شباب القصيم

ما أجمل أن يعمل الإنسان ويجد لعمله سلاسة في العمل وسهولة في التطبيق وتوفيقا في النتائج، فيصبح ذلك دافعاً له لتقديم مزيد ومزيد لهذا البلد المعطاء ولشبابه الطموح. ما إن يتم التوافق بين فكر الشباب التنموي والتطويري بينه وبين قيادات هذا البلد الكرام حتى نجد ثمرات ذلك التوافق واضحة جلية، يسهل قطفها لكل مَن يدنو إليها. يوم الثلاثاء الماضي امتلأ مسرح مركز الملك خالد الحضاري في بريدة بالحضور من مسؤولين ورجال أعمال ووجهاء وشباب أعمال وطلاب، وذلك بتشريف من الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم، الذي رعى هذا العُرس الشبابي الجميل. كم سررت حين رأيت الفائزين بجائزة الشاب العصامي وهم يتوجهون لتسلم دروعهم وجوائزهم التشجيعية تكريماً وتشجيعاً لهم وتحفيزاً للشباب الآخرين للحذو حذوهم والسير على خطاهم. كما كانت كلمة حسين العذل أمين غرفة الرياض، من أجمل الكلمات الارتجالية التي سمعتها والمحفزة لشباب الأعمال حتى إن أحد الإخوان من لجنة شباب الأعمال بجانبي قال: أتوقع بعد هذه الكلمة أن كل مَن حضر سيذهب لافتتاح مشروع تجاري غدا. بعد التكريم توجه الجميع إلى المعرض المصاحب للملتقى والذي يركز على الامتياز التجاري لما له من مميزات وفرص، وذلك لنسبة النجاح العالية في هذا القطاع، وأيضا لعدم اشتراط وجود خبرة كبيرة لإدارة النشاط وللمواصفات والأنظمة العالية المستوى التي يعمل بها في شركات الامتياز التجاري. كما تضمن المعرض وجود ورش عمل ليومي الأربعاء والخميس عن الامتياز التجاري لمناقشة كيفية تطوير هذا القطاع واستعراض للتجارب المحلية والعالمية فيه.
إن دور اللجنة الوطنية لشباب الأعمال في مجلس الغرف السعودية ولجان شباب الأعمال في الغرف التجارية ينصب في تطوير مجال الأعمال الصغيرة والمتوسطة والذي يأتي تماشيا أيضا مع أحد أهداف خطة التنمية الخمسية التاسعة للمملكة، والتي تركز على أهمية تطوير هذا القطاع، وذلك لما له من أثر كبير في التنمية الشاملة وتقليل للبطالة وتقليل للعبء الحكومي بالوظائف وتحقيق للتنمية المستدامة. فلنعمل جميعا لتنمية وطننا وشباب وشابات هذا البلد الذين هم عماده الحالي والمستقبلي، وإلى مزيد من التقدم والنجاح.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي