"فاكير ـ كيمي" تستهدف دخول البورصة الألمانية بطريقة سرية

"فاكير ـ كيمي" تستهدف دخول البورصة الألمانية بطريقة سرية

بدأ تكتّم شركة فاكير ـ كيمي Wacker-Chemie في التلاشي والزوال، حيث أكّد بيتر ألكسندر فاكير رئيس مجلس الإدارة، أخيرا بعض الشائعات الرائجة منذ أشهر، والتي تشير إلى أن الشركة التابعة لملكية عائلة من ميونيخ تنوي دخول البورصة.
ومن المتوقّع أن تكون الشركة قد مضت قُدماً وقطعت شوطاً كبيراً في الإجراءات، ومن المحتمل الإعلان عن التفاصيل خلال الأسابيع المقبلة، عندما تُعرض النشرة الموضّحة لتوجهات الشركة في البورصة، حسبما ورد عن فاكير في المؤتمر الصحافي السنوي. الذي قال: "أودّ أن أطلب منكم التحلّي بالصبر لبضعة أيامٍ أخرى".
وتنبثق بعض الإشارات من العالم المالي ومن اتحادات البنوك المالية منها "مورجان ستانلي"، وUBS، وكذلك "دريزدنر كلاينفورت فاسرشتاين"، إلى أنه من المخطط أن تكون حركة التداول الأولى في العاشر من نيسان (أبريل) المقبل. وعلّق فاكير قائلاً: "لا يمكن أن أؤكّد الشائعات".
وعلى ما يبدو أن دخول شركة فاكير ـ كيمي AG إلى البورصة، وبحجم إصدار متوقع حتى 1 مليار، يُعد من بين أحد أكبر دخول للشركات الألمانية هذا العام في البورصة.
ويُجيب فاكير على بعض التساؤلات حول الخطوة اللاحقة عقب إشارة البورصة: "من الممكن أن يكون ظهور شركتنا في بورصة إم داكس، M-Dax، أسمى ما نطمح حتى الآن".
وبرر المدير الرئاسي، وهو في الوقت ذاته واحد من عشرات الإداريين التابعين للعائلة (حيث إن العدد مجهول)، قرار الدخول المباشر إلى السوق الرأسمالية، قائلاً: "يفتح هذا الدخول مجالاً إضافياً من الحرية لتحقيق المزيد من التطوّر، وإتاحة المزيد من فرص تسريع حركة النمو في الشركة، يمكننا أن ننمو في جميع فروع العمل التابعة لنا بقوة". وإلى جانب هذا، فإنه من المنطقي أن تعمل العائلة على إعادة تمويل بيع حصص فاكير لشركة سانوفي- Sanofi. "ولكن العائلة لديها رغبة قوية في الحفاظ على أغلب الحصص، وتفكّر ملياً بالأجيال المقبلة".
ويقول يوخيم راوهوت الرئيس المالي: فيما يتعلّق بخطط التوسّع في الشركة: "يمكننا أن نموّل تلك الخطط بأنفسنا"، ومقارنة بنحو 297 مليون يور من العام الماضي، لا بد أن يرتفع حجم الاستثمارات خلال العام الجاري والعامين المقبلين نحو النصف.
ويعتبر تعزيز إنتاج السيليكون اللازم في صناعة شبه الموصلات، وتوليد الطاقة الشمسية، من القضايا الرئيسية المطروحة في الشركة، وكذلك التجارة في الصين، وبناء مصنع لإنتاج رقاقات السيلكون بالتعاون مع المجموعة في كوريا الجنوبية "سامسونج"، أكبر شركة لتصنيع رقاقات التخزين في العالم.
وأعلن فاكير، أنه سيتم التفاوض على مدار أشهر مقبلة حول مشروع الشركة الفرع الذي يُدعى سيلترونيك Siltronic، نسبةً إلى السيليكون ورقاقات الذاكرة الصغيرة، حيث وقّعت كلتا الشركتان في كانون الثاني (يناير) وثيقة تحديد الفحوى لمثل هذا النوع من العمل التعاوني فيما بين الشركة المزوّدة وشركة تصنيع الرقاقات. وعلى ما يبدو أن فاكير مقتنع، حيث يقول: "من الممكن أن يعمل هذا على تغيير قواعد اللعبة في قطاع تصنيع شبه الموصلات".
ويمتلك مشروع سيلترونيك على طريق العودة نحو منطقة الربح حصة أساسية، حيث بدا عام 2005 جيداً جداً بالنسبة لمجموعة فاكير، بالاعتماد على أقوال راوهتس، ومقارنة بعام 2000.
وحققت شركة تصنيع الرقاقات، التي لم تستطع الدخول إلى البورصة في آذار (مارس) 2004، وتعادل محصّلة العام الماضي، ما قبل الفوائد والضرائب، نحو 5.8 مليون يورو (حيث بلغت المحصّلة العام الذي سبق ناقص 101)، وشهد حجم المبيعات كساداً بنحو 13.7 في المائة إلى 925 مليون يورو.
ونجح مشروع سيلترونيك في إحراز التكاليف الرأسمالية بعكس الفروع الكيميائية الأربعة الأخرى، وهي: السيليكون، البوليمير، المواد الكيماوية الدقيقة، والبولي سيليكون. وبالفعل حققت وُجهة السيليكون وثبة كبيرة في القطاع الكيميائي من بين باقي المواد التي تزوّدها شركات السيليكون، حيث ارتفع حجم الإيراد قبل الفوائد والضرائب نحو 42 في المائة إلى 66.2 مليون يورو، وارتفع حجم المبيعات نحو 11 في المائة إلى 228 مليون يورو.
وتتوقع رئاسة الشركة لهذا العام، بالنظر إلى النمو الخاص من عام 2005، أن تتفوق الشركة على معدل قطاع الكيمياء. وتُقدّر رابطة القطاع الألمانية VCI زيادة على حجم المبيعات من 4.5 إلى 7 في المائة. وأشار بيتر ألكسندر إلى حجم مبيعات أقوى وتحسّن ملحوظ في معدل الأرباح لشركته أكثر من العام الذي سبق، حيث انتهى العام الماضي بنمو متسارع، حسب ما ورد عن مدير الرئاسة، قائلاً: "نحن لا نرى أي تراجع في ديناميكية الشركة خلال عام 2006 الحالي".

الأكثر قراءة