انشرها جزاك الله خيراً !!
كثيرون من مستخدمي الإنترنت والبريد الإلكتروني بالتحديد يواجه مثل هذه الرسائل على البريد الإلكتروني أو الهاتف المحمول أو ... إلخ بشكل مزعج ومستمر ومن أشخاص عديدين وفي الحقيقة أن 80 في المائة من هذه الرسائل تكون فيها بدع دينية أو أحاديث مغلوطة وضعيفة أو إشاعات لا صحة لها من الأساس !!
والغريب في الأمر أن مرسلي هذه الرسائل لا يتحرون مصداقية محتواها بل يقومون بشكل مباشر إلى إعادة إرسالها إلى جميع من لديهم من أصدقاء وكذلك يطلب من أصدقائه أن يقوموا بإعادة إرسالها إلى جميع أصدقائهم!!
أذكر في عام 2007 وصلت لي رسالة على البريد الإلكتروني مفادها بأن القرآن الكريم سيحرق في دولة أوروبية في تاريخ محدد ويجب على كل من يقرأ هذه الرسالة أن يعيد إرسالها إلى جميع من يعرف حتى نقوم بالدعاء على هذا التصرف المهين إلى الإسلام وإنك ستأثم إن لم تعد إرسالها!!
فشدني الفضول أن أقوم بالبحث في محركات البحث على الإنترنت لأعرف مصدر الخبر فلم أجد أي موقع موثوق به سواء كان عربيا أو أجنبيا إنما وجدت منتديات عربية شخصية تقوم بترديد هذا الموضوع بالأسلوب نفسه واتضح لي أن الأمر هو مجرد شائعة!! الناس يقومون بنسخها ولصقها في أي موقع عربي دون التأكد من محتواها أو مصداقيتها وكذا إرسالها على البريد الإلكتروني للأعضاء !!
والمضحك المحزن أن هذه الرسالة ومثلها كثير تصل إلى بريدي الإلكتروني حتى تاريخ كتابة هذه المقالة وأتوقع أن يعاد إرسالها حتى عام 2222 أي حتى الأجيال القادمة إن لم يكن هناك وعي حقيقي من مستخدمي الإنترنت في المستقبل!!
المدهش والعجيب في الأمر من يسوق هذه الشائعات وما الهدف من ذلك سؤال يحتاج إلى التفكير في الحقيقة!! لآن هذه الرسائل تتجدد بشكل دائم مع اختلاف المضمون ولكن الهدف والأسلوب في الأخير واحد.
ثق أخي الكريم بأن كل ما تكتبه وكل ما تقوم بإرساله إلى الناس هو مرآة لشخصك وثقافتك فيجب عليك تحري المصداقية والدقة ولا تكن كالببغاء يردد كل ما يسمع دون أن يعلم ما يقول!! ولا تسهم في نشر شائعة لا فائدة منها وتكتشف بعد حين أنك كنت أداة لنشر هذه الشائعات.
لنجعل من الإنترنت وما نقوم بإرساله إلى زملائنا وأصدقائنا مادة مفيدة في أي ناحية كانت بعيد عن نقل الشائعات وغيرها من الأشياء غير المفيدة إن لم تكن ضارة !!
عدد القراءات:1041
* "هذه المادة منتقاة من "الاقتصادية الإلكترونية" تم نشرها اليوم في النسخة الورقية"