باحث كويتي يحصل على عضوية مركز دراسات التمويل الإسلامي الفرنسي

باحث كويتي يحصل على عضوية مركز دراسات التمويل الإسلامي الفرنسي

حصل باحث قانوني كويتي على عضوية مركز دراسات التمويل الاسلامي في الجمهورية الفرنسية ، وأعرب محمد الكندري وهو نائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع فرنسا والدول المجاورة عن سعادته لحصوله على هذه العضوية قائلا "انه انجاز مشرف من اجل رفع اسم الكويت قبل ان يكون انجازا شخصيا".

وذكر الكندري الذي يقوم بتحضير رسالة الدكتوراه في القانون التجاري بمجال البنوك الاسلامية في الكويت والخليج بجامعة ستراسبورغ الفرنسية ان المركز يسعى الى نشر ثقافة التمويل الإسلامي في المجتمع الأوروبي بشكل عام والفرنسي بشكل خاص ، وقال ان المركز يقوم بإعداد الدراسات والمؤتمرات والأبحاث الخاصة في الاقتصاد الإسلامي من جميع النواحي سواء القانونية والاقتصادية أو حتى الاجتماعية منها.

واضاف ان المركز أصبح يهتم بشكل ملحوظ بالاقتصاد الإسلامي في العالم العربي والإسلامي خاصة أن فرنسا باتت مقبلة في المستقبل على تطبيق العديد من آليات العمل الاقتصادي الإسلامي من خلال تخفيض سعر الفائدة في البنوك المحلية على سبيل المثال ، واوضح ان هذا الاهتمام تعزز بصدور قانون الصكوك الإسلامية في فرنسا في سبتمبر الماضي متوقعا افتتاح أول بنك إسلامي متخصص بعمليات البنوك في إطار الشريعة الإسلامية في فرنسا خلال فترة قريبة وذكر الباحث القانوني الكويتي ان المركز الذي يراسه الدكتور جان بول لارامي وهو المدير العام لشركة التامين التمويلي يهتم بشكل كبير باستقطاب كل التجارب السابقة من الدول التي لها خبرة في مجال الاقتصاد الإسلامي وعلى رأسها دول الخليج وشرق آسيا من أجل الاستفادة منها وتطبيقها على أرض الواقع.

وقال محمد الكندري ان المركز يضم العديد من الأعضاء البارزين والباحثين في مجال التمويل الإسلامي سواء كانوا اقتصاديين أو قانونيين والذين كان لهم دور في المشاركة مع مدير المركز في اصدار العديد من المؤلفات المتعلقة في التمويل الإسلامي.

وحول الخطوات التي تخطوها فرنسا من اجل دخول التمويل الاسلامي ذكر الباحث الكندري ان فرنسا ابدت في الآونة الأخيرة وبشكل ملحوظ اهتماما بالغا بالاقتصاد الإسلامي خاصة من بعد الأزمة الأقتصادية العالمية وتهاوي العديد من الشركات الاستثمارية والبنوك جراء تلك الأزمة ، وقال ان فرنسا اظهرت تفاعلا مع هذا الموضوع وعلى رأسها الرئيس نيكولا ساركوزي حيث تطمح الحكومة الفرنسية لجعل باريس من أهم مراكز التمويل الإسلامي في العالم.

وحول توقعاته بمستقبل التمويل الاسلامي في فرنسا اكد ان فرنسا مقبلة خلال السنوات الثلاث المقبلة على أقل تقدير نحو مستقبل مشرق في مجال التمويل الإسلامي خاصة أن الجمهورية الفرنسية تطمح لأن تكون عاصمة التمويل الإسلامي في العالم ، وقال ان مسألة افتتاح أول بنك إسلامي في فرنسا باتت موضوعا لابد منه مع الأخذ في الحسبان العدد الهائل من الجاليات العربية والمسلمة في فرنسا والتي لها تأثير قوي وإن كان غير مباشر على قوة الاقتصاد المحلي لفرنسا إلى جانب توافر رؤوس الأموال الضخمة في باريس والتي من المتوقع أن يكون لها إسهامات بارزة في النهوض بالتمويل الإسلامي وتطويره وبالتالي تلبية احتياجات تلك الجاليات على حد السواء.

الأكثر قراءة