6مؤشرات تكشف مواقع شركات الأسمنت السعودية

6مؤشرات تكشف مواقع شركات الأسمنت السعودية

6مؤشرات تكشف مواقع شركات الأسمنت  السعودية

<a href="mailto:[email protected]">yasinjefri@yahoo.com</a>

يعتبر عام 2005 نقطة تحول لقطاع الأسمنت نظرا لأن التحول الاقتصادي والطفرة المتوقعة ستعتمد على منتجات الشركات كوقود لنموها. ونهتم من خلال طرحنا هذا تناول شركات قطاع الأسمنت والمقارنة بينها من زاوية مؤشراتها المالية بهدف تحديد الشركات ذات الأداء المرتفع وترتيبها بناء على مجموعة المؤشرات. ويجب ألا ننسي أن هناك منافسين جددا يتوقع دخولهم السوق مما سيزيد من حجم المنافسة، وحسب قوة الأداء نخلص إلى المؤهلين للصمود أمام المنافسة. والأداء بالطبع قد يفسر مع الربحية الفروق السعرية ونظرة السوق تجاه الشركات وتسعيرها من قبل السوق ودرجة قوتها.

المؤشرات المستخدمة
تم استخدام ست مجموعات من النسب المالية، وهي جاذبية الشركة للمساهمين (وهي مجموعات النسب التي تقيس الأبعاد المؤثرة على قرار المساهم)، وكفاءة الإدارة (وهي مجموعة النسب التي تقيس كفاءة التشغيل والسيطرة على المصروفات)، وجاذبية الشركة للمقرضين (توضح قدرة الشركة على الاقتراض)، والقدرة على التعامل مع الاقتصاد (من زاوية إدارة السيولة والأصول المتداولة)، والقدرة التسويقية (مجموعة النسب التي تقيس كفاءة النشاط التسويقي)، والنسب السوقية (مجموعة النسب التي تعتمد على مؤشرات سوق الأسهم).
جاذبية الشركة للمساهمين:
وتم التركيز على ستة مؤشرات هنا وهي هامش صافي الربح (وهي تقيس المتبقي من كل ريال مبيعات بعد تغطية كل المصروفات) والملاحظ أن أفضل شركة أداء هي أسمنت الشرقية ثم أسمنت اليمامة ثم أسمنت الجنوب وفي المؤخرة كانت أسمنت العربية ثم أسمنت تبوك. والعائد على الأصول (حجم الربحية المتولدة من الأصول) وكانت الأعلى أسمنت الجنوب ثم الأسمنت السعودي ثم أسمنت ينبع وفي المؤخرة أسمنت الشرقية وأسمنت تبوك. العائد على حقوق الملاك (وتقيس حجم الربحية المتحققة للملاك) وكانت أسمنت اليمامة الأعلى ثم أسمنت الجنوب ثم الأسمنت السعودي وفي المؤخرة أسمنت الشرقية وأسمنت تبوك. نمو الربح (يقيس حجم التحسن في الربحية) وكان الأعلى أسمنت تبوك ثم أسمنت القصيم ثم أسمنت الجنوب وفي المؤخرة كانت أسمنت اليمامة وأسمنت ينبع. ونمو حقوق الملاك (حجم التحسن في حقوق الملاك) أسمنت اليمامة كانت الأعلى ثم أسمنت الشرقية وأسمنت العربية وفي المؤخرة الأسمنت السعودي وأسمنت تبوك. نمو الأصول (حجم الزيادة خلال العام في الأصول) وكانت "اليمامة" الأفضل ثم أسمنت القصيم فالعربية وفي المؤخرة أسمنت السعودي وتبوك. الملاحظ أن تبادل المواقع واضح فلا توجد شركة واحدة حققت مركزا متقدما في مجموعة النسب.

كفاءة الإدارة
تم استخدام خمس مجموعات من النسب، هي نسبة المصروفات إلى الإيرادات (تقيس حجم المصروفات غير الإنتاجية المباشرة) نجد أن الأقل هنا أسمنت ينبع ثم أسمنت القصيم ثم أسمنت الجنوب والأعلى أسمنت الشرقية ثم الأسمنت السعودي. هامش إجمالي الربح (ويقيس الحجم الربحي بعد خصم المصروفات الإنتاجية المباشرة هنا) ويعتبر الأفضل هنا من بين الكل أسمنت اليمامة ثم أسمنت الشرقية ثم أسمنت الجنوب والأقل تحقيقا للهامش هنا هي أسمنت العربية وأسمنت تبوك. ونسبة استغلال إجمالي الأصول (حجم المبيعات مقارنة بالاستثمارات) والأفضل هنا أسمنت الجنوب ثم الأسمنت السعودي ثم "ينبع" والأقل هنا هو أسمنت الشرقية ثم "اليمامة". والإدارية والتسويق (وتقيس حجم مصروفات الإدارة مقارنة بالإيرادات) وكان الأقل أسمنت القصيم وأسمنت ينبع وأسمنت الجنوب وأعلى معدل في أسمنت الشرقية ثم الأسمنت السعودي.

