لا تسييس!

لا تسييس للرياضة، رسالة قالها ''فيفا'' الأقوى لفرنسا! لكن هل ''فيفا'' نفسه لا يسيس القضايا! إذن، لم الجلبة! ألم تسارع مكاتب (علاقات ) ''فيفا'' إلى (تربيط) مواعيد للرئيس وكبار الشخصيات في ''فيفا'' مع رجال السياسة والسياسيين في كل أصقاع الأرض؟! أليس هناك (مصالح) قاصمة للظهور و(الميزانيات) يجدها (عراب) الكرة لدى (عراب) السياسة)؟! ألم يتسلّم رئيس البرازيل ملف الاستضافة المقبلة وسط فرح (الفيفيين) وكل من لف لفهم؟! ألا تربط رؤساء الأندية والاتحادات قبلهم علاقات (وثيقة)، جلها (سرية) برجالات السياسة؟! ألا ينعم (النجوم) ويرتمون في أحضان السياسية ورجالها؟! عجبي لـ ''فيفا''! منطق المصالح يغلب! دعوني أعود لكرتي، حتى لا تنقطع المصالح بيني وبينكم، وحتى لا تسيسني الكرة، فأنا طالب بليد في مطبات فن (الممكن)!. ما زلت عند رأيي أن كأس العالم هذه تكاد تكون الأسوأ فنياً! لم نحفل بكرة قدم حقيقية إلا في لقطات بسيطة في مشوار الدور الثاني. أعجبني تيفيز، وغاب ميسي كالعادة، لأنه ليس مارادونا! الأنجليز (أكلوا) أربعة ورحلوا! والألمان ما زالوا حاضرين بفضل ضعف المقابل! باريس تؤرقها فضائح المنتخب (القومي)، لا الوطني! قومية الفرنسيين تغلب (وطنيتهم)! لذا كان التدخل! أما الطليان، فشاخوا ، وشاخت كرتهم! غانا وصلت مراحل جيدة، لكن المنافس أيضاً لم يكن قوياً وحاضراً! الأرجنتين هي تقريباً الثابتة حتى الآن، وثباتها نتيجة (الجرعات) النفسية غير الطبيعية التي يبثها مدرب التانجو للاعبيه! وأخشى أن يتم حصر مثل هذه (الجرعات) من ''فيفا'' لثبوت (تعاطيها) المستمر ونتائجها الفتاكة في الساحات الخضراء. علاقة ''فيفا'' ورجالاته ليس طيبة أبداً مع مارادونا، لذا ستكون كارثة لو حصل الداهية على الكأس! تقول الأرقام إن حضور الأوروبيين في الدور الثاني كان الأضعف (تاريخيا)! ويبقى السؤال، هل كانت إفريقيا وآسيا الأقوى! معادلة صعبة! فكرّ معي! من كان الأقوى؟ ومن كان الأضعف؟
أخطاء التحكيم مازالت قائمة، لأن القانون (يؤنسن) الصافرة، وطالما أن من ينفخ هواء الصافرة (إنسان)، فالأخطاء لن تنتهي! وهذه ليست دعوة لحكام (الروبوت)، لكنها وصفة لحبايبنا هنا وهناك! ألغي للإنجليز هدف صحيح! وعادت ذاكرة 66 ، مع تغير في حسبة المصلحة! أكثر من استفاد من الهدف الملغى للألمان هو كابيلو الإيطالي! صدقوني فالعذر بات جاهزاً! وسارت الأمور وستسير كما كان مخططا لها! المكسيكيون اجتمعوا أمام مقر ''فيفا'' في جوهانسبرج، وفرغوا عن شحنات غضبهم أمام المباني الصماء الفارغة من أي موظف! ولم يتم إلغاء هدف الأرجنتينيين!.
على مستوى اللاعبين، هناك نجوم ، لكنهم أيضاًَ ليسوا كمارادونا! وليعذرني صديقي الذي يرى أني مغال في ابن التانغو! لست مغالياً! لكن يا جماعة هل شاهدتم نجماً يقدم ربع معشار ما كان هذا الأسطورة يقدمه! دلوني ، وسأسحب (مغالاتي)! هيجواين ، جميل! ميسي، لا بأس ! روني، (كيف الحال)! ديفيد فيا! لاعب! روبرت فتك! هداف! لكن جميعهم ليسوا كمارادونا!
لقد فشلت ''فيفا'' وكرتها (الجابولونية) في تقديم متعة ننتظرها على أحر من الجمر كل أربع سنوات! ويبقى سؤالي ، ماذا لو لم يكن مارادونا حاضراً في هذه الكأس! لن أجيب! فأنت تشاهد، ولك الحكم!

نوافذ
•أي فكر رياضي تقدمه لنا (بنات) أصداء العالم! يا رجل، قل (لزوم) التسويق! (مش) عيب!
•متى يفتي القوم بإقامة خليجي 20 ؟!
•لماذا تقدم كرة القدم كما لو كانت حرباً فعلاً؟! عار! وشنار! عجبي!
•على رئيس الاتحاد دراسة المرحلة السابقة بعناية حتى لا تتكرر الأخطاء مجددا!
•يرى عضو مجلس الشورى زين العابدين أن فصل الاتحادات عن الرئاسة هو الأجدى! قد يكون الرجل محقاً!
•تحويل الرئاسة إلى وزارة هل قدم كمشروع، أم مقترح؟ وهل ذكرت المسوغات بشكل حرفي؟ أشك في ذلك!
•كل ما خبا نور بيليه، (تحرش) بمارادونا! لأنه مارادونا! ظاهرة الكرة الوحيد منذ نشأتها!
•منتجنا الحقيقي الرياضي (غائب)! ونفرح بحضور جلال! ممتاز جلال! لكن أين منتخبنا؟!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي