"دويتشه بورصة" تطلق حملة جديدة للاستحواذ على "يورونكست"

أطلقت شركة دويتشه بورصة الألمانية التي تدير بورصة فرانكفورت أمس، حملة تهدف إلى الفوز بصفقة الاستحواذ على شركة يورونكست الأوروبية التي تدير عددا من البورصات الأوروبية، بالرغم من إعلان مساهمي الأخيرة رفضهم العرض الألماني.
وفي الوقت نفسه استبعد كورت فايرميتس رئيس مجلس إدارة "دويتشه بورصة" زيادة قيمة العرض المقدم لشراء يورونكست رغم اعترافه أمام الجمعية العمومية للشركة أن صفقة الاندماج المستهدفة هي الخيار الأخير من أجل إقامة كيان أوروبي ضخم في مجال أسواق الأوراق المالية.
وقال ريتو فرانسيوني الرئيس التنفيذي لشركة دويتشه بورصة، إن
الاندماج مع "يورونكست" سيؤدي إلى إقامة كيان أوروبي يتمتع بمكانة عالمية.
وكانت معركة الاستحواذ على "يورونكست" قد انطلقت بعد إعلان بورصة نيويورك للأوراق الأمريكية رغبتها في الاستحواذ على "يورونكست" التي تدير بورصات باريس وبروكسل ولشبونة بعد يومين من تقديم "دويتشه بورصة" عرضاً رسمياً لشراء "يورونكست" الجمعة الماضي.
ومن المنتظر أن يستمر الصراع بين "دويتشه بورصة" و"بورصة نيويورك" من أجل الاستحواذ على يورونكست لتكوين أكبر كيان في قطاع أسواق المال على مستوى العالم.
وكان مارشال إن. كارتر رئيس مجلس إدارة "بورصة نيويورك" للأوراق المالية وجون إيه. تاين الرئيس التنفيذي للبورصة قد قدما عرض شراء "يورونكست" في رسالة إلى مسؤولي الأخيرة. وذكر بيان لبورصة نيويورك أن الرسالة التي أرسلها رئيساها إلى مسؤولي "يورونكست" أشار إلى أن دمج الشركتين سيشكل خطوة تاريخية في عالم بورصات الأوراق المالية، وسيخدم مصالح كل من المساهمين في الكيانين وأسواق المال العالمية على السواء.
ووفقا لعرض بورصة نيويورك فإن كل سهم من أسهم "يورونكست" سيتحول إلى سهم في الكيان الجديد الذي سيحمل اسم بورصة نيويورك للأوراق المالية "يورونكست".
وفي الوقت نفسه انحازت الأغلبية في الجمعية العمومية السنوية لشركة يورونكست أمس ضد العرض الذي تقدمت به الشركة الألمانية.
ويمكن أن يشكل فشل "دويتشه بورصة" في الاستحواذ على "يورونكست" إلى انهيار مكانة بورصة فرانكفورت للأوراق المالية والمدينة الألمانية نفسها كمركز مالي عالمي. وقال المساهمون إن رفض العرض يأتي للحفاظ على مصالح جميع المساهمين في "يورونكست".
وفي الوقت نفسه أبدت إدارة شركة يورونكست دعمها للاندماج مع بورصة نيويورك ولكنها لم تقدم توصية رسمية للمساهمين في هذا الشأن.
وفي بيان مكتوب بعد الاجتماع السنوي المطول لمساهمي "يورونكست" اتفق مجلس الإشراف ومجلس إدارة الشركة التي تدير أربع بورصات أوروبية على أن عرض الاندماج الذي تقدمت به بورصة نيويورك "الأكثر جاذبية".
وقال مجلس إدارة "يورونكست" إن العرض الذي قدمته بورصة نيويورك يوفر "أفضل سعر" و"أعظم تعاون". وقال مديرون في يورونكست إن اجتماعا طارئا للجمعية العمومية للشركة سوف "يعقد بمجرد أن يكون ذلك ممكنا وعمليا للموافقة على الصفقة".
وتشير هذه التعليقات إلى أن معركة الاستحواذ على "يورونكست" التي تدور منذ ما يقرب من عام بين أكثر من شركة تعمل في مجال إدارة البورصات قد اقتربت من نهايتها.
وكانت "دويتشه بورصة" قد عرضت أمس حصول مساهمي "يورونكست" على ما يعادل 76.60 يورو نقدا وفي صورة أسهم في الكيان الجديد الذي سيتكون بعد اندماج "دويتشه بورصة" و"يورونكست" مقابل كل سهم من أسهمهم.
في حين كانت بورصة نيويورك للأوراق المالية قد عرضت أمس الأول
شراء "يورونكست" التي تدير بورصات: باريس وأمستردام وبروكسل ولشبونة مقابل ما يعادل 71 يورو نقدا وفي صورة أسهم.
يُذكر أن سعر سهم "يورونكست" في ختام تعاملات الإثنين الماضي قبل
اشتعال المعركة كان 67.55 يورو.