روسيا تبني خطي أنابيب لإمداد الصين بـ 80 مليار متر مكعب

وقعت شركة غاز بروم الروسية العملاقة للغاز أمس، اتفاقا مع أكبر شركة طاقة في الصين لبناء خطي أنابيب كبيرين لنقل الغاز في اتجاه الصين خلال خمس سنوات. وأوضح ألكسي ميللر رئيس شركة غازبروم أنه سيتم الاتفاق على تكلفة الخطين وغيرها من التفاصيل المالية في صفقة تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى مع شركة الصين الوطنية للنفط. وقال ميللر "اليوم حددنا الإطار الزمني ونطاق المشروع. ونحن نتحدث عن عمليات واسعة النطاق لنقل الغاز".
وتعتبر الصفقة بين "غازبروم" والشركة الوطنية الصينية واحدة من بين 15 اتفاقا تم التوقيع عليها بين روسيا والصين خلال الزيارة التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين وتستمر يومين.
وأضاف ميللر، أحد أعضاء الوفد المرافق لبوتين، أن أحد خطي الأنابيب سينقل الغاز من غرب سيبيريا، بينما سينقل الخط الثاني الغاز من أقصى شرق روسيا. وأوضح أن الهدف هو تشغيل الأنبوبين خلال خمس سنوات.
وتابع أن كلاً من الخطين سينقل من 30 إلى 40 مليار متر مكعب من الغاز كل عام، مضيفا أن المفاوضات حول التفاصيل المالية لا تزال مستمرة.
وأبان "نحن في مرحلة المحادثات التجارية"، والتركيز في المحادثات سيكون على "شروط الشراء على أساس الأسعار العالمية".
وكانت وكالات الأنباء الروسية قد نقلت عن بوتين قوله في وقت سابق عقب اجتماع مع الرئيس الصيني هو جينتاو، أن تزويد الصين الغاز الروسي مطروح. وقال بوتين لمجموعة من الصحافيين الروس إنه في إطار توقيع الاتفاق بين "غازبروم" والشركة الوطنية الصينية للنفط "نفكر في احتمال بناء خط أنابيب لنقل الغاز عبر الحدود بين روسيا والصين".
وأوضح الرئيس الروسي أن أنبوب الغاز هذا سيحمل مؤقتا اسم "التاي".
من جهة أخرى نقلت وكالة "إنترفاكس" عن بوتين قوله إن روسيا ستشارك في بناء محطات نووية جديدة في الصين. وأضاف بوتين أن التعاون بين البلدين في مجال الطاقة لا ينحصر في إمدادات النفط الروسية، مبينا أن "هذا التعاون يشمل أيضا تزويد تجهيزات في مجال الطاقة والطاقة النووية، بما في ذلك مشاركتنا في توفير قدرات نووية جديدة في الصين".