اليوم.. العلاقات السعودية ـ الهندية تدخل مرحلة جديدة

اليوم.. العلاقات السعودية ـ الهندية تدخل مرحلة جديدة
اليوم.. العلاقات السعودية ـ الهندية تدخل مرحلة جديدة

ينتظر أن توقع السعودية والهند اليوم عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالات الاقتصادية والتعليمية والتقنية التي ستفتح آفاقا واسعة للعلاقات المتنامية بين الطرفين، وذلك خلال زيارة الدكتور مانموهان سينغ رئيس الوزراء الهندي للرياض، حيث سيلتقي خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الذي كان في مقدمة مستقبليه أمس في المطار.

في الاتجاه ذاته يستضيف مجلس الغرف اليوم رئيس وزراء الهند، الذي يرافقه وفد رفيع المستوى يضم 120 من كبار المسؤولين ورجال الأعمال ومسؤولي الشركات الهندية في لقاء غداء عمل يجمعهم مع قطاع الأعمال السعودي لتفعيل فرص الاستثمار والشراكة بين البلدين وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سنغ للمملكة.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

يستضيف مجلس الغرف السعودية اليوم رئيس وزراء الهند الدكتور مانموهن سنغ حيث رافقه وفد رفيع المستوى يضم 120 من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والشركات الهندية في لقاء غداء عمل يجمعهم مع قطاع الأعمال السعودي لتفعيل فرص الاستثمار والشراكة بين البلدين وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سنغ للمملكة.

وأوضح صالح كامل رئيس مجلس الغرف السعودية أن لقاء رئيس وزراء الهند بفعاليات قطاع الأعمال السعودي يأتي في إطار رغبة مشتركة لقيادة البلدين الشقيقين في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين الجانبين وإتاحة الفرص أمام قطاعي الأعمال السعودي والهندي للنهوض بهذه العلاقة، وأضاف أن حجم الوفد المرافق لرئيس وزراء الهند من المسؤولين والشركات الهندية يعكس اهتمام الهند بتدعيم وتعزيز علاقاتها التجارية مع المملكة.

#2#

وعن الموضوعات المطروحة على أجندة اللقاء قال كامل إن رئيس الوزراء الهندي سيخاطب قطاعي الأعمال لتوضيح رؤية الهند تجاه علاقاتها الاقتصادية بالمملكة كما ستكون هناك مداولات بين ممثلي الشركات السعودية والهندية لبحث أوجه التعاون المشترك وإمكانية عقد شراكات تجارية واستثمارية بين الجانبين، ولاسيما أن البلدين يتجهان لإقامة صندوق نقد للاستثمار الهندي - السعودي لتشجيع الاستثمارات السعودية في مشاريع البنية التحتية في الهند وهو ما سيشكل فرصة كبيرة للشركات السعودية للاستفادة مما يتيحه هذا الصندوق من خدمات تمويلية.

وأضاف أن مجلس الغرف السعودية يسعد باستضافته رئيس وزراء الهند وتشريفه اللقاء الذي يجمع رجال الأعمال السعوديين وأصحاب الأعمال والشركات الهندية وأن ذلك يعد قيمة مضافة للجهود المبذولة في تعزيز علاقات المملكة مع مختلف دول العالم ومؤشرا للثقة التي يحظى بها مجلس الغرف السعودية ونشاطه من قبل القيادة الرشيدة وجميع الأوساط الرسمية وغير الرسمية المعنية بالاقتصاد على المستويين المحلي والعالمي.

ونوه كامل بأهمية العلاقات التي تربط المملكة والهند، مشيراً للزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين للهند قبل أربعة أعوام والاتفاقيات التجارية التي وقعت آنذاك، التي وصفها بأنها توفر الإطار القانوني لترويج الاستثمارات وتعزيز الشراكة التجارية، داعيا الجهات المعنية في البلدين لتفعيل هذه الاتفاقيات والتوسع فيها لتغطي جميع الجوانب المتعلقة بالعمليات التجارية والاستثمارية وتسهيل الإجراءات والعمل على إزالة المعوقات التي من شأنها عرقلة عملية التبادل التجاري بين البلدين.

