نزار باييف: كازاخستان حريصة على زيادة التبادل التجاري مع دول الخليج

نزار باييف: كازاخستان حريصة على زيادة التبادل التجاري مع دول الخليج

أعلنت كازاخستان أنها ستتخذ خطوات حقيقية لزيادة حجم التبادل التجاري مع دول الخليج في السنوات القليلة المقبلة، والذي أعادته إلى غياب خطوط نقل مباشرة، لذلك فإن الدولة وضعت خطة لإنشاء خط للسكك الحديدية يمرّ من أراضي تركمنستان وإيران وصولاً للخليج مما يسمح عملياً للبضائع بالوصول لأسواق هذه المنطقة من العالم.
وفي رسالة نور سلطان نزار باييف رئيس كازاخستان السنوية الموجهة لشعب كازاخستان التي أُعلنت بتاريخ 29 كانون الثاني (يناير) من هذا العام، أكد أن من الضروري استخدام كل الإمكانات التصديرية، خاصة مع دول الاتحاد الجمركي وآسيا الوسطى والقوقاز والشرق الأوسط. ولتحقيق هذا الهدف، فإنه إلى جانب السكك الحديدية هناك خطط لشق طريق للسيارات (غرب الصين ـ أوروبا الغربية) الذي سيصبح طريقاً مهما لتصدير البضائع الكازاخستانية.
وأثّرت الأزمة العالمية في نمو الاقتصاد الكازاخستاني لكنها لم تستطع إيقافه. وفرت الإمكانات الاقتصادية الموجودة في البلاد استقراراً في السنوات الثلاث الأخيرة التي كانت مليئة بالأزمات الصعبة. واستطاعت كازاخستان حماية نظامها المالي وإنقاذ المنظومة التي يتم تأسيس المصارف اعتماداً عليها. لم يتأثر قطاع الأعمال الصغير والمتوسط كثيراً. وصلت نسبة النمو في عام 2009 إلى حدود 1,1 في المائة، وكانت في الصناعة 1,7 في المائة. اعتُبرت كازاخستان ضمن «المجموعة الخارقة» التي استطاعت المحافظة على نمو اقتصادي إيجابي.
وتجاوزت احتياطيات الصندوق الوطني في كازاخستان من العملات الصعبة 50 مليار دولار، مما يعني أنها زادت أكثر من 25 مرة خلال السنوات العشر الأخيرة. بلغت نسبة البطالة 6,3 في المائة، وهذا أفضل مما كان عليه الوضع قبل الأزمة. توافرت في البلاد أكثر من 400 ألف فرصة عمل بفضل استراتيجية التشغيل الفاعلة التي نفذتها البلاد.
تقوم البلاد حالياً بتنفيذ خطة التنمية الاستراتيجية لغاية عام 2020. تشمل هذه الخطة تسريع عملية التنويع الاقتصادي وزيادة وتيرة المنافسة في الاقتصاد الوطني. وحدد الرئيس في رسالته كذلك أولوية أخرى، ألا وهي ضرورة جذب الاستثمارات الأجنبية. اقتنعت دول كثيرة بفائدة ضخ أموالها واستثماراتها في الاقتصاد الكازاخستاني. ووضعت خططا لجذب الاستثمارات من الصين، وكوريا الجنوبية، والإمارات، وفرنسا، وإيطاليا، وروسيا في حدود 20 مليار دولار. وستعمل هذه الاستثمارات في الصناعات التي لا تعتمد على الخامات الأولية، وفي البنية التحتية وفي تأسيس شركات المشتركة. تتمتع كازاخستان بظروف جاذبة للاستثمارات.

الأكثر قراءة