيادية في أوروبا.
وقال لـ " الاقتصادية " محللون ماليون إن حدة الهبوط التي عمت الأسواق العالمية طالت بورصات المنطقة التي عادت لتربط حركتها بها من جديد رغم عدم وجود مبرر، وأجمعوا على أن غياب الاستثمار المؤسساتي من الأسواق ترك الفرصة للمضاربين للتلاعب في حركة المؤشرات التي تعاني أصلا ضعف السيولة.
وقادت سوق دبي موجة الهبوط أمس بانخفاض 1.3 في المائة، تلتها بورصة قطر قرابة 1 في المائة، سوق أبو ظبي 0.69 في المائة، الكويت 0.67 في المائة، البحرين 0.37 في المائة، وسوق مسقط أقل من ربع في المائة.
وفاقمت سوق دبي من خسائرها قرب الإغلاق رغم أنها حاولت منتصف الجلسة تقليل خسائرها غير أن كثافة عمليات البيع التي ارتفعت مع عمليات التسييل التي تقوم بها المحافظ الاستثمارية لتحسين مراكزها المالية في النصف الأول أسهمت في رفع عروض البيع.
وأجبر سهم إعمار على التراجع رغم محاولته التماسك، حيث انخفض بنسبة 1.3 في المائة إلى 3.06 درهم، أرابتك 2.8 في المائة إلى 1.72 درهم، الإمارات دبي الوطني 2.8 في المائة إلى 2.43 درهم، دريك آند سكل 3 في المائة إلى 0.770 درهم، ودبي المالي 2 في المائة إلى 1.43 درهم.
وتلقت سوق أبو ظبي ضغطا قويا من أسهم العقارات والطاقة والبنوك مع تحسن التداولات إلى 114 مليون درهم من تداول 60 مليون سهم أغلبها على سهم دانة غاز الذي تراجع بنحو 1.5 في المائة إلى 0.67 درهم.
وسجلت ثلاثة أسهم خسائر تجاوزت 9 إلى 10 في المائة، وهي أسماك وأسمنت الاتحاد وعمان والإمارات، كما تراجعت جميع أسهم العقارات بقيادة سهم صروح 4.9 في المائة إلى 1.75 درهم، والدار 3.5 في المائة إلى 2.73 درهم.
وتعد البورصة القطرية الأفضل أداء منذ مطلع العام فهي الأقل خسارة, وتلقت ضغطا في تعاملات أمس من أسهم الصناعة والعقارات والبنوك وسط تداولات بقيمة 276 مليون ريال من تداول 7.6 مليون سهم، منها 1.5 مليون لسهم ناقلات الذي تراجع بنحو 1 في المائة إلى 18.50 ريال.
وانخفض سهم صناعات قطر الأثقل في المؤشر 2.3 في المائة إلى 96.30 ريال، بنك قطر التجاري 1.7 في المائة إلى 66.40 ريال، بنك الدوحة 0.22 في المائة إلى 45 ريالا، وسجل سهم زاد القابضة أكبر نسبة انخفاض 3.5 في المائة إلى 52 ريالا، ولم تشهد السوق سوى ارتفاع سهمين فقط هما دلالة وماء وكهرباء.
وضغطت جميع القطاعات الرئيسة على بورصة الكويت التي سجلت انخفاضات قوية في الربع الثاني من العام مع تحسن طفيف في تعاملات أمس إلى 24.8 مليون دينار من تداول 171 مليون سهم.
وهبطت كل الأسهم القيادية في قطاع البنوك بقيادة سهم الدولي 3.9 في المائة إلى 0.196 دينار، الوطني 1.6 في المائة إلى 1.160 دينار، بيتك 1 في المائة إلى 0.980 دينار، برقان 1.5 في المائة إلى 0.315 دينار، وبوبيان 1 في المائة إلى 0.485 دينار، كما تراجع سهما زين 1.7 في المائة إلى 1.120 دينار، وأجيليتي 6 في المائة إلى 0.315 دينار.
كما ضغطت جميع القطاعات الرئيسة أيضا على السوق البحرينية التي كانت في الربع الأول أفضل الأسواق الخليجية أداء بارتفاع فاق 6 في المائة لتعود في الربع الثاني لتبددها كاملة، وتهبط بنسبة 11.5 في المائة، وهو ما يعكس حدة الهبوط في السوق.
وهوت أغلب الأسهم القيادية بقوة في تعاملات أمس بقيادة سهم البحرين القابضة 8.5 في المائة إلى 0.384 دينار، البحرين لتصليح السفن 6.8 في المائة إلى 1.500 دينار، والبحرين الإسلامي 3 في المائة إلى 0.158 دينار، ومصرف السلام 1.2 في المائة إلى 0.077 دينار، ولم تشهد السوق سوى ارتفاع سهمين فقط السوق الحرة 1.4 في المائة إلى 0.710 دينار، والبحرين للسياحة 1.2 في المائة إلى 0.324 دينار.
وسجلت سوق مسقط أقل الانخفاضات أمس وسط تداولات نشطة نسبيا بقيمة 6.4 مليون ريال من تداول 18.5 مليون سهم، منها 2.9 مليون ريال تداولات سهمي الأنوار للسيراميك وبنك مسقط، واستقر الأول دون تغير عند 0.302 ريال، في حين انخفض الآخر 1.6 في المائة إلى 0.791 ريال.
كما تراجعت أسهم بنك ظفار 0.81 في المائة إلى 0.610 ريال، عمان للاستثمارات 3.4 في المائة إلى 0.251 ريال، والخليجية للاستثمار 2 في المائة إلى 0.097 ريال، في حين سجل سهم ريسوت أعلى الارتفاعات 3.5 في المائة إلى 1.401 ريال، وعمانتل 0.96 في المائة إلى 1.156 ريال.

الأكثر قراءة