تصنيف جديد للجان .. والتوصيات لن تذهب أدراج الرياح

أكد الدكتور مطلق الحازمي الرئيس التنفيذي لقطاع اللجان في غرفة جدة أن هناك آليات منظمة وجديدة ونظاما إلكترونيا لمتابعة توصيات اللجان، مشدداً على أن هذه التوصيات لن تذهب أدراج الرياح.وقال الرئيس التنفيذي لقطاع اللجان في حوار مع "الاقتصادية" إن الغرفة بصدد إنشاء 70 لجنة قطاعية تغطي أكثر من 90 في المائة من النشاطات الحيوية العامة المكونة للاقتصاد، مشيرا إلى أن كل لجنة ستكون مطالبة بخطة عمل تنفيذية وجدول زمني لتحقيقها.
وكشف الحازمي أنه لأول مرة على مستوى الغرف السعودية يتم تصنيف اللجان وفقا للسجلات التجارية، وذلك لخدمة الأنشطة والتركيز على القطاعات بشكل أكبر، الأمر الذي أحدث تنويعا وشمولية في اللجان.

بداية كيف ترون مستوى تطور اللجان القطاعية بعد النظام الجديد؟
تبنى مجلس الإدارة الجديد أفكارا جديدة أهمها التوسع في تشكيل لجان متخصصة لكل قطاع ونشاط اقتصادي كلما دعت الحاجة، وذلك لدعم التكامل والترابط في مسيرة التطوير الاقتصادي والتخطيط المنظم والتنفيذ الشامل وحل المشكلات وتذليل العقبات والمعوقات.
وأعتقد أن تشكيل 70 لجنة متخصصة كل منها في نشاط اقتصادي يغطي 90 في المائة من النشاطات الحيوية العامة التي تكون اقتصاد جدة، ولم نكتف بذلك بل اتجهنا إلى تشكيل بعض اللجان النوعية الخاصة التي تدعم العمل الاقتصادي والاجتماعي عموما مثل لجنة مكافحة الغش التجاري ولجنة دعم الصادرات ولجان اجتماعية مثل لجنة الفنون التشكيلية ولجنة المسؤولية الاجتماعية.
كما حرصنا على أن نضع تصورا لدفع أعضاء كل لجنة إلى العمل الجاد، فمهمة اللجنة التنفيذية هي أن تجتمع مرتين في السنة بأعضاء اللجنة القطاعية لمعرفة طلباتهم واحتياجاتهم وأولوياتهم وتنفيذها وعرض إنجازاتها عليهم، كما سنطالب كل لجنة بوضع خطة عمل تنفيذية وجدول زمني لتحقيق المطلوب بإعطاء توصيات العمل للإدارات المختلفة في الغرفة.
ما أبرز الاختلافات بين النظامين الجديد والسابق؟
من أبرز الفروقات زيادة مدة رئاسة اللجان لعامين بدلا من عام واحد وذلك لإتاحة الفرصة للرئيس ونائبه لتقديم الإنجازات المطلوبة وتنفيذها في متسع من الوقت.
كيف ستتعاملون مع مسألة حضور وغياب الأعضاء في الدورة الجديدة؟
فيما يخص مسألة حضور وغياب الأعضاء، تم وضع الضوابط المنظمة لها في لائحة أعمال اللجان، فمن يتغيب ثلاثة اجتماعات متتالية أو خمسة متفرقة يتم إلغاء عضويته لأن هذا عمل تطوعي لخدمة المجتمع يتوجب الحرص عليه، وبالتالي يجب إتاحة الفرصة للآخرين لتقديم ما يجب لخدمة القطاعات الاقتصادية.
الغرفة على استعداد لتغيير بعض الإجراءات التي تقف معوقا لبعض قطاعات اللجان وعرضها على الجهات الحكومية.. كيف يمكن تحقيق ذلك؟
من أهم أهداف اللجان تذليل المعوقات التي تواجه قطاعات الأعمال وزيادة الحرص على التواصل مع الجهات الحكومية والخاصة لخدمة القطاع وفي حال وجود إجراءات تعيق التطوير فيجب دراستها وإيجاد الحلول الممكنة ومناقشتها مع الجهات المختصة من خلال اللجان، ويتم ذلك وفقاً لآليات عمل داخلية عن طريق رفع التوصيات من خلال اللجنة إلى الإدارة المعنية بمعالجتها حسب التخصص.
لأول مرة تصنف اللجان بناء على السجلات التجارية.. ما مدى التغيير الذي حدث عند تطبيق هذا الأمر؟
تم تصنيف اللجان بناء على السجلات التجارية لخدمة جميع الأنشطة والتركيز على خدمة القطاع نفسه، أما التغيير الذي حدث فهناك لجان ألغيت وأضيف البعض الآخر وأصبح هناك شمولية وتنوع.
كيف كان مستوى الإقبال على انتخابات اللجان وتعيين الرؤساء والنواب؟
مستوى الإقبال كان كبيراً جداً من جميع الشرائح ونتوقع حدوث طفرة في الإنجازات للدورة العشرين خاصة أن هناك أهدافا تم وضعها من قبل مجلس الإدارة.
يأخذ البعض على اللجان أن توصياتها في الدورات السابقة تذهب أدراج الرياح.. كيف سيتم التعامل مع التوصيات في الفترة المقبلة؟
أؤكد لكم أنه ستكون هناك آليات منظمة لمتابعة التوصيات ونظام إلكتروني للجان ولن تذهب التوصيات أدراج الرياح.
اقترح بعض الأعضاء تعيين متحدث إعلامي لكل لجنة.. لماذا رفضت الغرفة هذا الأمر؟ وكيف سيتم التعامل مع الإعلام خلال الفترة المقبلة؟
في الواقع هناك إدارة متخصصة في الإعلام في الغرفة تقوم بإبراز دور اللجان في الإعلام، ويأتي ذلك ضمن اللوائح المنظمة لسير أعمال اللجان، كما أنه من غير المنطقي أن يكون في الغرفة سبعون متحدثاً إعلامياً بواقع متحدث لكل لجنة، وفي حالة رغبة الإعلام في معرفة بعض المواضيع يكون هناك تنسيق مع رئيس ونائب اللجنة، بالنسبة لنا في الغرفة لا يوجد ما نخفيه عن الإعلام وديدننا على الدوام هو الشفافية والوضوح التام.
كم عدد اللجان التي كونت حتى الآن وعدد أعضائها، وهل هناك نية لتكوين لجان أخرى؟
عدد اللجان قد يصل إلى سبعين لجنة تغطي جميع الأنشطة الاقتصادية والصناعية والتجارية والاجتماعية، وعدد الأعضاء قد يصل إلى 1300 عضو، وإذا كان هناك حاجة لإنشاء لجان أخرى نستطيع ذلك.