نشاط «ضحل» للأسهم الخليجية.. وسوق دبي لا تنفي ولا تؤكد دمجها مع «أبو ظبي»

نشاط «ضحل» للأسهم الخليجية.. وسوق دبي لا تنفي ولا تؤكد دمجها مع «أبو ظبي»

ما زال المتعاملون في أسواق الأسهم الخليجية عازفين عن التعامل بيعا وشراء ،حيث جاءت تعاملات الأسواق كافة في تعاملات أمس ''ضحلة'' للغاية ولليوم الثاني على التوالي في الوقت الذي قالت فيه سوق دبي المالي إن من الصعب عليها نفي أو تأكيد الأخبار التي يجري تداولها عن دمجها مع سوق أبو ظبي للأوراق المالية ضمن خطة حكومية لدمج السوقين معا في سوق موحدة تحمل اسم سوق الإمارات للأوراق المالية، وهو المشروع الذي وضع منذ تأسيس أسواق المال النظامية في الدولة قبل عشر سنوات.
وفي بيان أصدره عيسى كاظم رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة سوق دبي المالي، قال إن فكرة دمج أسواق المال لدى الدولة كانت دائما قيد النقاش ومطروحة منذ فترة طويلة على مستوى المختصين من ممثلي الحكومة لدى إماراتي أبو ظبي ودبي.
وأضاف أننا لسنا طرفا مباشرا في هذه المداولات، ولا تتوافر لدينا معلومات واضحة عن هذا التوجه، وما تسفر عنه تلك المناقشات، ولذا يصعب علينا التعليق بالنفي أو التأكيد.
وبعد جلسات عدة من الهبوط ارتدت سوق دبي بنحو 0.72 في المائة ، وعلى المنوال نفسه من الارتداد الصعودي ارتفعت سوق أبو ظبي بنحو 0.78 في المائة، كما سجلت بورصة قطر ارتفاعا طفيفا بنحو 0.17 في المائة، ومالت سوقا مسقط والبحرين نحو الهبوط الطفيف بنسبتي 0.03 في المائة للأولى، و0.08 في المائة للأخرى، في حين جاء التراجع أكبر نسبيا في بورصة الكويت بنسبة 0.59 في المائة .
ولا تجد الأسواق أي محفزات لتعديل مسارها من الارتفاعات أو التراجعات الطفيفة بسبب ضعف السيولة، حيث بلغت قيمة تداولات سوق دبي 254 مليون درهم،''أبو ظبي'' أقل من 100 مليون درهم،الكويت 30 مليون دينار، وسجلت سوق البحرين أدنى مستوياتها للعام بقيمة 83 ألف دينار.
وتقلبت سوق دبي أكثر من مرة بسبب تذبذب سهم إعمار الذي سجل أدنى مستوى له عند 3.87 درهم، وأعلى سعر 3.94 درهم، وأغلق السهم على ارتفاع بنسبة 1.5 في المائة إلى 3.92 درهم بتداولات ضعيفة بقيمة 78 مليون درهم لكن التداولات الأكبر نسبيا كانت لسهم أرابتك بقيمة 116 مليون درهم، وارتفع السهم 2 في المائة إلى 2.49 درهم.
وواصل سهم الاتحاد العقارية للجلسة الثانية قفزاته بنحو 6.1 في المائة إلى 0.485 درهم بعد تسجيل الشركة أرباحا فصلية فاقت التوقعات رغم ديونها، كما ارتفعت أسهم دريك آند سكل 1.5 في المائة إلى 0.884 درهم، دبي المالي 0.58 في المائة إلى 1.74 درهم، ودبي الإسلامي 0.89 في المائة إلى 2.28 درهم.
وارتدت بقوة أسهم العقارات والطاقة،ما أسهم في ارتفاع مؤشر السوق الظبيانية التي عانت هي الأخرى ضعف تداولاتها التي لم تصل إلى 100 مليون درهم، وسجل سهم دار التمويل ارتفاعا بالحد الأعلى 10 في المائة إلى 4.41 درهم.
