توقف اللاعب قبل تسديد ركلة الجزاء إخلال يستحق العقاب

تسلم الاتحاد السعودي لكرة القدم نسخة من تعديلات الاتحاد الدولي لكرة القدم ''فيفا'' الجديدة على قانون اللعبة المقرر أن تنفذ في نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا، ومحليا في أول بطولة رسمية، حيث أقرت التعديلات خلال اجتماع هيئة مجلس الاتحاد الدولي (IFAB) رقم 124 المنعقد في آذار (مارس) الماضي بمقر الاتحاد الدولي في زيوريخ.

وأكد ''فيفا'' في تعميمه الموجه لجميع الاتحادات القارية الستة والأهلية الـ 208، ومنها السعودي أنه سيقوم بتجربة الحكم المساعد الإضافي الرابع، ونص التعميم على ''قام ''فيفا'' بتوزيع هذا البروتوكول، على كافة الاتحادات على أن تعطي لجنة تابعت لهيئة مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم الضوء الأخضر لوضعه موضع التنفيذ في نهاية تموز (يوليو) المقبل''، فيما عد خداع الحارس أثناء تسديد ركلة الجزاء بعد انتهاء اللاعب من جريه إخلالا بالمادة، وسلوكا غير رياضي ويجب أن يعاقب عليه اللاعب بالإنذار.

وأوضح عمر المهنا رئيس لجنة الحكام الرئيسية في الاتحاد السعودي لكرة القدم أن القرارات الجديدة ستطبق في أول منافسة محلية الموسم المقبل، وقال ''سيكون دور الحكم الرابع مشابها لحكم الساحة، صحيح أن القرار لحكم الساحة، لكن الرابع سيملك صلاحيات مختلفة عن أدواره السابقة''.

#2#

وزاد ''لن يكون عدد الحكام خمسة أو حكام خلف المرميين، هذا يطبقه الاتحاد الأوروبي وليس الدولي، عدد الحكام أربعة لكن الرابع سيكون له دور مختلف عن أدوارة السابقة لا يقل أهمية عن حكم الساحة''.

وكشف المهنا أن دورات ومعسكرات ستقام للحكام خلال الفترة المقبلة لشرح التعديلات الجديدة، وقال ''سينضم محاضرون دوليون وخبراء للمعسكر لإقامة دورات لجميع حكام الموسم المقبل''.

ونص البند الجديد الخاص بالحكم الرابع على الآتي ''إنه يساعد الحكم على مراقبة المباراة وفقا لقانون اللعبة على أن يحتفظ الحكم بسلطة التقرير حول جميع النقاط المتعلقة باللعب''.

وعلل ''فيفا'' سبب التعديل ''باعتبار وجوب توسيع نطاق مهام الحكم الرابع في مساعدة الحكم، للسماح له بتقديم الدعم والتوجيه ليس فقط في العدد المحدد من الحالات الواردة في قانون اللعبة الحالي''.

ومن أبرز التعديلات الجديدة في تعميم ''فيفا'' التي تهدف إلى تحقيق مزيد من السهولة للعبة، والتنظيم والالتزام، الآتي: المادة الأولى التي تتحدث عن ميدان اللعب ومواصفات المرمى، تنص على ''يجب أن تصنع القوائم والعارضة من الخشب أو الحديد أو أي مادة أخرى مجازة، بحيث لا تمثل خطورة على اللاعبين''، حيث أصبح ذلك بشكل إجباري وليس اختياريا، العلاج داخل الملعب، في المادة الثانية عن تفسير القانون والحكم، وفي بند اللاعبين المصابين نص التعديل الجديد على ''عن ضرورة علاج اللاعبين خارج الملعب أن يكون هناك استثناء لهذه القاعدة فقط عند إصابة حارس المرمى أو اصطدام حارس المرمى مع لاعب، والحاجة إلى عناية فورية واصطدام اللاعبين الزملاء وحاجتهم إلى العناية الفورية، وحدوث إصابة بليغة مثل ابتلاع اللسان، الارتجاج، كسر الساق، حيث يعتبر من غير العدل أن يطلب من اللاعبين الزملاء الذين اصطدموا مع بعضهم البعض مغادرة ميدان اللعب لتلقي العلاج، وترك الفريق المعني ناقص العدد، حيث يعتبر ''فيفا'' أن الفرصة هنا ستكون غير عادلة''.

وأضاف البند الثاني ''يجب أن يدخل حاملو النقالة إلى ميدان اللعب فقط بعد حصولهم على إشارة من الحكم، حيث إن دخول حاملي النقالة إلى ميدان اللعب لجميع الإصابات التي يستدعى لها الطبيب بصورة متكررة يتسبب في إيقاف اللعب بصورة ليس لها لزوم''.

كما تطرقت التعديلات الجديدة إلى خداع حراس المرمى في ضربات الجزاء، حيث نصت المادة 14 على ''يسمح بالخداع أثناء الجري لتنفيذ ركلة الجزاء للتشويش على الخصم في إطار لعبة كرة القدم، لكن الخداع لركل الكرة بعد انتهاء اللاعب من جريه يعتبر إخلالا بالمادة، كما يعتبر سلوكا غير رياضي ويجب أن يعاقب عليه اللاعب بالإنذار''.

وحذر الاتحاد الدولي ''فيفا'' في نهاية تعميمه من أي اتحاد أهلي يصدر تعليمات مختلفة أو يوجه حكام كرة القدم بما يخالف قانون اللعبة أو يتجاهل أحد بنودها سواء كان جديدا أو لم يطرأ عليه أي تعديل، وذكر ''نود التشديد على أن المجلس الدولي التشريعي لكرة القدم أو ''فيفا'' نيابة عنه هو الجهة الوحيدة التي لها سلطة إصدار مثل هذه التعليمات بخصوص قانون اللعبة، وذلك لضمان توحيد التطبيق في جميع أنحاء العالم''.