«صندوق المئوية».. بيئة عمل خلاقة للإنتاجية العالية والإبداع الوظيفي

«صندوق المئوية».. بيئة عمل خلاقة للإنتاجية العالية والإبداع الوظيفي
«صندوق المئوية».. بيئة عمل خلاقة للإنتاجية العالية والإبداع الوظيفي
«صندوق المئوية».. بيئة عمل خلاقة للإنتاجية العالية والإبداع الوظيفي
«صندوق المئوية».. بيئة عمل خلاقة للإنتاجية العالية والإبداع الوظيفي
«صندوق المئوية».. بيئة عمل خلاقة للإنتاجية العالية والإبداع الوظيفي

يعدّ ''صندوق المئوية'' أحد أبرز الصناديق التمويلية الوطنية، كونه يجمع بين فكرته العالمية بإجراءاتها وشروطها وخدماتها، وبين المجتمع السعودي بطبيعته وثقافته وإمكاناته، والصندوق لا يهدف إلى التمويل المالي فحسب، كما هو الفهم السائد عن صناديق الدعم والإقراض، إنما يهدف في الدرجة الأولى إلى تحويل مشاريع طالبي العمل إلى بيئات عمل تستقطب آخرين وتوظفهم، وبذلك يكون الهدف الأسمى لـ ''صندوق المئوية'' المساهمة الفاعلة في مكافحة البطالة في بؤر تكويناتها في أوساط الشباب السعودي (بنين وبنات)، من خلال المساعدة الجادة على إيجاد فرص عمل لهم بزيادة فرص نجاح المشاريع الوطنية الصغيرة والمتوسطة الحجم، وبلورة الأفكار الخلاقة التي تفتقر إلى التمويل المالي والتوجيه الإداري والإرشاد العلمي في سبيل تحويلها واقعاً حقيقياً في محيط الأعمال، وكل ذلك يصب في تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، بما ينعكس إيجاباً على الوضع العام للمجتمع والدولة ككل، خاصة ً أن الشباب السعودي (بنين وبنات) يشكلون الأيدي العاملة والسواعد البانية والأجيال الواعدة لنهضة الأمة السعودية ومواصلة حضارتها العالمية، لهذا أوجدت الدولة كل ميادين العمل الشريف، وعززته بثقافة واعية تؤمن بشرف الإنتاج وأخلاقيات المهنة وفضل الكسب الحلال، وقد جاءت فكرة (صندوق المئوية) خلال فترة الاحتفال بمرور 100 عام على توحيد المملكة التاريخي وتأسيسها الحضاري على يد الملك عبد العزيز آل سعود ـ طيب الله ثراه، استجابة ً لحاجة الوطن إلى برامج عملية تستثمر طاقات الشباب (بنين وبنات) وتنمي أفكارهم وتصقل مواهبهم في مشاريع وطنية منتجة تشارك في تنمية الاقتصاد الوطني، فصدرت الموافقة السامية بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على إنشائه بمسمى ''صندوق المئوية'' بمرسوم ملكي كريم برقم أ/190 في تاريخ 20 جمادى الأولى عام 1425هـ، ويرأس مجلس أمنائه الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، ونائباً له عمرو بن عبد الله الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار، كما يضم نخبة من أصحاب المعالي ورجال الأعمال والمال، كذلك تم تشكيل مجلس إدارة الصندوق، الذي يتولى إدارة أعماله وبرامجه، إضافة إلى اللجنة الاستشارية، التي تتكون من لجان عمل متعددة، والتجربة البريطانية في مجال تمويل المشاريع هي من وقع عليها الاختيار، خاصة ً أنها مطبقة في نحو (40 دولة) على الصعيد العالمي، التي تعرف بـ Youth Business International أو اختصاراً بـ YBI، فتمت الاستعانة بالبرنامج البريطاني ومحاكاة أساليبه ونماذجه المستخدمة، وتكييفها مع طبيعة وحاجات المجتمع السعودي. وتتميز إجراءات الصندوق وآليات العمل فيه بمنهجية واضحة ومقننة، فالمشروع المقدم يمر بثلاث مراحل رئيسة، الأولى (التقديم والتقويم)، والمرحلة الثانية هي (التأسيس والتمويل), ثم المرحلة الثالثة والأخيرة (السداد والمتابعة)، أضف إلى ذلك أن هذه المراحل مدعومة بخدمات أساسية مهمة، فخلافاً للتمويل المالي هناك الإرشاد، وهذا ما يميز (صندوق المئوية) عن الصناديق التمويلية المماثلة، كما أن الصندوق لا يشترط الكفيل ويتم التواصل معه عن طريق موقعه الإلكتروني.

