شركة منسوجات سويسرية تحقق المنافسة في أسواق أوروبية

شركة منسوجات سويسرية تحقق المنافسة في أسواق أوروبية

نجحت شركة المنسوجات السويسرية ( شارليز فوجيليCharles V?gele) في السيطرة على تراجع حجم مبيعاتها خلال الأعوام الأربعة الماضية ليس هذا فحسب بل تمكنت الشركة أيضا من زيادة أرباحها حيث تضاعف حجم الربح الصافي لديها إلى 70 مليون فرنك أي بما يعادل نحو 45 مليون يورو ويرجع ذلك في الأساس إلى انخفاض التكاليف المالية، والضرائب، بينما ارتفع حجم المبيعات بصورة طفيفة فقط إلى 1.3 مليار فرنك. وتملك الشركة نحو 300 فرع لها في ألمانيا ومن الممكن أن تحقق المزيد من المبيعات هناك رغم ضآلة قاعدة المبيعات.
وواجهت شركة فوجيلي أزمة قبل نحو خمس سنوات بسبب توسّعاتها بقوة في الخارج خلال فترة التسعينيات، خاصةً في بلجيكا، وألمانيا. وحققت فوجيلي عام 2005 في ألمانيا نحو ثلث حجم المبيعات الذي حققته المجموعة (أي 460 مليون فرنك)، وبلغت حصتها من السوق نحو 1.1 في المائة، واحتلت المرتبة العاشرة من بين شركات تصنيع النسيج الألمانية. وتتقارب شركة فوجيلي في مصنفاتها و أسعارها مع الشركة الرائدة في القطاع (سي آند أيه- C & A) . ومن الممكن أن يتراجع حجم الخسارة التشغيلية قبل الفوائد و الضرائب بنحو النصف إلى 16 مليون فرنك، لأن المجموعة قامت بإغلاق نحو 14 فرعاً لها في شرق ألمانيا.
ويضع دانيال راينهارد مدير المجموعة نصب عينيه هدف تجاوز نقطة التعادل بين المكاسب و الخسائر في ألمانيا مع نهاية عام 2006لكنه في الوقت ذاته لا يستبعد تراجع معدلات المجموعة عام 2007 إذ يوجد في شرق ألمانيا نحو 80 من أصل 338 فرعا تابعا للمجموعة نصفها يحقق خسائر متواصلة ومن الأفضل أن يتم إغلاقها. لكن فوجيلي لم تنتزع نفسها من قيود عقود الاستئجار الممتدة أغلبها حتى عشرة أعوام، إما لوجود إلزام تشغيلي في المراكز الشرائية، وإما لأن تكاليف التسريح المبكّر باهظة جداً.
وتنوي مجموعة فوجيلي السويسرية تطوير نفسها بالأخص في مناطق جنوب ألمانيا، حسب التصريحات التي وردت أخيرا، وتعتزم كذلك فتح أسواق إضافية، حيث سيتم بناء شبكة من الفروع تُقدّر إجمالاً بنحو 350محلاً تجارياً ألمانياً. ويُعد هذا التوسّع قابلاً للتمويل مجدداً، نظراً لتضاؤل حجم المديونية الصافي بنحو نصف مليار إلى 140 مليون فرنك عقب انتهاء الأزمة.
وتعتبر ولايتا (بايرن) و بادن فورتمبيرج) أسواقاً تجارية مربحة بصورة مماثلة للأسواق التجارية في النمسا: حيث تبلغ حصص فوجيلي من السوق هناك بنحو 6 في المائة، وبالتالي تحتل المرتبة الثانية في النمسا. وفي سويسرا، تحظى الشركة على حصص مرتفعة من السوق بصورة ملحوظة تُقدّر بنحو 10.5 في المائة، وبالتالي تحتل المرتبة الأولى قبل علامةC & A. على الرغم من أن حجم المبيعات المحلي انخفض في عام 2005 بصورة طفيفة، وارتفع هامش التشغيل قبل الفوائد والضرائب إلى 12.4 في المائة.
وبحال مماثلة لبعض التعديلات الجارية، في مجموعة هينيس آند ماوريتز- Hennes & Mauritz، تقدّم شركة فوجيلي اليوم ثلاث مجموعات لموسمي الصيف والشتاء، وبالتالي من المفترض ألا تتقلص حصص كل من البضائع، بل من المفترض إنفاق الأموال عليها حتى تحظى بأسعار مميزة. ويؤمن مدير المجموعة، بأن هذه الوُجهة في تجارة النسيج ستعمل على تقليص حصة إنتاج الشرق الأقصى على المدى الطويل، التي تعتمد على شحن الكثير من البضائع جواً لدى هذا النمط من التواتر السريع في المجموعات. ومن الممكن الإبقاء على القدرة التنافسية لدى بعض مناطق شرق أوروبا مثل رومانيا، وبلغاريا، بدلاً من تكاليف النقل تلك.

الأكثر قراءة