نائب رئيس الوزراء: الاقتصاد الإسباني قوي وصلب ويسير باتجاه النمو الإيجابي

نائب رئيس الوزراء: الاقتصاد الإسباني قوي وصلب ويسير باتجاه النمو الإيجابي

خلافاً للتوقعات والمخاوف التي أبداها معظم الخبراء الاقتصاديين بشأن الوضع الاقتصادي في إسبانيا وأنه مرشح للتدهور ليلحق باليونان، أكد لـ ''الاقتصادية'' نائب رئيس الوزراء الإسباني أن اقتصاد بلاده صلب وقوي ويسير باتجاه النمو الإيجابي خلال الفترة المقبلة.
وكان صندوق النقد الدولي أشار أخيرا إلى أن إسبانيا تواجه تحديات ''جسيمة'' بما في ذلك الحاجة إلى إصلاح سوق العمل ''المختلة وظيفيا'' وقطاعها البنكي.
وجاءت تعليقات صندوق النقد الدولي بعد ما تدخلت السلطات الإسبانية خلال عطلة نهاية الأسبوع لإنقاذ بنك إقراض محلي يسمى ''كاخا سور''.
وفي خضم الأزمة التي تعيشها منطقة اليورو، تشهد منطقة الخليج هذه الأيام اندفاعا أوروبيا متسارعا لتنشيط التبادل التجاري والاقتصادي بين الجانبين وفقاً للجانب الأوروبي، فبعد نحو 73 ساعة على زيارة المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل للسعودية وثلاث دول خليجية أخرى، حل يوم أمس نائب رئيس الوزراء الإسباني بمعية وفد اقتصادي كبير ضيفاً على الحكومة السعودية.
وقال مانويل تشافيس النائب الثالث لرئيس الوزراء الإسباني إن الاقتصاد الإسباني غادر عملية التباطؤ الاقتصادي في الربع الأول من العام الجاري، واصفاً إياه بالصلب والقوي.
وأضاف ''نحن في مسار تنام إيجابي، وقد اتخذت الحكومة الإسبانية خلال العامين 2008، 2009 تدابير وإصلاحات كبيرة في مجال الإدارة وتقليص النفقات وكل الإجراءات الاستثمارية''.
وأوضح تشافيس أن الحكومة الإسبانية تنوي إجراء تعديلات في سوق العمل، وأنهم بدءوا فعلاً المفاوضات مع النقابات العمالية ورجال الأعمال، مؤكداً أن التعديلات ستعتمد وتنفذ في حزيران (يونيو) المقبل.
وفيما يخص توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الخليج، قال نائب رئيس الوزراء الإسباني إن بلاده تأمل توقيعها خلال فترة رئاستها للاتحاد الأوروبي التي تنتهي في تموز (يوليو) المقبل، مشيراً إلى أن النقاط المتبقية بسيطة والمواقف متقاربة، وتابع ''إسبانيا تود أن يتم توقيع هذا الاتفاق خلال رئاستها التي تنتهي في 30 تموز (يوليو)، وهناك اجتماع في 14 حزيران (يونيو) المقبل لوزراء مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، المواقف متقاربة فقط هناك مشكلة بخصوص رسوم الاستيراد، ويمكن إذابتها حتى ذلك الوقت، المهم حالياً تنفيذ هذه الاتفاقية، نحن سنشعر بالفخر بأن توقيع الاتفاقية في الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي''.
وفي سؤال لـ ''الاقتصادية'' عن الهدف الرئيسي من الزيارة وفي هذا التوقيت بالتحديد، قال مانويل تشافيس ''نحن متواجدون في السعودية لأننا هنا لتعزيز الاستثمارات المتبادلة، السعودية تعد بلدا استراتيجية بالنسبة لإسبانيا، ولديها فرص كبيرة للاستثمار، خصوصاً للشركات الإسبانية التي تتمتع بملاءة مالية جيدة وتقدم نوعية وجودة، إلى جانب امتلاكها الخبرة والمعرفة اللازمة''.

الأكثر قراءة