بعد 82 عاما.. شيخ الأزهر يوارى في ثرى البقيع إنفاذا لوصيته

بعد 82 عاما.. شيخ الأزهر يوارى في ثرى البقيع إنفاذا لوصيته
بعد 82 عاما.. شيخ الأزهر يوارى في ثرى البقيع إنفاذا لوصيته

وورى في ثرى البقيع في المدينة المنورة أمس جثمان الفقيد الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر في مصر عن عمر يناهز 82 عاما، بعد أن أغمي عليه فجأة نتيجة أزمة قلبية حادة دهمته خلال وجوده في مطار الملك خالد الدولي في الرياض صباح أمس، وذلك لعودته إلى القاهرة على متن الخطوط الجوية المصرية، بعد أن شارك في حفل توزيع جوائز الملك فيصل في الرياض ليلة البارحة الأولى.
وعلى أثر ذلك أمر الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ـ
وفقا لبيان صحافي صادر من السفارة المصرية في الرياض ـ (حصلت «الاقتصادية» على نسخة منه) بنقل فضيلته بطائرة إخلاء طبي إلى مستشفى العسكري في الرياض، حيث انتقلت روحه الطاهرة إلى بارئها.
وهنا قال لـ «الاقتصادية» خالد عبدالبصير محمد المستشار القانوني في السفارة المصرية في الرياض. «إن الشيخ طنطاوي لم يكن يعاني أي أمراض أو أعراض صحية أخرى حين مشاركته في حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية التي رعاها خادم الحرمين الشريفين ليلة البارحة الأولى»، مضيفا أن الشيخ سقط في صالة مطار الملك خالد صباح أمس، وكانت حينها الساعة السابعة والنصف في حضور نائب السفير المصري المستشار أسامة خليل، وعدد من أعضاء لجنة اختيار جائزة الملك فيصل العالمية، إضافة إلى عدد من المرافقين لفضيلته».

#2#

وأضاف أنه تم على الفور نقله إلى مستشفى العسكري في الرياض، وهناك وجد الأطباء أن القلب قد توقف، إذ كانت الساعة حينها العاشرة صباح أمس، وذلك بعد أن أجريت له الفحوص الطبية اللازمة، التي بينت نتيجتها أنه توفي نتيجة لأزمة قلبية حادة، مقدما في الوقت ذاته عزاءه للأمة العربية والإسلامية ولأفراد أسرته على رحيل الشيخ العلامة سيد طنطاوي. وقال إنه بناء على وصيته ورغبة أسرته وموافقة السلطات المصرية تم دفنه في البقيع في المدينة المنورة بحضور عدد من أفراد أسرته للمشاركة في الدفن، ليكون بجوار الشيخ محمد الغزالي المفكر الإسلامي الذي ووري هو أيضا في ثرى البقيع بعد أن شارك في حفل الجنادرية في الرياض.
ورفع مستشار السفارة المصرية تقديره لحكومة المملكة وشعبها على ما بذلوه من جهود ومواساة لأشقائهم في مصر على مصابهم الجلل.
يذكر أن سيد طنطاوي الذي يلقب بالإمام الأكبر، ولد في محافظة سوهاج بصعيد مصر عام 1928. وحصل على درجة الدكتوراه في الحديث والتفسير عام 1966، وعمل مدرسا في كلية أصول الدين، ثم انتدب للتدريس في ليبيا لمدة أربع سنوات، كما عمل في المدينة المنورة عميدا لكلية الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية، وعين مفتيا للديار المصرية عام 1986 ثم شيخا للأزهر عام 1996.
وأصبح هناك اتفاق بين رجال الدين على سعة علمه واطلاعه الديني، إذ يقول محللون إنه صاحب دور بارز في الحفاظ على الوئام بين المسلمين والأقلية المسيحية في مصر، فيما يشيرون إلى علاقته الوطيدة بالبابا شنودة الثالث بابا الأقباط الأرثوذكس الذين يشكلون أغلبية المسيحيين في البلاد.
وكان فضيلة الشيخ سيد طنطاوي قد وصل إلى الرياض بعد ظهر أمس الأول، إذ كان في استقباله السفير المصري لدى المملكة محمود عوف.

الأكثر قراءة