ولتوفير البيئة الملائمة لدعم علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين قال كامل: سنعمل من خلال مجلس الأعمال السعودي - الهندي في مجلس الغرف على طرح المعوقات ومناقشتها مع الجهات المختصة في البلدين، كما سنعمل على تشجيع عقد اللقاءات الثنائية وتبادل الوفود التجارية وإقامة المعارض التجارية للتعريف بمنتجات البلدين.

وأضاف أن الاقتصاد الهندي من الاقتصادات العالمية القوية كما هو حال اقتصاد المملكة مما يجعل الفرصة كبيرة للاستفادة من هذا الواقع في بناء شراكة اقتصادية كبيرة بين البلدين يمكن للقطاعين الخاص السعودي والهندي أن يلعبا فيها دوراً كبيراً خاصة مع وجود محفزات وفرص لهذا الدور تتمثل في احتياج الهند لما لا يقل عن 500 مليار دولار لمشاريع البنية التحتية في الأعوام الخمسة المقبلة وفقا لتقديرات الجانب الهندي وإعلان المملكة برنامجها للاستثمار في القطاعين الحكومي والنفطي في حدود 400 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.

واستضافت غرفة الرياض أمس وفدا من الشركات الهندية، حيث دعا ساروج بوادر رئيس وفد الشركات الهندية الذي يزور المملكة رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في مجال التعدين واستغلال الفرص المتاحة في الهند وقيام شراكة سعودية - هندية في هذا المجال.

ولفت ساروج خلال لقاء نظمته غرفة الرياض أمس الذي شهد حضور كبرى الشركات وبيوت الاستثمار التي تمثل العمود الفقري للهند مكونة من 16 شركة هندية تعمل في مجالات متنوعة، إلى أن هذا الوفد يعتبر الأكبر وهذا العدد يدل على حرص الجانب الهندي على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين .

وأكد أن الاقتصاد الهندي ما زال يسجل نمواً إيجابياً بعد تأثره بالأزمة العالمية، كما أن الاستثمار في البلدين يسجل نموا منذ خمس سنوات وما زال الطرفان يبحثان الوصول إلى مستوى أعلى من الاستثمار بين البلدين.

من جهته، أوضح عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، حرص رجال الأعمال السعوديين على زيادة التبادل التجاري بين البلدين، خاصة وأن الهند تحتل المرتبة الخامسة على مستوى الاستيراد والتصدير مع المملكة.

وقال: «إن المملكة تعيش طفرة اقتصادية في عدة قطاعات مثل الإنشاءات والاتصالات ومواد البناء والصحة والتعليم وتوليد الطاقة الكهربائية وتوزيعها وتحلية المياه وتوزيعها وسكك الحديد والطرق»، منوهاً إلىأن المملكة تبحث عن شركاء في عملية التطوير والبناء.

وأعرب الجريسي عن أمله في زيادة حجم الاستيراد والتصدير بين البلدين، مشيراً إلى أن عدد العاملين الهنود في المملكة يبلغ 1.8 مليون نسمة ويتمتعون بسيرة حسنة وسمعة طيبة.

من جهته، بين حسين العذل أمين عام غرفة الرياض أن العلاقة التجارية مع الهند تاريخية وتمتاز بالقوة والترابط بين الطرفين، معرباً عن أمله في تقوية العلاقات بين الطرفين، وأن يكون هناك تعاون خاصة في مجالات التعليم والصحة.

وكان اللقاء بين الطرفين قد اشتمل على مطالبة بعض رجال الأعمال السعوديين بزيادة مدة التأشيرة أكثر من ستة أشهر.

الأكثر قراءة