قطـاع التكنولوجيا يحقق أربـاحا في البورصة الأمريكية

قطـاع التكنولوجيا يحقق أربـاحا في البورصة الأمريكية

حقق قطاع التكنولوجـيا الأمريكي خلال الدورة الأولى لهذا العام أرقاما إيجابية ممثلاً بمجموعة آي بي ام IBM للكمبيوتر وشركة ياهوو للإنترنت وشركة تكساس إنسترومنت لتصنيع الرقائق الإلكترونية الذين استطاعوا إثبات جدارتهم بالأسواق وتحقيق أرباح كبيرة لكن المخيبة للآمال كانت مجموعة الاتصالات موتورولا التي عانت من تدهور في قطاع أعمال الشبكات لديها.
لقد أصبح هذا القطاع موضع كثير من المضاربات، فبعد الإعلان عن اندماج شركتي الكاتيل ولوسنت يُتوقع حدوث عمليات اندماج أخرى بين الشركات. يذكر منها قطاع الشبكات المتأزِّم في مجموعة سيمنز الألمانية الذي أصبح محط اهتمام الأوساط الاقتصادية، حيث تفكر "سيمنز" في "موتورولا" كشريك محتمل للاندماج بينما يسود اعتقاد بين المحللين أن "موتورولا" نفسها ستستغني تماما عن قطاع الشبكات لديها.
وفي البورصة أعطت أرقام قطاع التكنولوجيا جوا من الإيجابية باستثناء تراجع أسعار "موتورولا" في التعاملات التجارية بمقدار 7 في المائة. القفزة الأطول حظيت بها شركة ياهوو حيث سجلت زيادة في الأسعار بلغت 7 في المائة تلتها شركة تكساس إنسترومنت بارتفاع بنسبة 1,5 في المائة، بينما تحسنت أسعار أسهم IBM بنسبة 0,5 في المائة. أما لدى باقي شركات القطاع، فكانت النتائج غير مذكورة، فعلى الأرجح أن الشركات اكتفت في الاحتفاظ بأرقام ثابتة ضمن إطار التوقعات وإن حدثت زيادات طفيفة . وأعرب الكثير من المحللين عن ارتياحهم تجاه النتائج في الربع الأول وخلوها من عوامل خيبة الأمل التي سجلت في الربع السابق .

هذه المرة استطاعت IBM أن تطابق أرقام حجم تعاملاتها مع توقعات المحللين، ولكن على الرغم من ذلك تبقى المخاوف حول نمو الشركة في المستقبل. ففي العام الماضي تقلص حجم تعاملات الشركة بنسبة 10 في المائة إلى 22,7 مليار دولار وذلك لأن IBM كانت قد قامت ببيع قطاع أجهزة الكمبيوتر الشخصية لشركة لينوفو الصينيـة خلاف ذلك فسيركد حجم التعاملات محافظاً على مستواه من العام السابق، وسيعطي بعد معادلة النقد زيادة بنسبة 4 في المائة.
أما بالنسبة إلى قطاع الخدمات الذي يعتبر من أكبر القطاعات وأهمها في الشركة فلم يقدم ما هو مرجو منه بعد أن تراجع حجم التعاملات في هذا القطاع بنسبة مئوية واحدة ليستقر عند 11,6 مليار دولار المفاجأة الكبرى كانت في الأرباح التي فاقت الأرقام تلك التي توقعها المحللون. فبواقع 1,08 دولار لكل سهم تجاوز السعر بثلاثة سنتات عن معدل متوسط التوقعات، فبلغ صافي الأرباح 1,71 مليار دولار أى بزيادة 22 في المائة.
وعلى المنوال نفسه استطاعت شركة ياهـوو توسيع حجم تعاملاتها بنسبة 33 في المائة إلى 1,09 مليار دولار، متجاوزة بذلك توقعات المحللين بصورة طفيفة. الربح الصافي تراجع بنسبة 22 في المائة ليصل إلى 160 مليون دولار وذلك لأن الشركة قامت هذه المرة بتخصيص مصاريف لتداول الأسهم بأسعار وفي أوقات محددة (أسهم اختيارية).
كما استطاع مصنّع تكساس إنسترومنت لتصنيع الرقائق الإلكترونية من زيادة حجم تعاملاته في الربع الأول بنسبة 23 في المائة إلى 3,33 مليار دولار، وارتفع كذلك الربح الصافي بنسبة 42 في المائة ليصل إلى 585 مليون دولار. كما تجاوزت عائدات السهم الواحد توقعات المحللين بصورة طفيفة، واستقرت التنبؤات للربع القادم بصورة واضحة فوق التوقعات الموضوعة. هذا ويذكر بأن تكساس إنسترومنت تحقق النتائج الطيبة بالأخص من خلال تجارتها بوحدات المعالجة لدقيقة Micro Processor" مع قطاع التلفونات المتنقلة، حيث تحتل في هذا القطاع المركز الأول عالميا.
من جهة أخرى استطاعت موتورولا أيضاً زيادة حجم تعاملاتها بنسبة 23 في المائة ليبلغ 10,0 مليار دولار، وتجاوزت بذلك توقعات المحللين بحجم تعامل من 9,5 مليار بصورة واضحة. هذا وتسجل الشركة أرباحا جيده من خلال النمو الملحوظ في قطاع التلفونات المتنقلة، حيث بلغت زيادة حجم التعامل في هذا القطاع 45 في المائة ليصل بذلك إلى 6,4 مليار دولار. وأما في قطاع الشبكات فقد حظيت الشركة بتراجع في حجم التعامل بلغ 14 في المائة ليصل إلى 1,4 مليار دولار. وبلغ صافي أرباح الشركة للربع الأول ما مقداره 686 مليون دولار.

الأكثر قراءة