كامل: 3 عوامل رئيسية لجذب الاستثمارات الخليجية إلى إفريقيا
وضع صالح كامل رئيس غرفة جدة، رئيس مجلس الغرف السعودية، رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة ورئيس اتحاد الغرف الخليجية أمام قناصل المجموعة الإفريقية في جدة ثلاثة عوامل رئيسية لجذب الاستثمارات الخليجية إلى إفريقيا تتمثل في الاستقرار السياسي، توفر المعلومات، ومحاربة الفساد.
وأوضح كامل الذي كان يتحدث على هامش لقاء جمعه أمس بقناصل المجموعة الإفريقية في جدة في مقر الغرفة التجارية والصناعية موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على رعاية منتدى الاستثمار الخليجي الإفريقي الذي يعقد في الرياض تحت عنوان «منتدى الاستثمار الخليجي الإفريقي 2010، تعزيز العلاقات الاقتصادية» خلال الفترة من الرابع إلى الخامس من كانون الأول (ديسمبر) المقبل بحضور رؤساء أكثر من سبع دول إفريقية ومسؤولين خليجيين وأفارقة.
ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية القائمة بما في ذلك الاستراتيجيات المطلوبة لترجمة الخطط إلى إنجازات عملية ملموسة على أرض الواقع، في مجالات الزراعة، المعادن، الموارد الطبيعية، الطاقة، الاتصالات، البنية التحتية، السياحة والتجارة.
وطالب صالح كامل القناصل الأفارقة في جدة بضرورة التحضير الجيد لهذا المنتدى المهم وإعداد الدراسات لمشاريع استثمارية مدروسة وجاهزة في بلدانهم وتقديمها إلى القطاع الخاص في الدول الخليجية حتى تتم الاستفادة من حضور القادة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الذي سيرعى شخصياً المنتدى، إضافة إلى الرؤساء الأفارقة الذين سيحضرون.
وبالعودة إلى العوامل التي طرحها رئيس غرفة جدة رئيس مجلس الغرف السعودية أمام قناصل المجموعة الإفريقية لجذب الاستثمارات لدولهم، أوضح كامل أن الاستقرار السياسي عامل مهم في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى لدول الإفريقية، مشيراً إلى أن عددا من الدول لا يعني توقيعها شيئاً مع المستثمر بعد قضاء حاجتها.
وعن العامل الثاني شدد صالح كامل على أهمية توفر المعلومات الصحيحة والمدروسة للمستثمرين الذين يرغبون الدخول في مشاريع مختلفة في القارة السمراء. وأضاف «لا يكفي إصدار قوانين الاستثمار، معظم الدول النامية اليوم لديها قوانين رنانة، لكن عندما يأتي المستثمر على أرض الواقع يصطدم بعديد من الصعوبات والعقبات التي يجدها أمامه».
أما العامل الثالث والأكثر أهمية على حد قول كامل، فيتمثل في محاربة الفساد بكل أشكاله. وتابع «يؤلمنا أن أول 10 دول في قائمة الأكثر فساداً حول العالم هم أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، يجب أن يكون واضحاً للجميع أن الفساد إذا بلغ القضاء فلا يمكن لأي مستثمر أياً كان جنسه دخول أي بلد من هذا القبيل».
كما عرض رئيس غرفة جدة على القناصل الأفارقة حل مشكلة المتخلفين من الجنسيات الإفريقية الذين يقبعون في غرف الترحيل، مبيناً أن لهؤلاء الحق في أخذ الزكاة باعتبارهم عابري سبيل، وأن الغرفة عبر مركز المسؤولية الاجتماعية على استعداد للتعاون مع القنصليات لحل هذه المشكلة التي تؤرق السلطات السعودية، كما تمثل عبئا على ممثليات الدول الإفريقية.
بعدها تناول الحديث صالح عطية القنصل الجزائري وعميد المجموعة الإفريقية، شاكراً غرفة جدة على الدعوة إلى هذا اللقاء، وداعياً رجال الأعمال السعوديين إلى استغلال الفرص الكبيرة للشراكة والاستثمار الموجودة في القارة الإفريقية.