"السياحة والآثار" تدعم منظمي الرحلات السياحيه لتنمية صناعة السياحة وتحفيزها

"السياحة والآثار" تدعم منظمي الرحلات السياحيه لتنمية صناعة السياحة وتحفيزها

أطلقت الهيئة العامة للسياحة والآثار قطاع منظمي الرحلات السياحية قبل نحو أربع سنوات على مستوى المملكة، بغية تشجيع وتنمية البرامج السياحية داخل المملكة، وتسويقها على المواطنين والمقيمين، من خلال تصميم برامج سياحية متكاملة تشتمل على عناصر الإيواء والنقل والإعاشة والزيارات والفعاليات، مما يساعد أيضاً على ربط مقدمي تلك الخدمات بالبرامج السياحية ويرفع من مستوى تقديم هذه الخدمات.
يعتبر قطاع منظم الرحلات السياحية المحرك الرئيس لتنمية وتحفيز وتطوير واستدامة صناعة السياحة من خلال إيجاد برامج وأنشطة سياحية متكاملة يقوم بتصميمها وتسويقها وتنفيذها، مما يساعد على زيادة الحركة السياحية الداخلية واستمتاع السائح بتجربة سياحية متميزة وآمنة.
هذا وأكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في وقت سابق، أن قطاع منظمي الرحلات السياحية كان عنصراً مفقوداً في السياحة الوطنية، مشيرا إلى أن هيئة السياحة لن تكون أداة أو مصنع تأشيرات لجذب السياح الدوليين، «فهذا ليس هدفنا، وليس هذا ما أقرته استراتيجية السياحة الوطنية، وليست السوق السياحية التي نستهدفها حالياً»، معرباً عن أمله في نجاح منظمي الرحلات السياحية في استقطاب المواطنين، مؤكداً أن الهيئة ستضع كل إمكاناتها لخدمة المنظمين.
ويعد قطاع تنظيم الرحلات السياحية قطاعا ناشئا وواعدا يقوم بالعمل على توفير قنوات توزيع للخدمات السياحية التي يحتاج إليها السائح خلال رحلته السياحية داخل المملكة، فمنظم الرحلات السياحية يقوم بإعداد برامج وحزم سياحية داخلية بأسعار معقولة تحتوي على المكونات الأساسية للرحلة السياحية، من نقل وإقامة وإعاشة وجولات سياحية ونحوها، ومن ثم بيعها للجمهور مباشرة أو من خلال مكاتب السفر والسياحة.
ووافق الأمير سلطان بن سلمان بتاريخ 16/12/1426هـ على قيام الهيئة العامة للسياحة والآثار بالترخيص لمنظمي الرحلات السياحية – كإجراء مرحلي مؤقت حتى إقرار تنظيم الهيئة المعدل- وذلك وفقاً لضوابط واضحة ومحددة تضعها الهيئة بمشاركة وزارة التجارة والصناعة ووزارة الداخلية.
وتم تشكيل فريق عمل من ممثلين من الهيئة ووزارتي الداخلية والتجارة والصناعة لوضع شروط وضوابط ترخيص منظمي الرحلات السياحية. وأنهى فريق العمل مهمته ورفع بتاريخ 27/3/1427هـ محضراً بتوصياته إلى سمو وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة الهيئة آنذاك.وبعد إقرار سمو وزير الداخلية لضوابط الترخيص التي انتهى إليها فريق العمل المشار إليه أعلاه، قامت الهيئة بالنظر في الطلبات الواردة إليها من عدد من الشركات الكبرى التي لديها خبرة في مجال السياحة للحصول على ترخيص منظم رحلات سياحية، والتي سيكون من مهامها تنظيم الرحلات السياحية المحلية للمواطنين والمقيمين، إضافة إلى تنظيم الرحلات السياحية للمجموعات السياحية الوافدة من الخارج.
وتنوعت الرحلات ما بين الرحلات السياحية سواء البحرية أو حتى البرية، إضافة إلى الرحلات الخاصة بهواة وعشاق الغوص والرحلات البحرية والجولات السياحية والترفيهية والرحلات البرية للمواطنين والمقيمين في المملكة.
كما يعرض منظمو الرحلات السياحية عددا من البرامج السياحية المتعلقة بالصيد البحري والغوص والنزهة البحرية، ومجموعة من البرامج الخاصة بزيارة المتاحف والآثار والمواقع الأثرية التي تشتهر بها مختلف مدن المملكة في جميع المناطق. ويعمل منظمو الرحلات السياحية على تنظيم الرحلات السياحية للعائلات السعودية بشكل منظم، إضافة إلى المجموعات الشبابية وطلاب المدارس والكليات المتخصصة وأنشطة اليوم المفتوح للشركات، إلى جانب تنظيم رحلات تتعلق بسياحة الأعمال والصحة والاستشفاء.
وقال سعود السحيمي مدير شركة جولة لتنظيم الرحلات السياحية في المملكة في وقت سابق، إن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي أتاحت فرصا مهمة لعرض منتجات منظمي الرحلات السياحية وإبراز الأنشطة السياحية والترفيهية التي تمتاز بها المملكة، كما أتاح الملتقى فرصة تعاون منظمي الرحلات السياحية فيما بينهم وتقديم عدد من العروض السياحية والبرامج المشتركة لزوار المعرض من الجنسين.
ووفقا للسحيمي فإن الملتقى أيضا أتاح فرصة كبيرة لتوطيد علاقات منظمي الرحلات السياحية السعودية بأخرى في دول مجاورة كدول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى عقد لقاءات مع مستثمرين في هذا القطاع من دول عربية وأخرى شرق آسيوية، تم من خلالها تبادل الآراء والمقترحات فيما يتعلق بأهمية تطوير هذا النشاط الاقتصادي المهم، مؤكدا تفاعل المستثمرين الغربيين والشرق آسيويين على الاستثمار في المجال السياحي في المملكة والاهتمام البالغ بضرورة تنمية القطاع وتطويره.

الأكثر قراءة