الشركة تقوم على أسس استثمارية صلبة .. واستقالتي لأسباب ذاتية

الشركة تقوم على أسس استثمارية صلبة .. واستقالتي لأسباب ذاتية

دول مجلس التعاون مطالبة بتبني برامج لتدريب الكوادر البحرية وتطوير أنظمة رفع العلم
أثنى المهندس خليل القناص الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للنقل البحري على إنجازات الشركة خلال السنوات الماضية, وقال في حوار أجرته معه "الاقتصادية" إن الشركة تعتمد على أسس استثمارية وتجارية وبشرية صلبة وعلى قاعدة عملاء ومنتجين للمواد المنقولة بحراً ستكفل لها استمرار النمو والتوسع في جميع نشاطاتها في المستقبل.
وحول الأسباب الحقيقية التي دعته لتقديم استقالته التي ستسري ابتداء من بداية تموز (يوليو) المقبل, قال: إنها لم تكن مفاجئة لأعضاء مجلسي الإدارة السابق والحالي, وعزاها إلى أسباب ذاتية بحتة. مضيفاً أنه سبق أن تقدم عام 2004 بخطة إدارية ارتكزت على برنامج مفصل لتطوير القدرات والإحلال الوظيفي, وأن اللجنة التنفيذية كلفته بالإشراف على تنفيذها مع إدراكها التام برغبتي في العودة والاستقرار.
وطالب المهندس القناص دول مجلس التعاون الخليجية ببرامج وطنية طويلة المدى تتضمن تكفل الحكومات ببرامج تدريب مركزة للكوادر البحرية الفنية وتطوير أنظمة رفع العلم وتسجيل السفن والناقلات والتكاليف الضريبية والحوافز الاقتصادية للملاك. وفيما يلي تفاصيل الحوار:

هل لكم أن تفصحوا لنا عن الأسباب الحقيقية التي دعتكم إلى تقديم استقالتكم من العمل في شركة النقل البحري؟
استقالتي لم تكن مفاجئة لأعضاء مجلسي الإدارة (السابق والحالي), حيث سبق أن تقدمت (وبدوافع ذاتية بحتة) إلى اللجنة التنفيذية ثم لمجلس الإدارة في دورته السابقة وبالتحديد في عام 2004 م بخطة إدارية ارتكزت على برنامج مفصل لتطوير القدرات والإحلال الوظيفي Development & Succession Plan Career احتوى على خطة مفصلة لتطوير القدرات واختيار أحد أفراد الإدارة العليا لمنصب رئيس الشركة عام 2006 من بين عدد من المرشحين. وتبنت اللجنة التنفيذية ثم مجلس إدارة الشركة هذه الخطة ورصد لها ميزانية منفصلة لعامي 2004 و2005, وكلفتني اللجنة بالإشراف على تنفيذها مع إدراكها التام لرغبتي في العودة والاستقرار في الجبيل.
إن سياسة الإحلال الوظيفي طويلة المدى جزء مهم جدا من مهام المدير, وأشعر بالفخر والاعتزاز لنجاحي في تنفيذ هذه الخطة, وأقدر لمجلس الإدارة ثقته ومساندته لي, التي توجها مجلس الإدارة باختيار أخي وزميلي حمود بن عبد العزيز العجلان لرئاسة الشركة وهو أهل لهذه المسؤولية, وكان على رأس قائمة المرشحين لهذا المنصب منذ عام 2004. وقد يكون لى عودة إلى هذا الموضوع الإداري المهم لاحقا, بإذن الله.

من خلال خبرتكم في صناعة النقل البحري، كيف ترون مستقبل هذا النشاط في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي؟
صناعة النقل البحري مجال عريق وسريع التطور وفيه من التحديات الشيء الكثير. والمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي مهيأة جغرافيا وتاريخيا وتجاريا لتحقيق الريادة في هذا المجال وتحتاج إلى برامج وطنية طويلة المدى تتضمن تكفل الحكومات ببرامج تدريب مركزة للكوادر البحرية الفنية, وتطوير أنظمة رفع العلم وتسجيل السفن والناقلات والتكاليف الضريبية والحوافز الاقتصادية للملاك على سبيل المثال . وأرجو أن يلتفت المسؤولون عن تطوير هذا القطاع الحيوي إلى الحوافز والتسهيلات الاستثنائية التي تقدمها الدول المتميزة اقتصاديا لأساطيلها البحرية الوطنية.

في رأيكم ما أهم الإنجازات التي تحققت أثناء عملكم في شركة النقل البحري؟
أترك الحكم على الإنجازات والنجاحات الكثيرة التي تحققت خلال عملي في الشركة إلى غيري لأن ما تحقق جهد جماعي أسهم فيه جميع موظفي الشركة وشركاتها التابعة.

كيف تنظرون إلى مستقبل الشركة بشكل خاص خلال السنوات المقبلة؟

أستطيع القول ودون تحفظ إن الشركة تعتمد حاليا على أسس استثمارية وتجارية وبشرية صلبة وعلى قاعدة عملاء ومنتجين للمواد المنقولة بحراً لا يمكن معها للشركة إلا أن تستمر في النماء والتوسع في جميع نشاطاتها. فاعتماد الشركة سابقا على قطاع نقل البضائع الجافة فقط لم يكن خياراً اقتصاديا وإن كان وقتها خيارا استراتيجيا. وما تم إنجازه في السنوات العشر الأخيرة من عمر الشركة وتعدد قطاعات أعمالها كنقل النفط الخام والبضائع العامة والبتروكيماويات والغاز المسال, إضافة إلى المشاريع الاستثمارية الأخرى التي تخطط لها الشركة، سيكفل لها, بإذن الله, موارد مالية متنامية ومستمرة ويزيد من قدراتها على مجابهة التقلبات السعرية والاقتصادية لسوق النقل.

الأكثر قراءة