هل تجيد اتخاذ القرار؟
ماذا لو كنت مسؤولا عن اتخاذ القرار، هل سيتغير شيء؟ ألم تنتقد يوما ما قرارا صنع هنا أو هناك ولم يكن قرارا جيدا واستطعت أن تتنبأ بفشله والنتائج السلبية التابعة أو المتصاعدة من هذا القرار. اتخاذ القرار أمر ليس سهلا ويحتاج إلى عمل مكثف.
اتخاذ القرارات هو محور العملية الإدارية، لأنها متداخلة في جميع وظائف الإدارة ونشاطاتها و تتم في دورة مستمرة مع استمرار العملية الإدارية نفسها، وفي وظيفة التخطيط، تتخذ قرارات معينة في جميع مراحل وضع الخطة سواء عند وضع الهدف أو رسم السياسات أو إعداد البرامج أو تحديد الموارد الملائمة أو اختيار أفضل الطرق والأساليب لتشغيلها.
وأما في وظيفة التنظيم, فإنها تتخذ قرارات بشأن الهيكل التنظيمي ونوعه وحجمه وأسس تقسيم الإدارات والأقسام، والأفراد الذين تحتاج إليهم للقيام بالأعمال المختلفة ونطاق الإشراف المناسب وخطوط السلطة والمسؤولية والاتصال. كذلك الأمر في وظيفة القيادة، فإنها تتخذ مجموعة من القرارات سواء عند توجيه المرؤوسين وتنسيق مجهودهم أو استشارة دوافعهم وتحفيزهم على الأداء الجيد أو حل مشكلاتهم، وعند تأدية وظيفة الرقابة، تتخذ قرارات بشأن تحديد المعايير الملائمة لقياس نتائج الأعمال، والتعديلات التي سوف تجرى على الخطة، والعمل على تصحيح الأخطاء إن وجدت.
طرق صنع القرار الجيد أو حل المشكلة تشمل: فهم المشكلة والأهداف بوضوح، التفكير في حلول عديدة ومتنوعة للمشكلة، جمع كل المعلومات المتوافرة والمناسبة عن المخرج المحتمل لكل سبيل من سبل العمل، تقيم الحلول المتوافرة والقيام باختيار الأفضل، إن تقيم الحلول يخضع أولا للعقلانية والمنطق والبحث عن الحقائق من المعلومات والخبرات، وهذا ليس كل شيء، بل لا بد أن تدرس ردود أفعالك الشخصية والحدسية عن طريق مشاعرك، تأمل كل اختيار وفكر بالمخرجات المحتملة عن كل واحد منها. ومن ثم توقع ما هو أفضل أو أسوأ شيء يمكن حدوثه إذا طبقت هذه الاختيارات، حل المشكلات ليس خطه آلية من حيث تداخل المعلومات من ناحية والحصول على حل من الطرف الآخر، كما لا ننسى أن العنصر الإنساني مهم حيث يشتمل على مهارات وفنون موجودة بالفطرة.