#2#

«صندوق المئوية».. بيئة عمل خلاقة
يؤمن ''صندوق المئوية'' بأن البيئة الأفضل تحقق العمل الأشمل وصولاً إلى الإنتاج الأكمل، لذا يوفر بيئة عمل خلاقة تهدف إلى الإنتاجية العالية المقترنة بالجودة الشاملة في برامجه والإبداع الوظيفي لدى منسوبيه، وفق أحدث الأفكار والمعايير الإدارية العالمية، وذلك بتفعيل (خمسة جوانب رئيسة) تحدد بيئة العمل المتكامل التي تسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية العامة للصندوق, وهي جوانب غير جامدة أو نمطية، إنما متجددة في ذاتها، ترتبط فيما بينها في إطار واضح وفاعل، والجوانب الخمسة يمكن استعراضها بداية ً من (الجانب الإداري) الذي يتجسد في تحديد (المهام والمسؤوليات والصلاحيات) لجميع الموظفين في مختلف الإدارات والقطاعات، التي تلتقي فيما بينها في إطار منظومة إدارية تنضبط بإجراءات واضحة ودقيقة وآليات عمل مقننة تراعي التسلسل الهرمي الإداري، حيث تسير جميع الأعمال في قناة واحدة تسعى إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية للصندوق بشكل فاعل، لهذا اعتمدت فكرة العمل بمبدأ الإنتاجية، من خلال المرونة في ساعات العمل التي لا ترتهن لنظام (تسجيل حضور وانصراف)، وبهذا توفر لكل العاملين في الصندوق إمكانية إنجاز الأعمال والمهام الوظيفة من خارج مقر العمل.
الجانب الثاني هو (التطويري) الذي يراعي عاملين رئيسين هما (التدريب) لكل موظف في الصندوق عن طريق ثلاثة أنواع من الدورات التدريبية، الأولى هي الدورات المتخصصة التي تدخل في صميم وطبيعة عمل الموظف بما يخص نشاط الإدارة أو القطاع الذي ينتمي له، حيث يتم رفع مستوى المعارف العلمية لديه، والنوع الآخر هي الدورات الإدارية العامة التي تهتم بجوانب المهارات الذاتية التي لا بد أن يكتسبها الموظف، كإدارة الوقت والعمل بروح الفريق وفن التعامل مع الآخرين وغير ذلك، أما النوع الثالث فهي الدورات العملية التي تعزز العمل الإداري الفاعل كدورات اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي والاتجاهات الحديثة لفنون الإدارة وغيرها، كل هذه الدورات تتم وفق نظام الانتداب للموظف خلال فترة التدريب خارج منطقة العمل. من جهة ٍ أخرى هناك الفرص الوظيفية للاحتكاك بالتجارب المحلية والعالمية عن طريق قيام الموظف بمهمة عمل داخل المملكة وخارجها مدفوعة التكاليف من قبل الصندوق، أو الاستفادة من الخبرات الدولية كابتعاث الموظفين لأخذ الخبرة من منظمة شباب الأعمال في بريطانيا التي تعد من رواد العمل التمويلي. العامل الآخر هو (التحفيز) القائم على ركيزتين، الأولى (معنوية) بتشجيع الموظف نحو التفاني والعطاء وحثه على الإبداع الوظيفي دون الشعور بالتردد، من خلال أدوات ذكية كـ (جائزة أفضل موظف)، والأخرى مادية تتمثل في مكافآت للأفكار المبدعة والمنجزين، من خلال برنامج (الأفكار المبدعة) الذي يقوم على إعطاء الموظف الفرصة كاملة ً لتطوير فكرة قديمة أو إبداع فكرة جديدة فينتج عنها أداء متميز غير مألوف يمكن تطبيقه أو استعماله، حيث يتم منح درجات دعم في تقويم الأداء للموظفين من أصحاب الأفكار المبدعة من درجة واحدة إلى ثلاث درجات كحد أقصى حسب نجاح الفكرة (الأفكار) وتمنح مرة واحدة في السنة من قبل الإدارة العليا كل ذلك لأجل تحسين العمل وتجاوز العقبات ومواجهة التحديات. أيضاً من صور التحفيز المادي مراجعات دورية لسلم الرواتب ومقارنتها بسوق العمل.
كذلك هناك (الجانب التقني) الذي يعد ركيزة مهمة في كل أعمال الصندوق، بحكم أن التقنية اليوم هي عصب الحياة العملية بكل أنماطها على أرض الواقع، من هذا المنطق يعمل (صندوق المئوية) على توفير كل وسائط التقنية الحديثة مدعومة بإدارة تقنية المعلومات وخدمات الشبكة الإلكترونية، لإنجاز الأعمال بين مختلف الإدارات والعالم الخارجي بالسرعة والغاية المنشودة، مع مواكبة كل ما يستجد في عالم هذه الوسائط، لذلك عمد الصندوق إلى تزويد الموظفين بهواتف محمولة كي يكونوا على اتصال مباشر مع الصندوق، وكذلك توفير اتصال إنترنت (متصل على مدار الساعة) للموظفين في جميع فروع الصندوق في المملكة عند سفر الموظف مهمة خارج منطقة العمل.