جاذبية الشركة للمقرضين
وتمثل حجم التمويل من مصادر غير حقوق الملاك وتقاس بنسبتين كلاهما تؤدي الغرض نفسه هنا. الأولي نسبة الخصوم إلى حقوق الملاك وجميع الشركات متدنية فيها. هذه النسبة تعتبر جميعها جذابة ولكن الأفضل هي الأسمنت العربية ثم أسمنت الجنوب ثم أسمنت ينبع والأعلى مطلوبات هي أسمنت اليمامة ثم أسمنت القصيم. ونسبة الخصوم للأصول توضح بالتالي تركز المطلوبات هنا ولم يتغير ترتيب الشركات من حيث الأداء. ومن المهم أن نشير إلى أن النظرية ترى أن التمويل من مصادر أخرى غير حقوق الملكية وغير مكلفة تدعم ربحية الشركة من حقوق الملاك، وبالتالي في حدود معينة أفضل أن تكون هناك نسب مرتفعة من الخصوم وتصبح الشركات ذات الخصوم المرتفعة أفضل، وبالتالي يكون الأفضل عكس السابق وهو المرجح.

القدرة على التعامل مع الاقتصاد
تغير الظروف الاقتصادية وخاصة في الضغوط غير الانتعاشية تلعب قدرة الشركات على التحكم في السيولة وحجم الاستثمارات والأرباح المحققة من غير النشاط الرئيسي تعتبر مهمة ولكن في الظروف الانتعاشية التي نعيشها يعتبر التركيز هنا على النشاط الرئيسي. وحسب الجدول هناك خمسة مؤشرات وعدم توافر المعلومات حول الذمم (المدينون) تم التركيز على أربع نسب هنا. وتقيس النسبتان السيولة والتداول قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها، والأعلى سيولة وتداولا هنا أسمنت العربية ثم أسمنت الشرقية ثم "الجنوب" والأدنى هنا أسمنت تبوك ثم أسمنت القصيم. دوران المخزون (تكاليف المبيعات منسوبة للمخزون) الأفضل هنا أسمنت الجنوب وأسمنت العربية والأقل هنا الأسمنت السعودي ثم أسمنت تبوك. وأخيرا الربح من مصادر أخرى غير النشاط الرئيسي ونجد هنا أن الأعلى هنا أسمنت العربية ثم أسمنت الشرقية والأقل هنا أسمنت ينبع ثم أسمنت القصيم.

القدرة التسويقية
وعادة تتم من خلال الحصة السوقية وهي تعتمد على الطاقة الإنتاجية للشركات وتمت إضافة نمو المبيعات والإنتاج لدعم السابق. الأعلى حصة هنا هي الأسمنت السعودي ثم أسمنت الجنوب ثم أسمنت ينبع والأقل هنا أسمنت تبوك ثم أسمنت القصيم. الملاحظ أن الأعلى نموا كانت أسمنت العربية ثم الأسمنت السعودي والأقل هي أسمنت ينبع ثم أسمنت تبوك. والجدول يستعرض كذلك الطاقة الإنتاجية لكل الشركات العاملة في مجال الأسمنت في السعودية.

النسب السوقية
وهذه المجموعة من النسب تربط بين النظرة للسهم وأداء السهم وبالتالي تقييم المستثمرين لها. وتم استخدام أربعة معدلات أو نسب هي ربح السهم ونسبة القيمة السوقية للدفترية ومكرر الربح والربح الموزع. حققت أسمنت اليمامة أعلى معدل ربحية للسهم (قبل التجزئة وللكل) تلاه أسمنت القصيم وأقل معدل ربحية في أسمنت تبوك وأسمنت ينبع. وكانت نسبة القيمة السوقية للدفترية أعلى ما يكون في أسمنت اليمامة ثم أسمنت تبوك وأقلها في أسمنت الشرقية وأسمنت ينبع (تبني هنا توقعات حول النمو الربحي المستقبلي). وأعلى مكرر للربح نجده هنا في أسمنت اليمامة وأسمنت العربية وأقلها نجده في أسمنت الجنوب والأسمنت السعودي. وأعلى توزيعا للربح نجده هنا في أسمنت اليمامة ثم أسمنت القصيم وأسمنت ينبع و"العربية" وأقلها أسمنت الشرقية وأسمنت تبوك.

الإنتاج والتصدير
الملاحظ أن الأعلى هنا هو أسمنت السعودية وأسمنت الجنوب من حيث الإنتاج والتسليم (بيع محلي) والأعلى تصديرا (يؤثر سلبا على الشركة نظرا لانخفاض سعر التصدير حسب المناطق المصدر إليها حيث يعتبر الخليج الأفضل) الأسمنت السعودي و"الشرقية" ثم "الجنوب" ولا توجد شركات أخرى تصدر وهناك المستوردون للسوق المحلية.

الترتيب
الملاحظ أن الأعلى ترتيبا هو أسمنت اليمامة و"الجنوب" تلاها أسمنت القصيم وأسمنت العربية ثم أسمنت الشرقية ثم أسمنت السعودية ثم أسمنت ينبع وتبوك. وذلك في ضوء المؤشرات السابقة ونجد أن القدرة الإنتاجية وحجم الطاقة المتاحة دعما بعض الشركات بسبب الظروف الحالية وتوجهاتها التصديرية التي لم يستفد منها البعض الآخر ربما بسبب الشركاء السابقين والحاليين. كما استطاعت بعض الشركات توظيف مواقعها في دعم قدرتها وتحسين وضعها وبعض المزايا تميز نسبي والآخر تنافسي.

الأكثر قراءة