سد بئر نفط خليج المكسيك بالأسمنت

سد بئر نفط خليج المكسيك بالأسمنت

سد بئر نفط خليج المكسيك بالأسمنت

شرعت شركة بريتش بتروليوم عملية دقيقة لصب الأسمنت، وسد البئر التي يتدفق منها النفط منذ أكثر من شهر في خليج المكسيك، كما أعلن متحدث باسم المجموعة البريطانية.
وقال المتحدث إن بريتش بتروليوم بدأت العملية أمس الأول عند الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش التي يطلق عليها اسم ''توب كيل'' بالإنجليزية وذلك بعد أن أعطى خفر السواحل الأمريكي موافقته للمجموعة النفطية،
وتتمثل العملية في ضخ محلول من المياه والمواد الصلبة والباريت ''كبريتات الباريوم'' في ماسورتين متصلتين بالصمام المانع للانفجار في البئر التي يتسرب منها النفط والغاز لتخفيف الضغط ومن ثم سدها بالأسمنت.
وقال كنت ولز المسؤول في الشركة إن فرص نجاح العملية تراوح بين 60 و70 في المائة.
وأوضح المهندس البتروكيميائي بروس موراي أنه في حال وضع ضغط كبير على منطقة التسرب يفترض أن يدفع المحلول النفط للتراجع إلى الخزان الجوفي ويوقف تدفقه. ولكن أريك سميث، من معهد تولاين للطاقة، قال إن الضغط المطلوب لوقف التسرب مرتفع جدا، ويمكن أن يحدث أضرارا في الحقل الجوفي والصمام المانع للانفجار. وبذلك يمكن أن يؤدي الحقن إلى نتيجة عكسية، فيتسبب بتدفق المزيد من النفط.
ويشير الخبراء إلى أن هذه الطريقة التي اختبرت بنجاح في مناسبات أخرى، لم تختبر من قبل على عمق 1500 متر.
وقالت صحيفة ''واشنطن بوست'' أمس الأول، إن الضغط يوازي ضخ ما بين 105 و133 لترا في الثانية في الفتحة.
وأقر المدير العام لشركة بريتش بتروليوم توني هاورد بتسجيل سبع مشكلات قبل انفجار المنصة ديب ووتر هورايزن في 20 نيسان (أبريل)، لكنه لم يوضح إن كانت ناجمة عن أخطاء بشرية أو مشكلات فنية، وأدى الانفجار إلى غرق المنصة بعد ذلك بيومين.
ويزور الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم، ولاية لويزيانا الأكثر تضررا بسبب البقعة النفطية. وستكون هذه ثاني زيارة لأوباما للمنطقة منذ بداية الأزمة.
ووعد أوباما بأن حكومته ''لن تهدأ'' طالما لم يتوقف تدفق النفط وتزال البقعة النفطية وما سببته من تلوث.
وقال أوباما إن إدارته تتعاون مع العلماء والفنيين لإيجاد جميع التدابير التي من شأنها معالجة المشكلة.
وفي حال فشل سد البئر بالأسمنت ستلجأ بريتش بتروليوم مجددا إلى وضع غطاء على البئر لمنع التدفق، وحاولت الشركة هذه الطريقة عدة مرات لكنها لم تنجح.

الأكثر قراءة