20 باحثاً وخبيراً يشخصون دور شباب الأعمال في استمرارية المنشآت العائلية

20 باحثاً وخبيراً يشخصون دور شباب الأعمال في استمرارية المنشآت العائلية

يرعي عبد الله زينل وزير التجارة والصناعة فعاليات ورشة عمل شباب الأعمال التي تنظمها غرفة الرياض ممثلة في لجنة شباب الأعمال تحت عنوان "دور شباب الأعمال في بقاء واستمرارية المنشآت العائلية"، وذلك في مقر الغرفة السبت المقبل، بمشاركة نخبة من المسؤولين والأكاديميين والخبراء والقيادات التنفيذية، ومجموعة من رواد القطاع الخاص ممن ينتمون إلى اجيل الأول من مؤسسي الشركات، وكوكبة من جيل شباب الأعمال الجدد.
ونوه عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض برعاية وزير التجارة والصناعة لفعاليات الورشة، معتبراً أن تلك الرعاية تؤكد اهتمام الوزارة بالشركات العائلية باعتبارها تمثل دعامة قوية من دعامات الاقتصاد الوطني، كما تجسد الدعم القوي الذي تقدمه الوزارة لقطاع مشاريع شباب الأعمال استناداً إلى دورها في دعم التنمية الاقتصادية الشاملة، مضيفاً أن تبني الغرفة تنظيم هذه الورشة يجسد اهتمامها بشرائح شباب الأعمال ورعايتها لجميع قضاياهم.
من جهته أوضح فهد الثنيان عضو مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس لجنة شباب الأعمال، أن هذه الورشة تركز على الدور الذي تضطلع به الشركات العائلية في دعم الاقتصاد الوطني، وأهمية الحفاظ على بقائها واستمرارية أدائها كمنشآت قوية قادرة على خدمة الاقتصاد الوطني، وتعزيز الدور الفاعل لشباب الأعمال في قيادة هذه الشركات، وأن يكونوا عنصر دعم وترابط لها وليس عنصر تفكك.
وأشار إلى أن الشركات العائلية تمثل الشريحة الأكبر من منشآت الأعمال في المملكة، وتتجاوز نسبتها 90 في المائة من إجمالي المنشآت العاملة في السوق، ويقدر حجم استثماراتها بنحو 250 مليار ريال.
وأضاف الثنيان أن المنشآت العائلية تعد بمثابة الامتداد الحقيقي لمساهمة جيل الرواد القدامى للقطاع الخاص في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال ما تقوم به هذه المنشآت من دور كبير في خدمة وتطوير الاقتصاد، مشيراً إلى أن معظم الدراسات التي أجريت في هذا المجال توصلت إلى أن ما يناهز 90 في المائة من المنشآت العائلية تختفي قبل أن تصل إلى الجيل الثالث، بينما نحو 1 في المائة فقط من هذه المنشآت هي التي تتمكن من الاستمرار حتى الجيل الخامس.
وقال إنه نظراً لأهمية هذه القضية، التي شغلت كثيرا من الباحثين الاقتصاديين، فقد تبنت الغرفة تنظيم ورشة العمل هذه، لبحث وتحليل كافة السبل الكفيلة ببقاء واستمرار هذه المنشآت المحورية، والحفاظ على دورها في دعم الاقتصادي الوطني. وقال إن كثيرا من الدراسات السابقة أثبتت أن الدور الأكبر في الحفاظ على هذه المنشآت يقع على عواتق شباب الأعمال الجدد الذين يتولون قيادة هذه المنشآت العائلية سواء في الجيل الثاني أو الثالث.
وذكر أن الورشة التي تستقطب نحو 20 متحدثاً من الباحثين والأكاديميين وأصحاب التجارب والخبرات في مجالات عمل الشركات العائلية تسعى للتعرف على الاستراتيجيات والسياسات الفاعلة لتسهيل قيام شباب الأعمال بدورهم المأمول في الحفاظ على بقاء المنشآت العائلية وتطوير أدائها، كما تسعى لإثراء ساحة النقاش حول هذه الجوانب المهمة، ومن أهمها بحث المتطلبات الأساسية لبناء جيل جديد من شباب الأعمال لقيادة الشركات العائلية، ومناقشة سبل التغلب على مشكلات الخلافات العائلية بما يضمن عدم التأثير السلبي في المسيرة التنموية لهذه الشركات، وأخيراً توجيه الرأي العام إلى مدى أهمية وضرورة تطوير الشركات العائلية السعودية في ضوء المستجدات المحلية والعالمية، وأهمية إيجاد مواثيق عائلية للشركات.

الأكثر قراءة