تتويج تركيا عروسا لمنطقة البحر المتوسط في الطهي
تتويج تركيا عروسا لمنطقة البحر المتوسط في الطهي
من أعلى سور مدينة بنزرت المطل على البحر المتوسط نصبت الخيام وأقيمت المطابخ لتمنح الفرصة للتونسيين والسياح لتذوق نكهات شرقية وغربية مميزة في أول مهرجان متوسطي لفن الطهي في تونس.
المهرجان الذي افتتح الأربعاء الماضي واختتم في ساعة متأخرة من البارحة الأولى، منح تركيا الجائزة الأولى بعد تنافس شيق مع عديد من المطابخ المتوسطية الأخرى لإعداد ألذ وأشهى الأطباق.
وشارك في المهرجان المتوسطي لفن الطهي الذي نظمته جمعية صيانة مدينة بنزرت طهاة من لبنان وتركيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا والمغرب والجزائر وتونس.
وشهد المهرجان إقبالا واسعا من سكان بنزرت وسياح استغلوا المناسبة لتذوق نكهات شرقية وغربية قد يعرفون بعضها وقد يجهلون البعض الآخر.وقالت امرأة تونسية تدعى منية لرويترز :المهرجان مناسبة مميزة لتذوق أطباق إسبانية وفرنسية ولبنانية كثيرا ما سمعنا عنها ولكن لم نذقها إلا هنا.ويقول سائح فرنسي: إنه أمر رائع أن تجد الرافيولي الفرنسي في تونس ولكن الأروع أن تجد أمامك أيضا أطباقا تونسية ومغربية وجزائرية ولبنانية.
واشتمل الحفل الختامي للمهرجان الذي حضره شكري المامغلي كاتب الدولة لدى وزير التجارة والصناعات التقليدية المكلف بالتجارة الخارجية على وصلات موسيقية لمجموعة خميس ترنان للمألوف ببنزرت إضافة إلى عرض للأزياء التقليدية. والمألوف نوع من الموسيقى الأندلسية.
وخلال المهرجان سعى طهاة من ثمانية بلدان لإبراز مهاراتهم لكنهم سعوا أيضا إلى إبراز مميزات التراث الغذائي لبلدانهم.وقال طباخ مغربي :الطاجن المغربي حاضر فهو مرآة المغرب في الخارج.مضيفا أن الهدف ليس ملء البطون بقدر ما هو تعريف بالتراث الغذائي للبلدان المشاركة.وقال مدير المهرجان أكرم الشريف :المهرجان يمنح زواره فرصة للسفر عبر المتوسط عبر الأكلات. كما أقيم معرض جسد جميع مراحل إعداد وتقديم الأكلات البنزرتية على غرار مكرونة اليد والتليتلو والملثوث والخبز الملاوي وخبز الطاجن والملحيات من العجين كالغرايف، وذلك تحت خيام تنصب فوق أسوار المدينة العتيقة التي تجملت لاحتضان هذه التظاهرة الثقافية والسياحية.
ويشكل المهرجان مناسبة للتوعية بالسلوك الغذائي السليم وبالاستهلاك الرشيد اعتمادا على المطبخ التونسي والمتوسطي التقليدي وذلك من خلال حملة التوعية التي يقوم بها المعهد الوطني للتغذية والمعهد الوطني للاستهلاك.وتضمن برنامج الدورة الأولى تنظيم ندوة حول خصوصيات الأكلة التونسية وتأثير تعصير القطاع التجاري على السلوك الاستهلاكي والإنفاق وأخرى تهتم بالتوازنات الصحية للأكلة التونسية والتقنيات التقليدية لحفظ المواد الغذائية وذلك إلى جانب عدة فقرات ثقافية تنشيطية.