نتائج إيجابية لخطة إعادة هيكلة "توماس كوك"

نتائج إيجابية لخطة إعادة هيكلة "توماس كوك"

حققت شركة توماس كوك العالمية للسياحة والسفر نموا اقتصادياً ملحوظا في الربع الأول من السنة المالية 2005/2006، بعد خطة إعادة الإصلاح التي استغرقت عامين. ويقول لودجير هويبرج المدير المالي للشركة، إن التوفير في النفقات الأساسية خلال عامي إعادة الإصلاح كان له الأثر الإيجابي علي أرباح الشركة، مضيفا: "لقد استطاعت الشركة تسجيل نتائج ناجحة في الربع الأول من هذه السنة المالية من خلال برامج عدم الاستثمار". ففي الأشهر الثلاثة الأولى من السنة المالية، زدادت قيمة نتائج الشركة قبل الضرائب بنسبة 14.4 في المائة، وبالرغم من تدنّي هذه القيمة البالغة 135.3 مليون يورو كما هو المعتاد في فصل الشتاء، إلاّ أنّها زادت عن العام الماضي بقيمة 22.8 مليون يورو. كما تراجعت في الربع الأول النفقات الداخلية الخاصة بالشركة بنسبة 2.2 في المائة.
أما بالنسبة لمصروفات الخدمات المالية السياحية والمدفوعة مسبقا، فقد أمكن تقليلها بنسبة ضئيلة فقط بلغت 0.4 في المائة لعدم القدرة الكلية على تعويض العجز الناتج من ارتفاع أسعار وقود الطائرات وتغطيته من خلال توفير التكاليف في مواقع أخرى.
وعلى مستوى الشركة عالميا، بلغ عدد الزبائن في الربع الأول من السنة المالية 2005/2006 الذين قاموا بشراء أحد منتجات "توماس كوك" 5.1 في المائة، ويرجع السبب في هذه النسبة الضعيفة، كما ورد عن الشركة، إلى تطابق عطلة بداية السنة 2006 مع عطلة نهاية الأسبوع، كما أن وقوع عواصف شديدة وأعاصير في منطقة البحر الكاريبي أدى إلى تراجع رحلات السفر والسياحة إلى هذه المناطق.
وكان تراجع عدد العملاء بصورة ملحوظة في بريطانيا ودول غرب أوروبا، بينما ازداد العدد خلال الربع الأول في ألمانيا عنه من العام الماضي. وبسبب تزايد إيرادات الشركة العائدة من كل عميل مقارنةً بالفترة الزمنية نفسها من العام الماضي، تراجع حجم تعامل الشركة بنسبة 1.8 في المائة ليصل إلى 1.1 مليار يورو فقط، وبذلك حقق تراجعاً ضعيفا جدا بالمقارنة بتراجع عدد العملاء.
في الربع الأول من السنة المالية الجارية استثمرت "توماس كوك" إجمالاً مبلغ 8.4 مليار يورو، ذهبَ نصيب الأسد منه إلى مجال تطوير البنية الأساسية للسياحة ومجال تطوير أنظمة معالجة البيانات، وهذا أقل قليلا عن حجم الاستثمار في العام الماضي الذي بلغ 8.7 مليار يورو. وتحسن التدفق النقدي للشركة الذي عادة ما تكون نتيجته في الموسم الشتوي بقيمة سالبة، حيث ازداد بنحو 71.2 مليون يورو عن العام الماضي ليبلغ بذلك 148.6 مليون يورو.
وعن خطة الاتجاه في العمل المقبلة، قال المدير المالي "يمثل موسم الصيف ثلثي أعمال الشركة، لهذا نتوقع أنّه باستطاعتنا تعويض التراجع الخفيف في حجم التعامل وفي عدد العملاء خلال الربع الأول، وبزيادة الأرباح والإيرادات في الأرباع الثلاثة الأخرى من السنة المالية الجارية 2005/2006".

الأكثر قراءة