نيسان ترغب في التوسع نحو الصين وروسيا

نيسان ترغب في التوسع نحو الصين وروسيا

برغم ارتفاع أسعار المواد الخام والطاقة وكذلك التقلّبات في أسواق المال، تتقدّم نيسان موتور بخطى واثقة نحو نمو متزايد وتعزز أرقام زيادة مبيعاتها منذ بداية العام التجاري الحالي نسبة بلغت نحو 7 في المائة بما يعادل أكثر من 10 مليارات ين (80 مليار يورو) بما يزيد من صافي أرباح الشركة إلى 880 مليار ين (6.5 مليار يورو)، وكذلك حصص الأرباح الإضافية إلى نحو 523 مليار ين (3.8 مليار يورو).
وبينما تراجع سعر سهم نيسان في بورصة طوكيو أخيرا شيئاً طفيفاً إلا أنه حقق زيادة ملحوظة في سعره خلال العام الجاري بنحو 10 في المائة.
ويقول كارلوس غصن رئيس نيسان إن العام المقبل لن يكون سهلا، مؤكدا أن نيسان بصدد طرح موديلات جديدة ومبتكرة، ومن المتوقع أن تبدأ نيسان التي تعد من كبرى شركات تصنيع السيارات في اليابان بإقامة خط إنتاج مكثّف في الخريف المقبل في سوق أمريكا الشمالية. وتبيع نيسان نحو 1.1 مليون سيارة في السنة، حيث تحقق الشركة اقتصادياً أكثر بما يزيد على نصف حصص أرباح إجمالي فروع المجموعة في الولايات المتحدة الأمريكية. وتبحث نيسان في الوقت الراهن في الولايات المتحدة عن تقليص حجم المستودعات لديها هناك، وذلك لتتمكن من البدء بترويج منتجاتها الجديدة.

وتشهد أوروبا كذلك تحضيرات اليابانيين هناك، لأن "نيسان" ترغب في طرح الموديل الجديد ( إنفينيتي ) للسيارات الفاخرة في الأسواق بحلول عام 2008. وعلى هذا النحو، تنوي "نيسان" اللحاق بركب العلامات التجارية المعروفة دايملر كرايزلر وBMW ، وأودي. وتُعتبر سوق السيارات الأوروبية التنافسية، والتي تحتوي على شركات تصنيع سيارات ضخمة مثل فولكس فاجن، هي نفسها الحقل الأصلي للشركة الأم "رينو". ويمتلك الفرنسيون نحو 44 في المائة من حصص "نيسان". ويحظى كارلوس غصن منذ عام إلى جانب مركزه الرئاسي في طوكيو على مقعد رئاسي آخر داخل باريس. وعالج غصن قضية إفلاس مجموعة نيسان بعقد صفقة مع رينو في نهاية التسعينيات، والشركتان تبيعان معا اليوم نحو 6.1 مليون سيارة حول العالم. وتبيع الشركة المصنّعة وحدها من الشرق الأقصى في أوروبا نحو نصف مليون سيارة سنوياً، وهي تعتمد على طرح منتجات ذات أسعار باهظة، بحيث تتجنّب التقاطع مع سوق رينو.
وتحظى مجموعة نيسان كذلك بنمو على المدى المتوسط في اقتصاديات آسيا المتنامية، وهنا تحتل الهند رأس الأجندة. وأوضح غصن قائلاً: "هذه هي السوق الوحيدة التي لم نمثّل أنفسنا فيها حتى الآن". ومن الممكن أن تتغيّر هذه الحال في غضون الأسابيع المقبلة. وتخطط الشركة كذلك، في بناء مصنع جديد في روسيا. وفي الوقت الراهن، يتعلّق المضي في هذا المشروع على موافقة من جانب الحكومة الروسية في موسكو. في غضون ذلك تبني شركة تويوتا المنافسة لنيسان حاليا مصنع سيارات في مدينة سانت بطرسبرج الروسية. وتنوي "نيسان" حالياً مد نشاطها إلى الجوار حيث تخطط الشركة لزيادة حجم المبيعات في الصين سريعاً.ويعلّق رئيس نيسان على هذا قائلا: "تُعد الصين بالنسبة لنا ثاني أفضل سوق بعد أمريكا، قياساً مع حجم الأرباح".
وباعت الشركة خلال آذار (مارس) الماضي، مع انتهاء العام التجاري نحو 3.56 مليون سيارة حول العالم، أعلى من العام الماضي بنسبة 5.3 في المائة. وبالتالي حققت نيسان إيرادات تُقدّر بنحو 9.4 مليار ين (70 مليار يورو). وهذه الإيرادات كانت أكثر من العام الماضي بنحو 10 في المائة على الأقل. وارتفع صافي الأرباح بنحو 1 في المائة إلى 871 مليار ين (6.4 مليار يورو).
وأشارت رئاسة الشركة إلى أن حصص أرباح الشركة تبلغ نحو 518 مليار ين (3.8 مليار يورو).

الأكثر قراءة