مصرفي الفقراء.. حاور الاقتصاديين بطريقتهم .. وعانق العمال على سجيتهم
مصرفي الفقراء.. حاور الاقتصاديين بطريقتهم .. وعانق العمال على سجيتهم
فاجأ مصرفي الفقراء كما يحب أن يسميه الملايين من محبيه في بنجلادش، أعضاء نادي «الاقتصادية» الصحفي الأسبوع الماضي لدى حضورهم لقاء على شرفه، بأن استأذنهم للحظات خلال بداية اللقاء ومن ثم عمد إلى معانقة عدد من العمال البنجلادشيين الموجدين في محيط اللقاء من عمال خدمات الضيافة «التي بوي»، في مشهد كشف عن عمق تواضع هذه الشخصية «النوبلية».
الدكتور يونس وفي نباهة وحس وطني عال سارع بعد أن تبادل الحديث مع كبار كتاب «الاقتصادية» ومستقبليه إلى القفز من مكانه في لحظات.. بعد أن سمع جلبة خلف المكان بين عدد من عمال الشركة علم أن مصدرها عدد من مواطنيه ومحبيه، الذين يمثل لقاؤهم به حلما يتحقق لكل واحد من بين مليون بنجلادشي على الأقل.
#2#
تلك اللحظات كانت مصدر سعادة وفرح، بل والبكاء أيضا بين هؤلاء العمال رصدتها «الاقتصادية» بالصوت والصورة.. حيث عانقهم فردا فردا..وسأل عن أحوالهم.. ثم عندما حضرت الكاميرا سعدوا بها فاصطف معهم دون تردد.. ترددت الأنباء بعد ذلك في كل أرجاء الشركة بين عمالها من هذه الجنسية، ومن استطاع منهم الانسحاب قليلا من مكان العمل، لم يعد خائبا ونال شرف السلام والتصوير مع يونس بعد انتهاء اللقاء أيضا.
يشار إلى أن محمد يونس في العادة أنه «المصرفي العالمي من أجل الفقراء»، فمن خلال نظامه البنكي المعروف باسم جرامين تم تقديم القروض لأكثر من سبعة ملايين من فقراء العالم، وأغلبهم في بنجلادش التي تعد واحدة من أفقر دول العالم، ومعظم المستفيدين من النساء.
وكانت الفكرة قد طرأت على يونس عام 1976 عندما كان أستاذا للاقتصاد في جامعة شيتاجونج جنوبي بنجلادش، وقوام الفكرة هو تقديم قروض صغيرة للفقراء الذين لا يشملهم الغطاء البنكي التقليدي.
وفاق نجاحه التوقعات وصار مصدر إلهام للدول النامية في أنحاء العالم. وكان أول قرض قدمه من جيبه الخاص لمجموعة من النساء.
ويسمح نظامه البنكي للفقراء بالحصول على القروض دون أي ضمان عقاري أو ملكية يتم الحجز عليها في حالة العجز عن السداد، وحتى المتسولين بوسعهم الاقتراض وفقا لهذا النظام.