الأسهم الخليجية تتلمس طريقها للخروج من الهبوط

ما زالت أسواق الأسهم الخليجية تتلمس طريقها للخروج من التقلبات التي يغلب عليها الهبوط الحاد، الذي يعقبه ارتداد لا يرد جميع الخسائر، وإن خالفت سوق دبي الطريق في تعاملات أمس، حيث بدلت خسائر فادحة بداية الجلسة بأكثر من 1 في المائة إلى ارتفاع في النصف الأخير بنحو 1.2 في المائة، ما يعكس حالة التقلبات التي تعيشها الأسواق. وتمكنت بورصة الكويت من الحفاظ على تماسكها للجلسة الثانية على التوالي بميل نحو الارتفاع بنسبة 0.08 في المائة، مدعومة بارتفاع عدد من أسهم البنوك، فيما طال الهبوط بقية الأسواق، وجاء حادا في بورصة قطر التي تعرضت بعد ارتدادات أمس الأول إلى عمليات جني أرباح دفعتها من جديد للتخلي عن مستوى 6800 نقطة بانخفاض نسبته 1.4 في المائة.
وتراجعت السوق العمانية بنحو 0.44 في المائة، البحرينية بنحو 0.41 في المائة، ومنيت السوق الظبيانية بأقل الخسائر بنحو 0.13 في المائة بعدما فشلت في الارتداد على غرار سوق دبي.
وقال وسطاء لـ" الاقتصادية " إن حالة عدم الاستقرار أغرت المضاربين بالعودة من جديد لزيادة الضغط على الأسواق، مستغلين ارتباط المؤشرات بالبورصات الدولية، وهو ما شهدته سوق دبي في تعاملات أمس، حيث تعرضت لمضاربات حادة انخفض معها المؤشر في الدقائق الأولى من بدء الجلسة بأكثر من 1 في المائة.
وجاء الضغط قويا من سهم إعمار بالتحديد الذي تراجع إلى أدنى مستوياته عند 3.06 درهم، لكن بعد فترة من الهبوط الحاد جاء الطلب قويا على سهم بنك الإمارات دبي الوطني ثاني الأسهم الثقيلة الذي ارتفع بالحد الأعلى 5 في المائة، وهو ما قلل من خسائر السوق. وفي الساعة الأخيرة من الجلسة شهدت السوق تحولا دراماتيكيا مع تحول سهم إعمار من الهبوط من أدنى مستوياته إلى الارتفاع عند أعلى سعر 3.22 درهم بارتفاع 2.2 في المائة، ومن أدنى سعر وصل الارتفاع إلى أكثر من 5 في المائة بتداولات ضعيفة بقيمة 69 مليون درهم من تداولات متدنية للسوق ككل بقيمة 175 مليون درهم.
في حين قلص سهم الإمارات دبي الوطني مكاسبه من الحد الأعلى 5 في المائة إلى 0.75 في المائة فقط عند 2.67 درهم، وهو ما يؤكد المضاربات التي شهدتها السوق، كما تحولت بقية الأسهم النشطة من الهبوط إلى الارتفاع، منها سهم أرابتك 2 في المائة إلى 2.03 درهم، دبي المالي 3.2 في المائة إلى 1.59 درهم، ودبي للاستثمار 1.4 في المائة إلى 0.800 درهم.
وفشلت سوق أبو ظبي في التحول مثلما فعلت دبي بعدما تعرضت لضغط من أسهم الطاقة والاتصالات والبنوك مع تراجع في التداولات إلى أقل من 100 مليون درهم من تداول 74 مليون سهم.
وانخفض سهم الاتصالات الأثقل في المؤشر بنصف في المائة إلى 10.40 درهم، على الرغم من إعلان رئيس مجلس إدارة الشركة رغبة الشركة في الاستحواذ على حصة مشغل للهواتف الجوالة في الهند, كما تراجعت أسهم بنك أبو ظبي التجاري 1.8 في المائة إلى 1.61 درهم، بنك الاتحاد 2 في المائة إلى 2.96 درهم، راس الخيمة العقارية 1.4 في المائة إلى 0.41 درهم، ودانة غاز 1.4 في المائة إلى 0.69 درهم.
وللجلسة الثانية على التوالي تميل بورصة الكويت نحو الارتفاع الطفيف بدعم من أسهم البنوك مع تحسن طفيف في التداولات التي لا تزال ضعيفة فوق الـ 20 مليون دينار من تداول 213 مليون سهم.
وتباين أداء أسهم البنوك بين ارتفاعات لأسهم الكويت الوطني 1.7 في المائة إلى 1.200 دينار، وواصل سهم البنك التجاري قفزاته بنسبة 6.3 في المائة إلى 0.840 دينار، في حين انخفض سهم بيتك 2 في المائة إلى 0.980 دينار، واستقرت أسعار ثلاثة أسهم دون تغير هي: بوبيان وبرقان وبنك الخليج.
وبعد ارتداد أمس الأول عادت بورصة قطر من جديد إلى الهبوط الحاد الذي أجبرها على التخلي عن مستوى 6800 نقطة، وتركزت عمليات البيع على الأسهم القيادية في قطاعي البنوك والصناعة وسط تداولات ضعيفة لم تصل إلى 250 مليون ريال من تداول 8.5 مليون سهم، منها 2.3 مليون لسهمي ناقلات والرعاية، وانخفض الأول 2 في المائة إلى 19 ريالا، في حين ارتفع الآخر 0.68 في المائة إلى 15 ريالا.
وجاء الضغط قويا من الأسهم الثقيلة في المؤشر أبرزها صناعات قطر الذي تراجع بنحو 2 في المائة إلى 95.40 ريال، بنك قطر الوطني 1.1 في المائة إلى 130.50 ريال، المصرف 1.4 في المائة إلى 69.30 ريال، التجاري 1.5 في المائة إلى 64 ريالا، بنك الدوحة 0.90 في المائة إلى 44 ريالا، والخليجي 2.7 في المائة إلى 17.60 ريال. وواصلت أسهم البنوك والاستثمار ضغطها على مؤشر السوق العمانية التي لا تزال على ضعفها بتعاملات قيمتها 3.3 مليون ريال من تداول 9.2 مليون سهم، منها تعاملات بقيمة 1.3 مليون ريال لسهمي بنك مسقط والنهضة للخدمات، واستقر الأول دون تغير عند 0.770 ريال، في حين انخفض الآخر 0.58 في المائة إلى 0.689 ريال.
ولم تشهد السوق البحرينية سوى ارتفاع وحيد لسهم السوق الحرة بنحو 1.4 في المائة إلى 0.710 ريال وسط تداولات نشطة بأكثر من نصف مليون دينار من تداول 4.3 مليون سهم.