فرنسا تنشئ أول معهد للصيرفة الإسلامية
من المنتظر أن تعلن الغرفة التجارية العربية - الفرنسية عن إنشاء «المعهد الفرنسي للصيرفة الإسلامية» المعهد الأول من نوعه في فرنسا- وسيعلن عن إنشاء هذا المعهد كل من وزير الخارجية الفرنسية الأسبق ورئيس «الغرفة التجارية العربية ـ الفرنسية»، هيرفيه دوشاريت، وأمين عام الغرفة صالح بكر الطيار.
وقالت مصادر إن هدف المعهد الجديد يندرج في مساعي «جعل باريس أحد أبرز المقار المالية المنفتحة على التمويل الإسلامي، وجلب استثمارات إسلامية لمصلحة الشركات والهيئات الفرنسية»، وفق تعبيره.
وأوضحت المصادر أن رئيس البنك الإسلامي للتنمية، أحمد محمد علي، يشارك في إنشاء المعهد الفرنسي ويوقع في باريس اتفاقيات تعاون بين المعهد الجديد والبنك الإسلامي للتنمية، وقالت إن هذه الاتفاقيات «تكرس المعهد الفرنسي كشريك مميز واستراتيجي للترويج للصيرفة الإسلامية في فرنسا والدول الفرانكفونية».
وسيعمل المعهد الفرنسي الجديد على صعيد «إعلام وتأهيل الكوادر الفرنسية» للتعامل مع مبادئ الصيرفة الإسلامية والتنسيق بينها وبين المصارف الفرنسية. يشار إلى أن جامعة دوفين في باريس كانت قد بدأت بتقديم دروس خاصة موجهة للطلاب والكوادر الراغبين في العمل في مجال الصيرفة الإسلامية في فرنسا.
وكانت دراسة قام بها أحد كبار المصارف الإيطالية قد توصلت إلى وجود إمكانات هائلة لتطوير التمويل الإسلامي في إيطاليا. وبحسب الدراسة التي قام بها قسم الأبحاث في مصرف «مونتي دي باسكي» الإيطالي، من المحتمل في عام 2015 جمع مبلغ 4.5 مليار يورو، من السكان المسلمين المقيمين المقدر عددهم بنحو 1.3 مليون نسمة، حيث تشكل حالة المملكة المتحدة نمطا قابلاً للتكرار في بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى.
ووفق الدراسة فإن اندماج السكان المسلمين في أوروبا من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية ووتيرة النمو في حجم السوق المالية الإسلامية في العالم المالي، تلفت الانتباه لإمكانات قوية لتطوير التمويل الإسلامي، أي تلك الممارسات المعقدة من الأنشطة المالية والخدمات المصرفية التي تتوافق مع ما تمليه الشريعة الإسلامية.
ورغم أن سوق رأس المال الإسلامية لا تمثل سوى واحد في المائة من الأنشطة المالية العالمية، كما أن معدل النمو للأصول يراوح ما بين 10 و15 في المائة سنويا، فإن العائدات من عمليات التجزئة المصرفية الإسلامية على مدى السنوات الخمس الماضية، نمت بنسبة 44 في المائة سنويا تقريباً.