«معادن» تجري تقييما لمناطق جديدة لمشروع الفوسفات في الشمال
أعلنت شركة التعدين العربية السعودية «معادن» أنها تدرس التوسع بفعالية في نشاطها في مجال الفوسفات بما في ذلك استغلال ثاني أكبر احتياطي لمصدر الفوسفات في المنطقة الشمالية من المملكة لتوفير حامض الفوسفوريك التجاري لصناعات الأسمدة والمواد الغذائية والأعلاف.
وتجري الشركة حاليا دراسة جدوى اقتصادية للمشروع لاستغلال وتعدين احتياطي الخبراء الواقع ضمن رخصة أم وعال التي تقع على بعد 40 كيلو مترا إلى الشمال الشرقي من مدينة طريف. ويتضمن المشروع منجما مفتوحا وعمليات رفع نسبة تركيز الخام لإضافة نحو 1.5 مليون طن سنويا إلى طاقة «معادن» الإنتاجية من الفوسفات الذي سيتم تسويقه محليا ودوليا من قبل شركة معادن. وقال المهندس خالد بن صالح المديفر نائب رئيس شركة معادن لمشروع الفوسفات، إن هذا المشروع سيستخدم البنية التحتية المتطورة مثل الميناء وسكة الحديد التي تشيدها الدولة بهدف تحقيق التنمية المحلية من خلال التوسع في الصناعات الأساسية. وأشار إلى أن دراسة الجدوى الاقتصادية التي يجري تنفيذها حاليا ستعمل على تقييم جدوى المشروع في مواجهة الطلب المتزايد على منتجات الفوسفات المتوسطة والمساهمة في توسيع منتجات معادن الفوسفاتية، موضحا أنه سيتم الإعلان عن الجدول الزمني لتطوير المشروع بعد الانتهاء من دراسة الجدوى الاقتصادية.
وتشير التقديرات الحديثة إلى أن الموارد المقدرة في رخصة تعدين الخبراء تصل حاليا إلى 234 مليون طن متري بنسبة تركيز تراوح بين 17 في المائة و19 في المائة من خامس أكسيد الفوسفور P2O5. وتشير الدلائل إلى أن هناك محتوى منخفضا جدا من المعادن الثقيلة، ما يؤكد أن حامض الفوسفوريك على قدر عال من الجودة لاستخدامه في الصناعات الغذائية والأعلاف. وتتضمن رخصة أم وعال التي تتوافق مع معايير الهيئة الأسترالية المشتركة لمصادر الخام موارد تصل إلى 446 مليون طن، إضافة إلى موارد ضخمة أخرى محتملة. وتمضي شركة معادن قدما في نشاطاتها الاستكشافية في المنطقة للتوسع في الموارد.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الله الدباغ رئيس شركة معادن وكبير إدارييها التنفيذيين، أن التقدم المحرز في مشروع الخبراء – أم وعال يعطي دلالة واضحة بأن المملكة بصورة عامة وشركة معادن بصورة خاصة أضحت من كبار المساهمين في صناعة الفوسفات العالمية، وأن الصحراء السعودية ستساهم في توفير الغذاء لشعوب العالم في السنوات المقبلة.
وشدد الدباغ على أن مشاريع شركة معادن ستساعدها على الوفاء بالتزامها نحو تطوير الثروات المعدنية في المملكة وأن تصبح محفزا للصناعات التحويلية.
يشار إلى أن شركة معادن للفوسفات مشروع مشترك بين شركة معادن والشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» ويتضمن المشروع منجما ومصنعا لرفع نسبة تركيز الخام في موقع حزم الجلاميد، إضافة إلى مصانع للمعالجة في رأس الزور. ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج نهاية العام الجاري، حيث بلغت نسبة الإنجاز في تشييد المنشآت حتى شباط (فبراير) الماضي 92.14 في المائة. وسيصل إنتاج المشروع إلى 2.92 مليون طن سنويا من فوسفات ثنائي الأمونيوم DAPالذي سيصدر إلى الأسواق العالمية بما في ذلك الأسواق الآسيوية النامية.