بورصة طوكيو تبحث عن شركاء
تسعى بورصة طوكيو لأن يكون لها دور رئيسي في جولة المفاوضات العالمية لتجارة الأسهم القادمة بشأن الاندماج. فبعد التغلب على المشكلات التجارية الجسيمة التي ظهرت في اليابان نهاية العام الماضي، وبعد أن أعيد موضوع مداولات البورصة المؤجل إلى جدول الأعمال أعلن تايزو نيشيمورو رئيس بورصة طوكيو أمام الصحفيين أن لجنة إدارة سوق طوكيو للأوراق المالية بات بإمكانها الآن أن تعلن أنها تتربع على قمة مجموعة البورصات الآسيوية. وأضاف نيشيمورو أن بورصة طوكيو أجرت العديد من المناقشات غير الرسمية مع غيرها من البورصات الآسيوية للعمل المشترك دون أن يكشف عن أي تفاصيل.
ورغم ذلك فإن العمل المشترك بين دول المنطقة وحده لا يكفي. فكبريات البورصات في العالم تقدم خدماتها أربعا وعشرين ساعة في اليوم، وقال نيشيمورو: " هذا يتطلب استثمارات كبيرة في البنية التكنولوجية التحتية وتحالفات بعيدة المدى مع بورصات في أوروبا وأمريكا." ولهذا الغرض أجرى نيشيمورو في بداية آذار ( مارس) الماضي، محادثات مع جون ثين رئيس بورصة نيويورك تناولت التطورات العامة في تجارة البورصات العالمية.
ويتم في بورصة طوكيو تداول أسهم 2215 مؤسسة ، و تجني لجنة إدارة السوق من ذلك ما يقارب 400 مليون يورو سنويا لكن بورصة طوكيو تسعى الآن إلى أداء دور بارز على الصعيد العالمي. ومن أجل ذلك تريد أن تستثمر خلال السنوات الثلاث القادمة نحو نصف مليار يورو في البنية التحتية وأن تحظى بمزيد من الانتباه عالميا.
إن بورصة طوكيو تراقب عن كثب التطورات كافة في عالم البورصات الكبرى في العالم، حيث سعت بورصة فرانكفورت للاستحواذ على بورصة لندن مرتين و لكن دون تحقيق نجاح . وتغير اتجاهها حاليا لتحاول الاندماج مع بورصة يورونيكست. وفي الوقت نفسه تقوم البورصة الإيطالية و بورصة ستوكهولم "OMX" بدراسة سيناريوهات مختلفة للاندماج.
ويقول نيشيمورو عن هذه التطورات إن بورصة طوكيو عليها أولا أن تسيطر على الصعوبات التقنية التي تعانيها في عملها في مجال التداول اليومي بالأسهم وأن تطور لنفسها موارد مالية جديدة من خلال طرح أسهمها للتداول، ومن الممكن أن يتحقق ذلك خلال سنتين إلى ثلاث سنوات
وتولي نيشيمورو الذي كان رئيسا سابقا لشركة توشيبا رئاسة بورصة طوكيو نهاية عام 2005 خلفا لرئيسها السابق الذي اضطر إلى تقديم استقالته بسبب تكرار المشكلات التقنية والثغرات الأمنية التي كلفت بيوت الوساطة خسائر تقدر بملايين اليورو . وتحاول بورصة طوكيو الآن بقيادة نيشيمورو أن تعيد تجديد تجهيزاتها الفنية وأن توسع من قاعدة المتعاملين حتى تصبح في وضع يمكنها من التنافس عالميا.