"فولكس فاجن" تسعي لتعويض خسائرها في السوق الصينية
"سوف نستعيد نغمة الأرباح من جديد" .. قالها بتفاؤل كبير زو فايمينج مدير مبيعات فرع الصين من مجموعة فولكس فاجن لصناعة السيارات، مؤكدا أن المجموعة ستتجاوز الخسائر التي لحقت بها العام الماضي وبلغت قيمتها نحو 119 مليون يورو، في ثاني أهم سوق بالنسبة لها وهي السوق الصينية.
وأضاف زو أن مجموعة "فولكس فاجن" تنوي الحفاظ على حصتها التي حققتها خلال الربع الأول بما يعادل نحو 17 في المائة من السوق الصينية، وهي نسبة تتجاوز معدل العام الماضي للفترة نفسها. وتوقع زو، الذي كان يعمل قبل عام واحد فقط في مجموعة "دايملر كرايسلر"، ارتفاع حجم السوق بنحو 10 في المائة. وإذا أرادت مجموعة "فولكس فاجن" تطبيق هذا الكلام فعليها أن ترفع حجم الترويج لديها خلال العام الجاري إلى ما يزيد على 615 ألف سيارة.
وباعت "فولكس فاجن" خلال الربع الأول نحو 164 ألف سيارة من المجموعة الإجمالية لشركات "فولكس فاجن"، "أودي"، و"بنلتي"، وهذه القيمة أعلى بوضوح من القيمة المُستهدفة للعام بأسره. وفي الوقت ذاته، يزيد هذا الرقم بنحو 40 في المائة على قيمة العام الماضي الذي اتّسم بضعف كبير في نسبة المبيعات. وكانت "فولكس فاجن" قد زادت معدل الترويج في الصين بنحو 32 في المائة لتصل إلى 144 ألف سيارة.
ومن الأمور الأكثر أهمية بنظر زو، التراجع السريع في حجم المخزون ويقول: "تبقّى لنا عام 2005 مخزون يعادل ثلاثة أشهر، وعملنا على تقليص المخزون في الوقت الراهن إلى 72 ألف سيارة"، مضيفا "نحو 80 في المائة الآن من السيارات لم يمض على تصنيعها سوى تسعة أشهر أو أقل، ونحو ثلثي المستودع يوجد اليوم في السوق بالفعل بين أيدي التجّار". وكل هذا يشير إلى تقدم "فولكس فاجن" في الصين في إطار منافستها مع الشركات الأخرى.
وتنوي مجموعة فولكس فاجن حماية وتثبيت مركزها في السوق الصينية، وكجزء من هذه السياسة قررت المجموعة طرح طراز "فولكس بورا" السيارة المتوسطة في الصين خلال حزيران (يونيو) المقبل. كما عرض مصممو المجموعة طراز جديد عرضه الألمان أخيرا في شنغهاي وهو طراز يماثل تماما السيارات الألمانية من طراز جيتا Jetta لكنه عرض في الصين تحت اسم العلامة التجارية ساجيتار Sagitar. ويُعد هذان الطرازان جزءاً من برنامج إعادة هيكلة شامل يودّ الألمان العمل عليه ويتمثل في إعداد قوائم للسيارات المطروحة في أسواق السيارات الأوروبية والأمريكية منذ فترة طويلة.
أما شريك مجموعة فولكس فاجن في الصين فهو شركة شنغهاي لصناعة السيارات SAIC، التي تنوي استغلال مصانع لينجانج في شنغهاي التي بُنيت خصيصاً لإنتاج الشركة المشتركة مع مجموعة فولكس فاجن. وبعد أن عملت تلك على تقليص حجم خططها الاستثمارية في الصين بصورة كبيرة، استحوذ الصينيون على حصة "فولكس فاجن" ليتمكنوا من تصنيعها هناك.
وقلّصت مجموعة فولكس فاجن في شهر تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي من حجم مشروعها الاستثماري المخصص للصين بنحو 40 في المائة. ولكن لم تتمكن المجموعة من التصريح عن حجم المال الذي ستدفعه SAIC "فولكس فاجن" لإعادة تمويل استثماراتها.