جميع قطاعات السوق تكتسي باللون الأخضر

أظهر مؤشر تداول لجميع الأسهم السعودية انتعاشاً قوياً أمس بلغ 1.85 في المائة، حيث أغلق عند مستوى 6110.98 نقطة. وارتفعت السوق على خلفية الانتعاش القوي الذي شهدته أسعار النفط العالمية (العربي الخفيف كسب ثلاثة دولارات للبرميل، حيث بلغ سعر البرميل 74.15 دولار أمريكي)، وقاد قطاع البتروكيماويات العملاق السوق أمس بنسبة ارتفاع 2.37 في المائة.
وحقق قطاع الطاقة والمرافق الخدمية أفضل أداء مع قفزة وصلت إلى 7.02 في المائة، بقيادة سهم كهرباء السعودية التي دعمتها خلفية ارتفاع رسوم الكهرباء. وأغلقت جميع القطاعات الـ 15 المدرجة أمس في السوق في المنطقة الخضراء. وتم تداول 203 ملايين سهم بقيمة إجمالية مقدارها 4.5 مليار ريال.
وشهدت سوق الأسهم السعودية بنهاية تداولات أمس عمليات شراء كبيرة خاصة قرب نهاية الإغلاق، خاصة بين أسهم قطاعات: الطاقة، النقل، البتروكيماويات العملاق، وبهذا الترتيب فقد تصدرت السوق كأفضل القطاعات أداء، ومعلوم أن جميع القطاعات الـ 15 أغلقت مرتفعة بنهاية جلسة أمس. وشهدت السوق خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من هذا الأسبوع محاولات عدة لكسر حاجز ستة آلاف نقطة، ما يشير إلى انتهاج المضاربين والمستثمرين طرقاً احترافية لكسر الحاجز، ولكنها محاولات تظل محدودة لتصل بالمؤشر لمستوى معين، ولوحظ توجه المستثمرين أو المتعاملين نحو الأسهم الأقل سعراً والأقل حجماً خلال محاولات الأيام الثلاثة، ثم توجهوا نحو الأسهم الأكبر حجماً مع الأقل حجماً، وكان سهم سابك العملاق كان حاضراً وقائداً.
وبنهاية تعاملات أمس فقد أنهى سهم الطاقة والخدمات، كأفضل القطاعات أداء بارتفاع قدره 7.21 في المائة، عند مستوى 4706.44 نقطة، بحجم سيولة قدرها 533.61 مليون ريال. وأغلق سهم كهرباء السعودية بارتفاع نسبته 7.88 في المائة، أي بزيادة قدرها 0.95 ليغلق عند 13.00 ريال، مستفيداً من الزيادة الجديدة التي طرأت على تعريفة الكهرباء للقطاع الاقتصادي. وحل قطاع النقل في المرتبة الثانية، وأغلق على ارتفاع بلغت نسبته 2.82 في المائة، عند مستوى 3266.57 نقطة، وبحجم سيولة قدرها 41.83 مليون ريال. أما قطاع البتروكيماويات العملاق فقد كان المحرك الحقيقي لعجلة السوق أمس، وذلك بعدما شهدت أسعار كل أسهمه المكونة للقطاع والبالغ عددها 14 عدا قطاع واحد، ارتفاعاً في أدائها.
وجاءت بقيادة سهم ينساب، الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 3.31 في المائة عند مستوى 37.50 ريال، تلاه سهم كيان السعودية، بزيادة نسبتها 2.82 في المائة ليغلق عند مستوى 18.20 ريال، تلاه سهم سابك القيادي، الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 2.61 في المائة عند مستوى 88.50 ريال، واستطاع السهم أن يضيف للسوق سيولة قدرها 10.60 مليون ريال. وفيما يتعلق بمساهمة قطاعي البتروكيماويات والمصارف، من حيث نسبة حجم السيولة ونسبة قيمة التداول لإجمالي السوق، فقد سجلت نسبة 50.23 في المائة و54.29 في المائة على التوالي. ومن بين 141 شركة التي تم تداول أسهمها، فقد أنهت 94 شركة يومها على ارتفاع، في حين سجلت 31 شركة انخفاضاً في أدائها، بينما لم يتغير أداء 16 شركة بنهاية جلسة أمس. وتم تداول 203.66 مليون سهم خلال جلسة أمس بقيمة إجمالية بلغت 4.55 مليار ريال. وارتفع حجم التداول بنسبة كبيرة بلغت 43.3 في المائة عما كان عليه بنهاية تعاملات أمس الأول، كما ارتفعت القيمة المتداولة بنسبة كبيرة، كذلك بلغت 41.81 في المائة مقارنة بنهاية تداولات أمس الأول.
ولا يزال سهم سابك محافظاً على تصدره الأسهم الخمسة الأكثر نشاطاً في السوق، حيث شهد بنهاية الجلسة تداول 10.60 مليون سهم، وبلغت قيمة تداولات أمس 934.96 مليون ريال، ''أي ما يمثل 5.20 في المائة من حجم التداول في السوق، وبنسبة 20.57 في المائة من قيمة التداول في السوق''، وحلّ سهم كهرباء السعودية، ''43.05 مليون سهم''، من سيولة قدرها 546.36 مليون ريال''، أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطاً فهي سهم كيان السعودية ''27.60 مليون سهم، من سيولة قدرها 498.88 مليون ريال''، سهم مصرف الإنماء ''19.70 مليون سهم، من سيولة قدرها 214.84 مليون ريال''. ثم سهم ينساب ''4.37 مليون سهم، من سيولة بحجم 163.01 مليون ريال''. ومثلت هذه الأسهم الخمسة من حيث حجم التداول وقيمته من السوق الكلي ما نسبته 51.71 في المائة و51.88 في المائة على التوالي.
ومن بين الأسهم الرابحة شهد سهم ''الأهلية'' أعلى ارتفاع في السعر، فقد ارتفع بنسبة 9.00 في المائة، تلاه سهم كهرباء السعودية، الذي ارتفع بنسبة 7.88 في المائة، سهم ''هرفي للأغذية''، الذي ارتفع بنسبة 6.18 في المائة، سهم ''سامبا''، الذي سجل ارتفاعاً بلغت نسبته 4.59 في المائة، ثم سهم النقل البحري، الذي حقق ارتفاعاً بنسبة 4.07 في المائة. أما الأسهم الخمسة الأكثر خسارة بنهاية تداولات أمس فقد جاءت بقيادة سهم سوليدرتي تكافل، الذي خسر بنسبة 2.79 في المائة، تلاه سهم ''العقارية''، بخسارة قدرها 1.92 في المائة، سهم الأنابيب السعودية، الذي خسر بنسبة 1.79 في المائة، ثم سهم ''الإعادة السعودية''، الذي تراجع بنسبة 1.53 في المائة، وأخيراً سهم أليانز إس إف، الذي خسر بنسبة 1.40 في المائة.