مؤتمر دولي في جدة لطرح فرص الاستثمار في "قطار مكة - المدينة"

مؤتمر دولي في جدة لطرح فرص الاستثمار في "قطار مكة - المدينة"

مؤتمر دولي في جدة لطرح فرص الاستثمار في "قطار مكة - المدينة"

كشف لـ "الاقتصادية" المهندس خالد اليحيى رئيس المؤسسة العامة للسكك الحديد، أن جدة ستحتضن في 23 أيار (مايو) المقبل مؤتمر التعريف بمشروع سكة حديد الغربية (مكة المكرمة ـ المدينة المنورة ـ جدة)، الذي يهدف إلى التعريف بالآليات والشروط التي وضعتها وزارة النقل للدخول في منافسة الفوز بعقود المشروع. وقال اليحيى إن وزارة النقل تلقت العديد من الطلبات من شركات محلية وأخرى عالمية للمشاركة في المؤتمر.
وأوضح أن المرحلة التالية بعد المؤتمر ستكون فترة استقبال طلبات التأهيل لمشروع سكة حديد الغربية، وبعدها الإعلان عن الشركات الفائزة.
واستطلع المستشار الفني للمشروع الخطوط الحديدية الفرنسية SNCFI بالاشتراك مع شركة إيبسوس IPSOS العالمية المتخصصة بالدراسات التسويقية والإحصائية ذات الخبرة الواسعة في سوق المملكة، آراء عينة مكونة من 2500 مسافر من مختلف الشرائح والفئات تمت مقابلتهم في مواقع وأزمنة مختلفة في المدن التي يخدمها المشروع، وذلك خلال مواسم الحج وشهر رمضان المبارك، إضافة إلى أوقات أخرى متفرقة.
وبين اليحيى أن الخط الحديدي للمنطقة الغربية خصص لنقل الركاب للمدن الثلاث، وسيكون له الأثر الكبير في رفع فعالية تسهيل نقل رواد الحرمين الشريفين، وزائري عروس البحر الأحمر.
وكانت المؤسسة قد وجهت في وقت سابق الدعوة إلى كبريات الشركات الأوروبية واليابانية المصنعة للقطارات السريعة لتقديم عروض عن تقنياتها المتطورة، كخطوة في عملية إعداد شروط المنافسة لامتياز بناء وتشغيل مشروع شبكة الخطوط الغربية.
وذكرت لـ "الاقتصادية" مصادر عن وجود مشاورات لبعض الشركات المحلية تنوي تكوين اتحاد مع عدد من الشركات العالمية للدخول في تكتلات وشراكة تضمن لها الفوز بعقود المشروع. ويتوقع الخبراء الاقتصاديون أن يسهم مشروع سكة حديد الغربية في انتعاش حركة المواصلات للاماكن المقدسة بشكل كبير، وتخفيف زحام الحجاج والمعتمرين على الطرقات والخطوط الجوية خاصة في فترات المواسم المقدسة. كما سيعمل على تنشيط الحركة التجارية من وإلى ميناء جدة الإسلامي، وسيؤدي إلى إيجاد فرص وظيفية عديدة للشباب السعودي.
من جهة أخرى، دعت المملكة أمس الأول الشركات المحلية والعالمية لتقديم عروضها لمشروع مد خط للسكك الحديدية طوله نحو 2400 كيلومتر يربط شمال المملكة بجنوبها. وقالت الوزارة إن العقود تخص أعمالا مدنية وإنشائية وخطوط السكك الحديدية وتشمل المنشات وشبكة إشارات واتصالات وشراء قاطرات السكك الحديدية. ويتضمن المشروع مد خط لنقل المعادن الخام من مناجم الفوسفات والبوكسيت في حزم الجميد والزبيرة إلى منطقة رأس الزور الصناعية على الخليج على بعد 60 كيلومترا من منطقة الجبيل الصناعية. وتقدر شركة معادن التابعة للدولة وتسوق مشروع رأس الزور تكلفة الخط بملياري دولار.
وقالت الوزارة إن المشروع يشمل أيضا مد خط لنقل الركاب والشحن بصفة عامة من الرياض إلى القريات القريبة من الحدود مع الأردن.
وبدأت المملكة العمل في منطقة رأس الزور في العام الماضي وتعتزم إقامة مصانع ضخمة لإنتاج الألمنيوم والأسمدة للتصدير، فيما يصفه المسؤولون بأكبر خطوة نحو تنويع النشاط الاقتصادي الذي يعتمد على النفط.

الأكثر قراءة