خبير مالي: 90 % من الأفراد ضاربوا في شركات خاسرة قبل الانهيار الشهير للسوق

خبير مالي: 90 % من الأفراد ضاربوا في شركات خاسرة قبل الانهيار الشهير للسوق

أوضح خبير مالي أن معظم المتداولين الأفراد في سوق الأسهم السعودية، الذين يمثلون أكثر من 90 في المائة كانوا يضاربون في شركات خاسرة وصغيرة قبل انهيار الأسهم الشهير، الأمر الذي يعد نوعاً من المغامرة غير المحسوبة على المدى البعيد. وقال هشام أبو جامع نائب المدير العام للاستثمار في مجموعة بخيت الاستثمارية على هامش الندوة التوعوية التي أقامتها جمعية حماية المستهلك البارحة الأولى في جدة إن الاستثمار ينبغي أن يكون بشكل تدريجي وفي الشركات المتوقع نموها مستقبلاً.
ولفت أبو جامع إلى أن المتداولين الأفراد تكبدوا خسائر كبيرة في سوق الأسهم السعودية لأن أسهم الشركات التي كانوا يضاربون فيها خسرت أكثر من 90 في المائة من قيمتها ولم توزع أرباحاً على الإطلاق. وأضاف «حالياً وبعد أربع سنوات على انهيار سوق الأسهم خسر المؤشر نحو 65 في المائة، فيما خسرت الشركات الجيدة ذات الأرباح ما بين 10 ـ 50 في المائة من قيمة أسهمها لكنها مع ذلك وزعت أرباحاً وغطت معظم الخسائر في سعر السهم.»
وبيّن نائب المدير العام أن مفهوم المضاربة في العالم يقصد به الذهاب للشركات المتوقع نموها بشكل مرتفع ويستثمر ويباع فيها على المدى البسيط، كما يجب أن يكون لهذه الشركات أصول جيدة. ولفت إلى أن سبب الأزمة في السوق هو التذبذبات الحادة التي لا يستطيع المستثمرين تحملها كون 90 في المائة منهم أفرادا ويعجزون عن تحمل الضغط المستمر. ودعا إلى أن يكون الاستثمار موزعا ومتنوعا سواء في الأسهم أو العقارات، مشيراً إلى أن الجهات الحكومية أوقفت التعامل في المساهمات العقارية وخففت من نزيف الخسائر لعموم المستثمرين.
وأشار أبو جامع إلى أن بديل المساهمات العقارية موجود ويتمثل في الصناديق العقارية التي رخص لها من قبل هيئة سوق المال وتحت إشرافها، ويديرها أشخاص مؤهلون وبالتالي العملية مقننة بشكل جيد، إلى جانب الاستثمار في الصكوك والسندات وإمكانية التداول فيها. وبين أن الاستثمار في مجال الأسهم يعد الأعلى مخاطرة وفي الوقت نفسه الأعلى ربحية.

الأكثر قراءة