وبعد سلسلة من الهبوط بسبب الخسائر الفصلية للشركة ارتد سهم الدار العقارية بنحو 3.4 في المائة إلى 3.93 درهم، صروح 1.3 في المائة إلى 2.31 درهم، وسجل سهم بنك أبو ظبي التجاري أكبر ارتفاع في قطاع البنوك بنسبة 8 في المائة إلى 1.88 درهم، في حين سجل سهم العين للتأمين انخفاضا بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 63 درهما. وبدعم من أسهم الخدمات والعقارات ارتفعت بورصة قطر وإن شهدت دون غيرها من بقية بورصات الخليج تحسنا طفيفا في تعاملاتها إلى قرابة 300 مليون ريال من تداول 15.3 مليون سهم، منها 11.1 مليون لأربعة أسهم: فودافون والريان والمواشي وبروة، وارتفع الأول بنحو 4.4 في المائة إلى 9.70 ريال، في حين انخفض الثاني 0.66 في المائة إلى 15 ريالا، وارتفع الثالث 3.1 في المائة إلى 19.30 ريال، والرابع 1.1 في المائة إلى 34.10 ريال. وسجل سهم السينما ارتفاعا بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 40.70 ريال، والبنك الأهلي 7.5 في المائة إلى 57 ريالا، في حين سجلت أغلب الأسهم النشطة والثقيلة إما انخفاضا وإما استقرارا كما في سهم بنك قطر الوطني ثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر بنسبة 0.22 في المائة إلى 138 ريالا، واستقر سهم صناعات قطر الأثقل عند 114.20 ريال. وسجلت سوق البحرين الأفضل أداء بين بورصات الخليج منذ مطلع العام أدنى تداولات لها للعام بقيمة 83 ألف درهم من تداول 281 ألف سهم استحوذت عليها ثلاثة أسهم هي: ناس والتسهيلات التجارية والملاحة ،واستقر الأول عند 0.240 دينار، وارتفع الثاني 0.89 في المائة إلى 0.454 دينار، في حين انخفض الثالث 0.85 في المائة إلى 0.580 دينار.
وسجل سهم أريج أكبر ارتفاع بنسبة 3.5 في المائة إلى 0.580 دولار، في حين انخفض سهم البحرين القابضة بأكبر نسبة 8.3 في المائة إلى 0.420 دينار، ومصرف السلام 2.3 في المائة إلى 0.083 دينار، وأعلنت شركة البنادر تكبدها خسارة فصلية بقيمة 45 ألف دينار من أرباح بقيمة 9.1 مليون دينار.
وعلى المنوال نفسه مالت سوق مسقط نحو الارتفاع بدعم من سهمي الأنوار للسيراميك وعبر الخليج الأكثر نشاطا من حيث الحجم والقيمة، حيث شهد السهمان تعاملات بقيمة 788 ألف ريال من تداول 4.3 مليون سهم من إجمالي تعاملات ضعيفة للسوق ككل بقيمة ثلاثة ملايين ريال من تداول 13.5 مليون سهم، وارتفع الأول بنحو 0.32 في المائة إلى 0.317 ريال، والآخر 4.2 في المائة إلى 0.123 ريال بدعم من إعلان الشركة الأم تحقيق أرباح سنوية بقيمة 128 ألف ريال من خسارة بقيمة 849 ألف ريال في العام المالي الماضي . وضغطت جميع القطاعات الرئيسة على بورصة الكويت التي تراجعت تداولاتها هي الأخرى إلى 30.6 مليون دينار من تداول 147.7 مليون سهم، وسط تراجع شبه جماعي للأسهم القيادية والنشطة.
في قطاع البنوك ارتفع سهمان فقط هما برقان والدولي، فيما استقرت أسهم الوطني عند 1.240 دينار، بيتك عند 1.080 دينار، وبوبيان عند 0.540 دينار، في حين تراجعت أسهم الأهلي 2 في المائة إلى 0.470 دينار، والتجاري 1 في المائة عند 0.910 دينار، وسجل سهم أجيليتي انخفاضا حادا بنسبة 3.1 في المائة إلى 0.620 دينار، في حين ارتفع سهم زين بنسبة 1.5 في المائة إلى 1.360 دينار.

الأكثر قراءة