#3#

الجانب الرابع هو (الجانب الاجتماعي) الذي يعمل على ربط الحياة الوظيفية العملية بالحياة الاجتماعية الترويحية بتعزيز العلاقات الإنسانية بين جميع فئات الموظفين تحت مظلة الأسرة الواحدة التي تعمل بروح الفريق الواحدة، عن طريق الأنشطة الدورية والمناسبات الاجتماعية المتنوعة سواءً داخل مقر الصندوق أو خارجه، مثل إقامة يوم مفتوح لجميع الموظفين يعقد بشكل سنوي، حيث يلتقون في أجواء مفعمة بالألفة والمحبة والتقارب دون التقيد بالاعتبارات الرسمية المعتادة، كذلك هناك منتدى إنترنت داخلي للموظفين يتيح سهولة التواصل المباشر مع إدراج الصور الخاصة بالمناسبات، أيضاً من الفعاليات التي يهتم بها الصندوق لتعزيز الجانب الاجتماعي بين منسوبيه القيام برحلات للموظفين وعائلاتهم متنوعة الأماكن ومستمرة على مدار العام، كما يوجد رحلات دينية للمدينة المنورة، أيضاً يوفر الصندوق مقهى (كوفي شوب) مجاناً بثلاثة مواقع مختلفة يمكن للموظف أن يرتادها للتخفيف من عناء العمل ولشحذ همة النفس، كذلك يقدم الصندوق فاكهة أسبوعية للموظفين من قبيل إدخال أنماط ترويحية وصحية إلى بيئة العمل، بحكم أن الفاكهة تعد من أفضل المصادر في القيمة الغذائية.

#5#

أما الجانب الخامس والأخير الذي لا يقل أهمية وفاعلية عن الجوانب الأخرى كونه يرتبط بالرسالة السامية للصندوق ويعكس القيم الحضارية التي يؤمن بها واللغة التي يتعامل بها، فهو (الجانب التوعوي) في بيئة عمل الصندوق، حيث يقوم هذا الجانب على نشر ثقافة الإبداع الذاتي للموظف، حيث يحاول دون اكتشاف مكامن القوة الإيجابية في نفسه وتنمية روح المبادرة لديه، كما يحث الموظف على تكريس قيم التعامل الراقي ومبادئ المسؤولية الاجتماعية في كل معاملاته، التي تعكس الدور الحقيقي للصندوق في مجتمعه والوجه الحضاري لأعماله، فيشكل الوعي العام لجميع الموظفين حالة تناغم بين رؤية (صندوق المئوية) ورسالته. هذه الجوانب الرئيسة التي تم استعراضها، وهي ذات بالغة الأهمية والتأثير في تهيئة كل الأجواء الإيجابية لبيئة عمل خلاقة ومبدعة، لا يمكن أن تتسق فيما بينها لتكون منظومة واحدة في سياق واحد ما لم تكن تحت إشراف معتمد أو متابعة جادة، لذلك عمد الصندوق إلى تكوين فريق عمل مستمر لمتابعة وتطوير بيئة العمل، وهذا ما يجعلها متجددة ومتطورة وفاعلة.

#4#

إنجازات غير مسبوقة بأرقام حقيقية
بيئة العمل الخلاقة والمتميزة في (صندوق المئوية) أدت بمشيئة الله إلى تحقيق إنجازات غير مسبوقة خلال مسيرته المزدهرة منذ بداية أعماله عام 2005م، فعلى المستوى المحلي نجح الصندوق في تمويل أكثر من 3650 مشروعا للشباب السعودي (بنين وبنات) بقيمة إجمالية تخطت 700 مليون ريال سعودي، التي تنوعت بين الأنشطة الخدمية، والتجارية، والصناعية، والزراعية، متوزعة ً على جميع مناطق المملكة،هذه المشاريع الممولة دعمت بـ 2200 مرشد متطوع، ضمن خدمة الإرشاد التي يقدمها الصندوق بتفرد، وكذلك الدخول في الشراكات الاستراتيجية مع بعض الجهات في القطاعين الخاص والحكومي، إذ بلغ إجمالي الاتفاقيات المبرمة مع جهات القطاعين الخاص والعام 44 اتفاقية، أما على الصعيد العالمي فقد حققت الفتاة السعودية غادة باعقيل إحدى رائدات الصندوق إنجازاً عالمياً غير مسبوق بفوزها بجائزة (أفضل سيدة أعمال) على مستوى العالم، التي تنظمها وتشرف عليها منظمة شباب الأعمال العالمية YBI، عن مشروعها (مركز دار المدينة لأطفال التوحّـد)، الذي تم اختياره وتمويله بالكامل من قبل (صندوق المئوية)، كما حصل الصندوق على شهادة ISO 10002:2004 في مجال تقنية الجودة بتطبيقه نظام إدارة رضا العملاء وشكاوى العملاء، وبهذا أصبح الصندوق أول منظمة غير ربحية في العالم تعمل في مجال التمويل تطبق هذا النظام منذ تموز (يوليو) 2008م، وهي الشهادة الثانية بعد حصوله على ISO 9001 المعروفة بشهادة نظام إدارة الجودة في آب (أغسطس) 2006م.

الأكثر قراءة