المضاربات تغذي ارتفاعات أسهم دبي.. وقطر أكثر نشاطا وجني أرباح في الكويت

على غير المتوقع، واصلت أسواق الأسهم الإماراتية في تعاملات الأمس ولليوم الثاني على التوالي نشاطها المحموم الذي لا يخلو من عمليات مضاربية غذت ارتفاعات سوق دبي وسط أجواء من التفاؤل تسود الأسواق مع بدء المفاوضات بين شركة دبي العالمية ودائنيها في لندن حول جدولة ديون بقيمة 22 مليار دولار.
وكسرت سوق دبي حاجزا جديدا عند 1650 نقطة مواصلة صعودها بنحو 1.7 في المائة بدعم من سهم إعمار الذي يواصل قفزاته بنحو 5.3 في المائة ليرتفع أمس وأول أمس بنحو 12 في المائة على الرغم من إعلان الشركة انسحابها من مشروعها في إندونيسيا فيما لامست ارتفاعات سوق أبو ظبي الـ 1 في المائة.
ونجحت بورصة قطر بعد عودتها من إجازة يوم البنوك في احتواء تداعيات التراجع القوي في أرباح شركة كيوتل للربع الأخير بنحو 8 في المائة وشركة وقود بنحو 28 في المائة وتمكنت من الارتفاع بنحو 1.8 في المائة في حين تراجعت بقية الأسواق الثلاث بنسب طفيفة بأقل من 0.50 في المائة لبورصة الكويت وبنحو 0.14 في المائة لسوقي مسقط والبحرين.
ولفتت تعاملات سوق دبي الأنظار بعدما حولت السوق مسارها من الهبوط الى الارتفاع حيث تعرضت في البداية لعمليات جني أرباح سريعة للمكاسب التي تحققت أول أمس وتركزت على سهم إعمار الذي تراجع إلى أدنى سعر عند 3.16 درهم قبل أن تتدخل عمليات شراء قوية يقول وسطاء أنها مضاربية في الأساس استغلت الأجواء الإيجابية التي تتردد حول نجاح دبي العالمية في جدولة ديونها.
وجاءت ارتفاعات سوق العاصمة أبو ظبي أقل قوة من دبي بدعم من أسهم البنوك والطاقة والعقارات وسط تداولات نشطة نسبيا بقيمة 181 مليون درهم من تداول 92 مليون سهم غالبيتها لسهمي الدار ودانة غاز وارتفع الأول بنحو 2 في المائة إلى 3.65 درهم والثاني 4.7 في المائة إلى 0.89 درهم.
وبعد إجازة يوم البنوك عادت بورصة الكويت أكثر نشاطا على الرغم من الأرباح المخيبة للأمال التي أعلنتها شركة كيوتل للاتصالات حيث تراجعت أرباحها في الربع الأخير 8 في المائة إلى 431 مليون ريال أقل من توقعات المحللين التي دارت حول 644 مليون ريال وذلك بسبب المخصصات التي اتخذتها الوطنية للاتصالات الكويتية التي تمتلك فيها كيوتل 52.5 في المائة في حين نمت الأرباح السنوية لكيوتل 20 في المائة إلى 2.8 مليار ريال من 2.3 مليار ريال، وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 70 في المائة أقل من العام الماضي والبالغ 100 في المائة وسجل سهم كيوتل أكبر نسبة انخفاض في السوق 3 في المائة إلى 150 ريالا.
وتواصلت عمليات جني الأرباح في البورصة الكويتية وتركزت على أسهم البنوك والاستثمار وحافظت السوق على نشاطها المحدود بقيمة 66 مليون دينار من تداول 464 مليون سهم . وضغطت أسهم البنوك والاستثمار على مؤشر سوق مسقط التي بقيت على تعاملات متوسطة بقيمة 4.2 مليون ريال من تداول 9.7 مليون سهم منها أكثر من مليون ريال تعاملات سهمي صناعة الكابلات وبنك مسقط وارتفع الأول بنسبة 1.3 في المائة إلى 1.493 ريال والثاني 0.82 في المائة إلى 0.990 ريال.
وبالنسبة نفسها من الهبوط جاءت تعاملات السوق البحرينية التي شهدت تعاملات استثنائية على سهم بيت التمويل الخليجي حيث جرى تداول نحو 79.4 مليون سهم رفعت تعاملات السوق ككل إلى 81.4 مليون سهم قيمتها 8.4 مليون دينار وارتفع السهم بنسبة 1.8 في المائة إلى 0.275 دولار وقال البنك الاستثماري إنه أطلق رسميا مشروع مدينة التنمية الاقتصادية في الهند بقيمة عشرة مليارات دولار.